رغم إطلاق سراح السائقين المصريين الذين كانوا محتجزين في أجدابيا الليبية تسود حالة من القلق علي الحدود المصرية- الليبية خشية تكرار الواقعة. وفضل سائقو الشاحنات البقاء بالاستراحات علي طريق براني والسلوم حتي هدوء الأوضاع في حين أصر بعض السائقين علي دخول ليبيا ولكن سلطات منفذ السلوم منعتهم -علي حد قولهم- بسبب تردي الأوضاع الأمنية في ليبيا إلي حد الانفلات. أكد قائدو الشاحنات المصرية أن هناك ما يقرب من 100 شاحنة مصرية محملة بالبضائع ومواد البناء والخضروات تنتظر السماح لهم بالدخول للأراضي الليبية. إلا أن السلطات المصرية ترفض خشية احتجازهم من قبل من أطلقوا علي أنفسهم "ثوار ليبيا" التي كانت تحتجز ما يقرب من 300 شاحنة قبل السماح لهم بالعودة إلي مصر. أضاف محمود جابر سائق من سوهاج أن أكثر من 100 شاحنة متواجدة الآن علي طريق السلوم- مطروح في انتظار السماح لها بدخول ليبيا ولا نعرف السبب في منع الشاحنات. خاصة أننا مرتبطون بتوريد خضروات وتكاد تفسد بسبب عدم السماح لنا بالدخول منذ 4 أيام. وفي الوقت نفسه نفت الأجهزة المعنية بمنفذ السلوم منع السائقين المصريين من دخول ليبيا وأن حركة السفر تسير بصورة طبيعية. هذا علي الرغم من تأكيدات السائقين أن المنفذ مغلق تماماً حتي اللحظة وإلا فلماذا هم منتظرون في براني والسلوم؟! علي الجانب الآخر عاد السائقون المصريون الذين كانوا محتجزين في ليبيا في قافلة.. حيث تم إنهاء إجراءات دخولهم لمصر في زمن قياسي تقديراً لظروفهم وللحالة النفسية والمخاطر التي تعرضوا لها. قال أحمد شوقي سائق من كفر الزيات: لن أسافر مرة أخري إلي ليبيا.. لأن السفر إلي ليبيا محاط بالخطر ولا نعرف سبباً لمعاملتنا بهذه الطريقة ونحن نساعد في إعمار ليبيا.. وطالب محمد نصر كمال من طنطا بضرورة وضع حل عملي لهذه التعديات المتكررة علي المصريين. ورغم انني لن أسافر مرة أخري لليبيا إلا انني وللحفاظ علي أرواح زملائي من السائقين يجب أن تتبني الحكومة فكرة أن يتم تفريغ الحمولات التي ننقلها بالسلوم وأن يتم إعادة تحميلها إلي داخل الأراضي الليبية بسيارات وسائقين ليبيين. وجه محمد مدحت الصافي "سائق" الشكر والتحية والتقدير لرجال المخابرات بمطروح ومجلس العمد والمشايخ لدورهم المهم الذي تكلل بالنجاح في السماح لنا بالعودة إلي مصر.. وأكد أن العديد من السائقين المصريين قرروا عدم السفر إلي ليبيا لحين وجود حكومة مسئولة قادرة علي تحقيق الأمن.