تعيش شوارع الإسكندرية أسوأ عصورها بعدما امتلأت بالحفر والمطبات والبالوعات البارزة. أوضح وليد النجار سائق تاكسي أنه ينفق حوالي 300 جنيه شهرياً لصيانة سيارته من الأضرار التي تسببها كثرة المطبات والحفر والبالوعات البارزة. مؤكداً أنه يرفض دخول شوارع كثيرة لزيادة عدد المطبات والحفر بها ومنها شوارع الترعة المردومة "20" والترام بمنطقة كرموز. لافتاً بأن هذه الشوارع لم يتم رصفها منذ أكثر من 10 سنوات. يضيف شهاب علي سائق تاكسي أن المشكلة تفاقمت بعد قيام أصحاب المحلات التجارية باقامة مطبات عشوائية أمام محلاتهم كنوع من الدعاية لبضائعهم من خلال اجبار السيارات علي خفض سرعتها وجذب انتباه مستقلي السيارات للمحال التجارية.. إن العديد من مناطق المدينة لم يصله الرصف حتي اليوم مثل شارع النصر بسموحة ومدخل كوبري محرم بك رغم أنه امتداد للطريق الصحراوي. يقول محمود شعبان سائق تاكسي إن أغلب شوارع المناطق الشعبية بالإسكندرية لم يتم تجديد أعمال الرصف بها منذ سنوات طويلة جعلها كالجزر المنعزلة عن باقي أحياء الإسكندرية لعدم استطاعة أي وسيلة مواصلات الدخول إليها واعتماد أهالي هذه المناطق علي وسيلة المواصلات الوحيدة بها وهي التوك توك.. مثل شارع سيف منطقة سيدي بشر وشارع القاهرة وشارع المسرح وشارع مصطفي كامل بشرق الإسكندرية. ويشكو زميله إبراهيم محمد علي من الأضرار الصحية التي تسببت فيها كثرة المطبات بالشوارع يقول إنه يعاني بسببها آلاماً في الراقبة والعامود الفقري وأنه لا يستطيع الوصول الي مناطق كثيرة مثل دربالة والفلكي وشارع جامعة فاروس وشارع الجواهر بمنطقة الحضرة وشارع الدخيلة الشمعدان وطريق وادي القمر وذلك لسوء حالة الرصف بها. ويقول محمد أحمد تاجر إن الأمر يزداد سوءاً خلال فترات النوات وتساقط الأمطار بالشارع حيث تمتليء الحفر بالمياه التي يصل ارتفاعها إلي 30 سم فتتحول الي مصائد تتسبب في سقوط السيارات والمارة فيها. يقول علاء يوسف رئيس حي العجمي إن الحي قام خلال الفترة السابقة برصف خمسة شوارع وتجديد أعمال الرصف بمنطقة أم صغيو والبدء في أعمال الرصف بشارع الدخيلة الشمعدان وطريق وادي القمر وأنه من المقرر الانتهاء منها قريباً. ويقول اللواء أحمد أبو طالب رئيس حي الجمرك بأن الحي أنهي ما يقرب من 70% من خطة الرصف بالحي مشيراً بأنه كان هناك العديد من الشوارع التي وصلت لها خدمة الرصف لأول مرة مؤكداً علي أن الحي حالياً مستمر في رصف شوارع الحي وذلك بعد الانتهاء من الصرف بشارعي أبو وردة والترسانة. وأشار اللواء محمود مصطفي رئيس حي وسط إلي أن الحي يقوم بتنفيذ خطة الرصف حسب الأولويات ومراعاة مشكلة الهبوط الأرضي المفاجيء متكررة الحدوث في الحي. ويرجع المهندس جمال مرسي مسئول الرصف بحي الجمرك المشكلة إلي الحفر التي خلفتها تركيبات الغاز الطبيعي التي يري أنها أدت لخلخلة التربة ويطالب بسرعة الاصلاح لتفادي الآثار الجانبية ورصف الشوارع التي تمت بها أعمال تركيب الشبكات بالكامل بدلاً من الترقيع.