* يسأل علي منصور طالب جامعي: والدي يمتلك محلا لبيع شرائط الكاسيت وهي مصدر أساسي لدخل الأسرة وهناك من يقولون لي حول المحل إلي نشاط آخر حتي يكون الرزق حلالاً.. والآن أعيش في حيرة.. فهل بيع شرائط الكاسيت حرام أم حلال؟! ** يجيب الشيخ طلعت يونس أحمد وكيل معهد المدينةالمنورة بالاسكندرية: إذا كانت المادة المسجلة علي الأشرطة تدعو إلي معصية فبيعها والاتجار فيها حرام فإن ما جرت به العادة أن ما يقتني لمعصية حظرها الاسلام أو يكون الانتفاع المقصود به عند الناس نوعاً من المعصية فبيعه والاتجار به حرام كالخنزير والخمر والأطعمة والأشربة المحرمة والأصنام والتماثيل ونحوها ذلك ان بيعها والاتجار فيها تنويه بتلك المعاصي وحمل الناس عليها أو تسهيل لهم في اتخاذها وتقريب لهم منها وفي تحريم بيعها وعدم اقتنائها إهمال لها وإبعاد الناس عنها. ولذا قال صلي الله عليه وسلم ان الله ورسوله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام متفق عليه. وقال صلي الله عليه وسلم "ان الله اذا حرم شيئاً حرم ثمنه" رواه أحمد وأبوداود. وبهذا فإذا كانت المادة المسجلة علي الأشرطة تدعو إلي اللهو والفجور والمجون فبيعها والاتجار فيها حرام مصداقاً لأحاديث الرسول صلي الله عليه وسلم الواردة في ذلك ولأنها من باب بيع آلات للهو والدال علي الشر كفاعله. فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: الدنيا خضرة حلوة من اكتسب فيها مالاً من حله وأنفقه في حقه أثابه الله عليه وأورده جنته ومن اكتسب فيها مالاً من غير حله وأنفقه في غير حقه أحله الله دار الهوان ورب متخوض في ما ل الله ورسوله له النار يوم القيامة يقول الله "كلما خبت زدناهم سعيرا" "97" سورة الاسراء رواه البيهقي ورواه الطبراني في الكبير وقال صحيح. وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ان الله قسّم- قدر- بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم وان الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب فمن أعطاه الدين فقد أحبه والذي نفسي بيده لا يسلم عبد حتي يسلم قلبه ولسانه ولا يؤمن حتي يؤمن جاره بوائقه قالوا.. وما بوائقه؟ قال غشمه وظلمه ولا يكسب عبد مالاً حراما فيتصدق به فيقبل منه ولا ينفق منه فيبارك له فيه ولا يدركه خلف ظهره الا كان زاده إلي النار ان الله تعالي لا يمحو السيء بالسييء ولكن يمحو السييء بالحسن ان الخبيث لا يمحو الخبيث" رواه أحمد وغيره أما اذا كانت المادة المسجلة عليها تدعو إلي فضيلة وخالية من الرذائل كمثل الأشرطة التي تحمل مواد وعظية أو القرآن فلا مانع من بيعها والاتجار فيها. * تسأل عزة فتحي من الجيزة: هل يجوز للمرأة أن تقوم بعمل المأذون الشرعي مثل الرجل؟! ** يجيب الشيخ ناجي أبوبكر محمد عميد معهد المدينةالمنورة بالاسكندرية: الواقع ان المأذون الشرعي يقوم بعمل فيه ولاية شرعية والولايات الشرعية من شأنها ان يهد بها إلي الرجال. ولما كان الأمر كذلك فان عمل المأذون يسند إلي رجل من أهل العلم والفقه ممن درسوا الأحكام الشرعية دراسة تمكنهم من معرفة ما يصح وما لا يصح. وعمل المأذون مسألة فيها اختلاط قد يكون موسعا ومن شأن المرأة ان تكون بعيدة عن مثل هذا الاختلاط الذي يجمع أصناف عدة من الناس منهم الصالح ومنهم الطالح والاسلام عندما يضع المرأة في هذا الوضع الشريف الحصين فأنه يكرمها ويرفع من شأنها ويجعلها مصونة بعيدة عن أية شبهة.