الحرب ضد الارهاب ليست بالأمر السهل بل تحتاج الي جهود مضنية من قبل المسئولين عن أمن وسلامة الوطن وأيضا من قبل الشرفاء من الشعب الذي ثار ضد حكم جماعة الاخوان ونجح في اسقاط هذه الجماعة الارهابية التي استباحت دم المصريين وممتلكات الوطن من أجل العودة مرة أخري لاعتلاء حكم مصر من جديد ولن يتسني لهم ذلك لأنهم نجحوا في أن تزداد كراهية المصريين لهم بعد أن كشفوا عن وجههم القبيح وأدرك الجميع انهم كانوا يختبئون تحت عباءة الدين والدين منهم براء. وبعد التخلص من حكم الجماعة كان يجب علي حكومة د.حازم الببلاوي أن تهتم بمشاكل المصريين الذين كان لهم الدور الأكبر في ازاحة كابوس الاخوان وابعادهم عن المشهد السياسي لكن الواضح انها حكومة غائبة ومرفوعة من الخدمة ولا نعرف السبب الحقيقي لعدم تفاعلها مع مشاكل المصريين بحجة انها حكومة تسيير أعمال الأمر الذي جعل الأغلبية من هذا الشعب يرفض بقاءها ويطالب برحيلها في أقرب فرصة لأن المشاكل مازالت باقية ولا حلول لها والحكومة واقفة محلك سر لا تتحرك وكأن الأمر لا يعنيها سواء من قريب أو بعيد وحتي لا نكون متجنيين عليها فدعونا نتصفح انجازاتها فاذا كان هناك انجازا واحدا فلتعلن عنه وبخاصة بالنسبة لمشاكل البطالة والأسعار التي تنطلق بسرعة الصاروخ وتكدس الشوارع بالسيارات والمصريين الذين يعيشون حتي الآن في المقابر والعشش أسفل الكباري ومن يفترشون الأرصفة وينامون في العراء يعانون من شدة البرودة والعشوائيات التي زادت بعد ثورة 25 يناير. ألم يعلم الجميع من الوزراء في حكومة الببلاوي انهم في نعيم بسبب غضبة هؤلاء ضد حكم الاخوان وكان ينبغي النظر اليهم بعين الشفقة والرحمة بدلا من أن يغضوا الطرف عنهم. وانصافا للحق يوجد في حكومة الببلاوي وزراء يعملون ويريدون أن يفعلوا شيئا بينما الآخرون يتفرغون للسفر والتصريحات المدوية وبريق الفضائيات دون نتائج ملموسة وقد شاهدنا انقسامات داخل الحكومة وتصريحات متضاربة واستقالات وهذا كان متوقعا لأن كل واحد يعمل علي هواه اضافة الي وجود وزراء عليهم العديد من التحفظات بسبب انتماءاتهم السياسية مما يؤكد أننا أمام خطر قادم يجب علي القيادة السياسية التحرك بشكل سريع حتي لا يأتي اليوم الذي نبكي فيه علي اللبن المسكوب بعد فوات الاوان لأن مصر ليست قادرة علي تحمل حكومة ضعيفة وساكنة والشعب الذي فجر ثورتين لقادر علي أن ينتفض ضد هذه الحكومة التي لا تحرك ساكنا. أيضا هناك قضية أخري يجب تناولها وهي حركة تمرد التي أثيرت حولها ضجة اعلامية بسبب الانقسامات وانشقاق بعض أفرادها وتأييدهم للمرشح الرئاسي حمدين صباحي بينما حركة تمرد تدعم وتساند ترشيح المشير عبدالفتاح السيسي رئيساً للبلاد.. وشاهدنا برامج التوك شو بالفضائيات تتناولها وكأنها قضية الموسم رغم انها من وجهة نظري حدث عادي لا يستحق تناوله لأن كل مواطن من حقه حرية التعبير عن رأيه وشباب حركة تمرد كان لهم دور بارز في التفاف الشعب حول دعوتهم للتظاهر في 30 يونيو فاستجاب لهم الشعب كرهاً في جماعة الاخوان ولولا الشعب ما نجحت دعوتهم وقد انتهي دورهم برحيل الرئيس المعزول ولكن الفضائيات تريد أن تصنع أبطالا وتهدم أبطالا حسب الأهواء.. تهتم بقضايا فرعية وتتجاهل قضايا رئيسية ولا نعرف أجندة كل قناة الآن بعد أن شاهدنا مواقف العديد من مقدمي هذه البرامج تتغير والأسباب معروفة. وانصافا للحق المشير عبدالفتاح السيسي بطل قومي هو الآن في قلوب ملايين المصريين وليس في حاجة الي أن يزايد علي وطنيته أحد مهما كان.. فاذا ما أعلن ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية تبدأ حملته الانتخابية وبرنامجه الانتخابي والطريق مفتوح علي مصراعيه لأي مواطن يرغب في الترشيح وسوف تأتي الصناديق بالمرشح الفائز. المصريون أصبح لديهم وعي سياسي وحس وطني يستطيعون أن يفرقوا بين الغث والسمين وتاريخ كل مرشح معروف ولا يستطيع كائن مهما كان أن يخدع المصريين بشعارات زائفة وليدرك القاصي والداني أن المشير السيسي هو الرجل الذي وقف بجانب الشعب وتحمل ما تحمل من صعاب وتهديدات وكان رجلا قويا وشجاعا بخلاف الذين تتغير جلودهم حسب المصالح.