* يسأل رمضان الملواني رجل أعمال بالاسكندرية: ما هو حق المسلم علي أخية المسلم.. وما الذي نفهمه من هذه الحقوق في ضوء وصية سيدنا لقمان لابنه؟ ** يجيب الشيخ كمال خضيري عبدالغفار امام وخطيب مسجد عمر بن عبدالعزيز بالاسكندرية. من أفضل التوجيهات القرآنية التي تبصر المسلم بما يجب أن يكون عليه وصية لقمان لابنه التي يقول فيها "يابني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر علي ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور ولا تصعر خدك للناس ولاتمش في الارض مرحا إن الله لايحب كل مختال فخور واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الاصوات لصوت الحمير". إن من صفات المؤمن أن يتجنب كل ألوان المضايقات التي تؤذي الآخرين مثل إثارة الضوضاء . أو شغل الطرقات . أو ترصد المارة بالكلمات الجارحة. وما أجدر الناس في عصرنا هذا أن يتحلوا بهذه الآداب السامية . فلا تحمل نفس أي ضغينة ولا يضيق أخ بأخيه ولو نما هذا الاحساس في قلوب المسلمين لما استباحوا لأنفسهم من التصرفات ما يؤذي الآخرين. ليت هؤلاء الذين يتركون المذياع ومكبرات الصوت تنطلق ليل نهار فتقتحم علي الناس بيوتهم فتؤذي المتعب والمريض الذي ينشد الراحة والطالب الذي يأوي إلي كتبه. ليت هؤلاء يستمعون لوصية "لقمان" فيوفروا علي أنفسهم وعلي الآخرين هذه المعاناة التي تسبب الكثير من الآلام والمتاعب. نسأل الله أن يلهمنا رشدنا .. ويهدينا سواء السبيل. * تسأل هدي .أ من الاسكندرية : تقدم لخطبتي شاب تخرج حديثا من الجامعة . ويعمل باحدي الشركات وهو ذو خلق ودين . لكن أبي طالبه بمهر كبير . ووضع أمامه العراقيل وشروطا لا يستطيع الوفاء بها .. فانسحب وفشلت الخطوبة .. فما رأي الدين في ذلك؟ ** يجيب الشيخ طلعت يونس وكيل معهد المدينةالمنورةبالاسكندرية : حقيقه الزواج في الاسلام أنه لا تكلف فيه ولا عسر ولا مشقه بل ان تعاليم الاسلام تقضي علي مشكلة المغالاة في المهور ومشكلة التفاخر والتكاثر في اجراءات الزواج لتفتح الباب أمام راغبي الزواج وطلاب العفة ليكونوا أسرا طاهرة كريمة أساسها الاسلام وحتي لا يتفاخر البعض بكثرة الصداق وحتي لا يتكاثر الناس ويغالوا في مقداره نجد أن الرسول صلي الله عليه وسلم يبين أن خيره أيسره فيقول "خير الصداق أيسره" وكذلك حتي لا يتفاخر الناس في اجراءات الزواج والاحتفال به والمغالاة حتي الأثاث والتكاليف التي تثقل ظهر الرجل يبين أيضا أن أعظمه أيسره مئونة فقال صلي الله عليه وسلم "إن أعظم الزواج بركة أيسره مئونة" وكان عمر رضي الله عنه ينهي المغالاه في المهور ويقول ما تزوج رسول الله ولا زوج بناته بأكثر من 400 درهم وقد زوج سعيد بن المسيب ابنته علي درهمين .. لذا فان المغالاة في المهور معول هدم يقضي علي رغبات الكثيرين من أهل العفة الراغبين في الزواج وهو في نفس الوقت دعوة باطلة تساعد علي ضياع قسط كبير من أعمار الشباب دون تحقيق سنة الاسلام بل قد يكون سببا من أسباب انتشار الرذيلة والغوضي الا خلاقية التي تهدد المجتمع بالتصدع والانهيار.