كشفت الأمطار التي مرت بالإسكندرية عن تردي حالة الرصف بالشارع السكندري من خلال برك المياه التي انتشرت بجميع شوارع وأحياء المدينة خاصة بحي المنتزه "منطقة العصافرة" والتي أسفرت عن حالة من الاختناق المروري بالإضافة إلي هبوط بعض الشوارع فضلاً عن تكبد أصحاب السيارات "الملاكي والأجرة" بخسائر فادحة في عمليات صيانة سياراتهم التي أصيبت لأسباب عديدة وهي أن الشوارع غير ممهدة بالإضافة إلي تكسير البعض منها فضلاً عن هبوط بعض الشوارع خاصة أن عمليات الرصف وصيانة الشوارع قد توقفت منذ اندلاع ثورة 25 يناير. وللأسف مع عملية عدم استقرار تعيين محافظ في تلك هذه الفترة وانشغال المحافظة وكافة الأحياء بأشياء أخري أثرت علي عمليات الصيانة والترميم بعروض البحر المتوسط وبعد تلقي العديد من الشكاوي قامت المساء برصد هذه المشاكل ومعرفة كيفية معالجتها. حذر شهاب أشرف من سكان منطقة العصافرة من استمرار تجاهل المحافظة تجاه الخدمات الرئيسية للمدينة ومنها عمليات الصيانة والرصف الذي أصبح من أهم مشاكل أصحاب السيارات مطالباً بسرعة العمل علي إعادة الشوارع لما كانت عليه لكي تصبح ممهدة وآمنة لسير العربات والسيارات خاصة سيارات الإسعاف التي تعاني الكثير من بعد الوصول إلي الحالة المرضية بالإضافة إلي سيارات المطافي التي تحول الشوارع المكسرة وصولها للسيطرة علي الحرائق دون حدوث خسائر مستعرضاً أشكال الخسائر التي ضربت شوارع منطقته التي افتقدت الكثير من وسائل صيانة وتجديد البنية التحتية التي أصيبت بشكل فادح حيث أصيبت ماسورة المئات بالشارع الرئيسي بسبب إزالة جزء الأسفلت مما ترتب عنه انقطاع المياه عن الحي لمدة يومين. تضيف سندس الحمراوي مقيمة بحي المنتزه قائلة: "بسبب تردي حالة الشوارع بالمنطقة جعل أصحاب التاكسيات يطالبون بضعف الأجرة بحجة الخسائر التي تصيب السيارة بسبب المطبات والحفر التي تملأ الشوارع" لافتة إلي أن تجاهل الجهات المعنية لصيانة ورصف الطرق في غفلة عما يحدث الآن علي أرض الواقع من وجود شوارع لم تلق أي اهتمام منذ عام أو كثر فضلاً عما ظهر بعد الأمطار الشديدة التي ضربت الإسكندرية مؤخراً والتي أسفرت عن برك ومستنقعات مائية والتي تساهم في جذب الأوبئة والميكروبات بسبب المياه الراكدة والتي يلهو الأطفال بها والتي تعرضهم لأمراض عديدة مؤكدة أن حالة الشوارع والرصف تحتاج إلي عملية قلب مفتوح لكونها في حالة يرثي لها. يقول حمودي خميس سائق التاكسي: بحكم عملي فإنني أتجول بجميع شوارع الإسكندرية تقريباً لاحظت أنه لا يوجد تقريباً شارع واحد بالإسكندرية سواء كان رئيسياً أو فرعياً سلم من التكسير وكثرة الحفر التي تؤذي السيارة وتكبدنا مبالغ باهظة لصيانة السيارة مشيراً إلي أنه حتي في أرقي الشوارع بالمدينة والطرق الرئيسية كشارع أبوقير الذي يعتبر أحد المحاور الرئيسية للمدينة لنري أنه عاني بالكثير من الحفرات وبرك المياه التي كانت تتسبب في وقوع حوادث كبيرة من قبل السيارات قبلها موضحاً أنه خلال الشهر الماضي تكبد 1000 جنيه لصيانة سياراته بسبب كثرة الطفرات بالطريق وذلك ما يضطرنا لرفع الأجرة علي الزبائن التي تصر بأن نسير في طريق مليء بالحفر والبرك المائية والمشكلة تكمن في أننا نعاني من هذا الموضع قرابة العام ولم نجد له حلاً فإن المحافظة والأحياء لم يتحرك لها ساكن تجاه هذه المشكلة. أكد محمد مختار موظف بأنه أرسل العديد من الشكاوي إلي حي المنتزه ومحافظ الإسكندرية بشأن الحالة السيئة لشوارع الحي الذي يقطن به ولكن لم يهتم أحد بهذه الشكاوي لافتاً إلي أن هناك بعض من سكان أحد الشوارع قاموا بردم هذه الحفر بأسمنت ولكنها لم تستمر طويلاً وعاد الوضع لما كان عليه موضحاً أن الاهمال الذي طال هذه الشوارع نتج عنه العديد من المشاكل ومنها ظهور بحيرات مائية ناتجة عن تجمع أمطار الشتاء بالإضافة إلي عزوف بعض سائقي التاكسي عن العبور من هذه الشوارع التي أصابتها يد الاهمال والنظر لها بعين الاهتمام من قبل مديرية الإسكان أو الحي أو حتي المحافظ كما طالب كافة الجهات المعنية بسرعة عمل اللازم تجاه شوارع الإسكندرية حتي تحول إلي مناطق عشوائية بدلاً من مناطق سياحية.