الانتخابات في دائرة المعهد الفني بالقاهرة انقسمت إلي نصفين.. النصف الأول هدوء غير عادي علي مقعد الفئات الذي أصبح شبه محسوم لصالح د.يوسف بطرس غالي وزير المالية مرشح الحزب الوطني لعدم وجود مرشحين أمامه حتي الآن علي الأقل.. والنصف الثاني صراع وتنافس علي مقعد العمال سواء داخل المجمع الانتخابي للحزب الوطني أو في الشارع الانتخابي بين مجموعة من المرشحين المستقلين أو المنتمين لاحزاب المعارضة. ُفي المجمع الانتخابي للحزب الوطني علي مقعد الفئات لم يتقدم أحد لمنافسة وزير المالية د.بطرس غالي وممثل الدائرة الحالي ومن المؤكد ان يعلن الحزب تمثيله له في الانتخابات علي هذا المقعد ويعود هذا إلي الثقة التي اكتسبها د.بطرس غالي وحظوظه العالية بين أبناء الدائرة بسبب خدماته المستمرة لهم وتواجده الدائم بينهم. وعلي نفس المقعد لم يظهر أي مرشح حزبي أو مستقل علي الساحة حتي الآن.. وعلي النقيض من ذلك فهناك صراع شديد داخل المجمع الانتخابي للفوز بترشيح الحزب الوطني لمقعد العمال بين عدد من المرشحين الأقوياء منهم عضو المجلس الحالي عن الحزب الوطني محمد سوسته رجل أعمال والذي نجح في اقتناص المقعد في عام 2005 بمساندة ودعم وتنسيق مع د.يوسف بطرس وهناك حمزة محمد وليان من أكبر تجار سوق العبور وسبق له خوض الانتخابات في دائرة روض الفرج قبل تقسيم الدائرة وكذلك انتخابات المجالس المحلية ويري ان نظام اختيار ممثلي الحزب في الانتخابات بمثابة استفتاء شعبي واثراء العمل الحزبي وينافسهم بشدة أحمد ماهر عضو مجلس الشوري السابق وصاحب التاريخ الطويل في العمل النقابي.. ايضاً هناك طارق عبدالسميع الذي يري انه يمتلك أفكاراً وتطلعات من الممكن ان تخدم الفكر الجديد للحزب الوطني ومن الوجوه الجديدة التي تخوض المنافسة في المجمع عمرو محمد. وعلي مقعد العمال بعيداً عن الحزب الوطني يطرح نفسه بقوة عادل البربري تاجر الذي يتحرك بفاعلية وينفق كثيراً علي الدعاية الانتخابية ويعتبر منافساً قوياً ويتردد ان المذيعة السابقة نجوي إبراهيم ستخوض الانتخابات علي نفس المقعد ممثلة لحزب الوفد وان كانت لم تعلن ذلك صراحة حتي الآن أو تقوم بأية دعاية بين ابناء الدائرة. كذلك يتردد بقوة ان اللواء ضياء عبدالهادي شقيق اللاعب والمعلق الرياضي الراحل أحمد عفت والدكتور مدحت عبدالهادي عضو مجلس الشعب السابق سيخوض الانتخابات علي مقعد العمال بعد ان قام بتغيير صفته إلي فلاح رغم أنه سبق ان خاض انتخابات الشوري علي مقعد الفئات وذلك تجنباً لمواجهة د.يوسف بطرس غالي في الصراع علي هذا المقعد.