دمشق- وكالات الأنباء: واصلت القوات السورية حربها علي المتظاهرين ضد نظام الرئيس بشار الأسد رغم تصاعد حدة الانتقادات الدولية حيث لقي 18 شخصاً مصرعهم برصاص القوات السورية في كل من بلدة الحارة جنوب سوريا وفي قصف للدبابات علي مدينة حمص. قال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا عمار القربي إن 13 قتيلاً سقطوا في بلدة الحارة قرب درعا جنوب البلاد. في قصف بالدبابات والأسلحة النارية. وأضاف القربي أن القتلي سقطوا عندما قصفت الدبابات أربعة منازل في البلدة فقتل 11 شخصاً. كما تحدث عن سقوط خمسة قتلي آخرين خلال قصف استهدف حمص. إضافة إلي قتيل قرب درعا. وذكرت منظمات حقوقية أن تسعة قتلي وعشرات المصابين سقطوا جراء القصف الذي استهدف منطقة بابا عمرو بمدينة حمص. .رغم القمع الوحشي للمتظاهرين استبعدت دوائر دبلوماسية داخل الأممالمتحدة قيام مجلس الأمن الدولي بالتحرك لإجبار دمشق علي وقف العنف وانتهاكات حقوق الإنسان في مختلف مدن ومحافظات البلاد.. قال دبلوماسيون أجانب إن مساعي بريطانيا والولايات المتحدة بتشجيع أعضاء مجلس الأمن علي التحرك وإصدار قرار أو بيان رئاسي علي غرار ما حدث مع ليبيا. أصبح أمراً مستبعداً تماماً في الوقت الراهن علي الأقل. قال مندوب الصين الدائم لدي الأممالمتحدة السفير لي بدونج إن الدول الغربية لن يكون بإمكانها تكرار ما حدث مع ليبيا مرة أخري. مشيراً إلي أن تطورات الأوضاع علي الأراضي الليبية جعلت المجتمع الدولي أكثر حذراً في التعامل مع الاحتجاجات المشتعلة في بلدان بالشرق الأوسط. تسعي لندن إلي استصدار بيان رئاسي أو صحفي من مجلس الأمن يدين الانتهاكات الخطيرة وعمليات القتل والقنص التي تقوم بها سلطات الأمن السورية ضد مواطنيها في عدد من المحافظات والمدن السورية منذ عدة أسابيع. من جهتها. قالت الممثلة العليا لشئون الأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون إن النظام السوري فقد شرعيته بسبب ما يقوم به من أعمال قمع عنيفة ضد تطلع الشعب نحو الديمقراطية.