شوارع عروس الثغر.. قنبلة موقوتة.. حفر ومطبات وبالوعات مكشوفة في كل مكان حتي أصبحت من علامات السكندرية الشهيرة ووصلت للأرصفة!! وأصبحت تؤذي المارة أثناء السير. * الغريب أن البالوعات المكشوفة لا يوجد عليها أغطية أو أي علامات توضح أو تشير إلي وجودها فاضطر الأهالي بالأحياء والشوارع القيام بجمع الطوب الأحمر والأخشاب لبيان أن هناك بالوعات مكشوفة تحذر الأهالي والمارة. د.أسامة الفولي محافظ الإسكندرية يؤكد ل "المساء": ان أعمال الرصف تسير وفق الخطة الموضوعة رغم النقص الشديد لكميات البوتمين وهي طبقة الأسفلت. قال الفولي إن جميع البالوعات مغطاة وإن كان هناك بالوعات مكشوفة فهي قليلة والمسئولية الأولي وراء ذلك هي قيام مجموعة من البلطجية بسرقة أغطية البالوعات لبيعها. مشيراً إلي أنه ليس من المعقول أن يتم تعيين حارس أو شرطي فوق كل بالوعة!! حمل الفولي المسئولية الأولي وراء تشويه صورة شوارع المدينة إلي كثرة أعمال الهدم والبناء التي تخلف من ورائها الرمال والطوب والزلط وبالطبع يؤثر ذلك علي طبقة الأسفلت وهو ما يضيع مجهود الجهات المعنية في عمليات الرصف!! أكد مجموعة من خبراء كلية الهندسة أن السبب الرئيسي وراء تدهور حالة الشوارع وجعلها بهذه الصورة هو عدم وجود خطة أو خريطة واضحة لأعمال الرصف والسفلتة وكثرة أعمال الحفر من شركات الكهرباء والمياه والغاز وغيرها عندما يقوم أي منهم بأعماله ويترك مكانه دون أعمال السفلتة مطالبين بضرورة أن يكون هناك خطة مشتركة ومتكاملة يشرك فيها كل قطاعات المحافظة بالتنسيق فيما بينهم ولا يجوز أعمال الحفر مرة أخري بعد أعمال الرصف كاملة!! أهالي الثغر هم الضحية الأولي من وراء تدهور الحالة بكل شوارع الإسكندرية المختلفة فضلاً عن وقوع ضحايا كثر من جراء وجود الحفر والمطبات. يقول "محمد أحمد" لا يعقل أن تكون هناك شوارع في العالم بهذه الحالة الرديئة؟ فنحن نسير وسط حفر ورمال ومطبات دون أي رقابة من الجهات المعنية حتي وصل الأمر في بعض لشوارع إلي قيام الأهالي بعمل مطبات صناعية. أما محمد متولي طالب بالجامعة فيشكو من سوء وجود الحفر بالشوارع حتي وصلت للرئيسية مشيراً إلي أن إحدي هذه الحفر تسببت في اتلاف سيارته ولعدم وجود أي علامات توضح أو تشير لوجود حفر في لمبات الإضاءة بالشوارع ليلاً مظلمة مما زاد الأمر سوءاً! يؤكد "محمد مصطفي" خريج علي ضرورة أن وضع أغطية البالوعات بطريقة يصعب معها السرقة ولا يستطيع أحد فتحها إلا العاملين بالصرف الصحي. وتري الحاجة زينب عبدالمجيد ربة منزل ضرورة إلزام المقاولين بعد الانتهاء من أعمال البناء برصف الشوارع كاملة علي نفقتهم الخاصة وعدم تركها بالحالة المتردية التي عليها الآن حتي يستطيع المارة السير بطريقة آمنة! وعدم تعرض حياة الآخرين للخطر خاصة كبار السن. يلتقط طرف الحديث الحاج "فوزي محمد" صاحب محل فيقول لقد حدثت كارثة منذ أيام عندما كان يسير رجل كبير في السن ومعه ابنته تبلغ من العمر 7 سنوات بمنطقة جليم ولحظة عبوره نهر الطريق سقط في حفرة كبيرة أمام شركة مصر للطيران ولولا عناية الله لصدمته سيارة لحظة وقوعه في الحفرة.