* يسأل علي عثمان السيد من كفر الشيخ: ما حكم وضع اليدين علي بعضهما بعد الركوع؟ ** يجيب الشيخ إسماعيل نور الدين: وضع اليد اليمني علي اليسري في الصلاة أثناء القيام ثبت من قول النبي صلي الله عليه وسلم وفعله وتقديره فقد روي البخاري في باب وضع اليمني علي اليسري أن سهل بن سعد قال كان الناس يأمرون أن يضع الرجل اليمني علي ذراعه اليسري في الصلاة. قال الجمهور غير المالكية يسن بعد التكبير أن يضع المصلي يده اليمني علي ظهر كف رسغ اليسري لما رواه وائل بن حجر أنه رأي النبي صلي الله عليه وسلم رفع يديه حين دخل في الصلاة وكبر ثم التحف بثوبه ثم وضع يده اليمني علي كف اليسري والرسغ والساعد - رواه أحمد ومسلم وأبوداود والنسائي باللفظ له. وما رواه قبيصة بن هلب عن أبيه قال كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يؤمنا فيأخذ شماله بيمينه.. رواه الترمذي وقال حديث حسن. وصفة الوضع عند الحنفية والشافعية أن يضع يده اليمني علي كوع اليسري أو ما يقاربه لحديث ابن حجر السابق علماً بأن الكوع طرف الزند مما يلي الإبهام. أما عند الحنفية فهو أن يجعل باطن كف اليمني علي ظاهر كف اليسري مطلقاً بالخنصر والإبهام علي الرسخ. أما المرأة فتضع يدها علي صدرها من غير تحليق لأنه استر لها. ويضعهما عند الحنفية والحنابلة تحت السرة لما روي عن علي أنه قال من السنة وضع اليمني علي الشمال تحت السرة. رواه أحمد وأبوداود وهذا ينصرف إلي سنة النبي والمستحب عند الشافعية أن يجعلها تحت الصدر فوق السرة مائلاً إلي جهة اليسار لأن القلب فيها فتكونان علي أشرف الأعضاء وعملاً بحديث وائل ابن حجر السابق رأيت رسول الله صلي الله عليه وسلم يصلي فوضع يديه علي صدره أحدهما علي الأخري. وقال المالكية يندب إرسال اليدين بوقار لا بقوة. والراجح هو قول الجمهور بوضع اليد اليمني علي اليسري وهو المتفق مع حقيقة مذهب مالك حال الوقوف وقبل الركوع لا بعده وقد سار الصحابة علي ذلك والتابعين. * يسأل السيد جمال السعدني من المطرية بالقاهرة: ما هي المعجزات التي حدثت للرسول صلي الله عليه وسلم ليلة الهجرة؟ ** يجيب الشيخ إسماعيل نور الدين من علماء الأزهر: خرج الرسول صلي الله عليه وسلم ليلة الهجرة من مكة إلي المدينة هو وأبوبكر وعامر بن فهيرة مولي أبوبكر ودليلهم عبدالله بن أريقط فمروا بخيمة أم معبد الخزاعية وكانت أم معبد تجلس بفناء الخيمة فسألوها هل عندها لحم أو لبن يشترونه منها فلم يجدوا عندها شيئاً من ذلك فنظر رسول الله صلي الله عليه وسلم فإذا شاة في خيمتها فقال عليه الصلاة والسلام تأذنين لي أن أحلبها؟ قالت إن كان بها حلب فأحلبها فدعا رسول الله صلي الله عليه وسلم بالشاه فمسح ضرها وذكر اسم الله ودعا بإناء لها فحلب منها حتي ملأه وأرسله إليها. فسقاها وسقي أصحابه وشرب عليه الصلاة والسلام آخرهم قال ساقي القوم آخرهم ثم حلب فيه ثانية. ثم ارتحلوا فلما جاء زوجها أبومعبد ورأي اللبن عجب وقال من أين هذا اللبن يا أم معبد ولا حلوب في البيت والشاة عازب؟ فقالت لا والله إنه مر بنا رجل مبارك كان من حديثه كيت وكيت فقال صفيه لي فوالله إني لأراه صاحب قريش الذي تطلبه: فقالت رأيت رجلاً ظاهراً لوضائه حسن الخلق مليح الوجه صغير الرأس قسيم وسيم في عينيه دعج وفي صوته ضحك أكحل أزج في عنقه سطح وفي لحيته كثافة إذا صمت فعليه الوقار وإذا تكلم سما وعلاه البهاء خلق النطق أبهي الناس وأحلمهم من بعيد وأحسنهم من قريب غصن بين غصنين فهو أنظر الثالثة منظراً وأحسنهم قدراً. له رفقاء يحفون به إن قال استمعوا لقوله وإن أمر تبادروا لأمره فقال بعلها هذا والله صاحب قريش الذي تطلبه ولو صادفته لألتمس أن أصاحبه ولأجهدن إن وجدت إلي ذلك سبيلاً.