التقي الرئيس عدلي منصور بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديد د. بطرس بطرس غالي. الرئيس الشرفي للمجلس القومي لحقوق الانسان. وأمين عام الاممالمتحدة الاسبق. حيث استطلع الرئيس رؤية د. غالي حول الاوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد. وخارطة المستقبل وأولويات استحقاقاتها. عبر د. غالي عن امتنانه لحرص الرئيس علي التشاور معه حول قضايا الوطن. والبحث في سبل العبور الآمن بالبلاد في ظل هذه المرحلة الدقيقة. مثمنا ثورة 30 يونيو وما تلاها من اجراءات لبلورة الارادة الشعبية علي أرض الواقع وبما يحقق المصالح العليا للبلاد. وحيا ما هو جار علي أرض الواقع من جهود علي مستوي تحقيق خارطة المستقبل سواء لتحقيق رغبات الشعب في الانتقال الديمقراطي علي أسس سليمة. أو علي مستوي استعادة الامن والاستقرار والتنمية لما فيه صالح ونماء الوطن وقدراته. أثني د. غالي خلال اللقاء علي حرص الرئيس علي توسيع دائرة مشاوراته مع الشخصيات العامة وقوي المجتمع في كافة المجالات. ارتباطاً بتحديد الخطوات المستقبلية المناسبة. توطئة لتحقيق التطلعات والطموحات الشعبية. من جهة أخري التقي الرئيس منصور. أيضا د. اسماعيل سراج الدين. مدير مكتبة الاسكندرية. والسفير علي ماهر السيد. حيث قدم د. سراج الدين تقريرا متكاملا عن المكتبة. وألقي الضيفان الضوء علي آخر مستجدات هذا الصرح الثقافي الرفيع ومختلف أنشطته وفعالياته. أوضح د. سراج الدين أن مكتبة الاسكندرية التي أنجزت ما يناهز سبعمائة نشاط مختلف خلال عام 2013 تمثل قصة نجاح مصرية خالصة. مشيرا إلي أن الاعتراف الدولي بمكانة المكتبة هو شهادة بقدرة سواعد وعقول المصريين علي الانجاز والتفوق. إذا ما اتيحت لهم الفرصة والادوات اللازمة. مثمنا للشعب المصري وأبناء الاسكندرية بأهمية هذا الصرح القيم. وما يحمله من تراث حموه بسلاسل بشرية إبان ثورتي 25يناير و 30 يونيو. أشاد الرئيس بدور مكتبة الاسكندرية التاريخي. كمركز إشعاع حضاري في منطقتي المتوسط والشرق الاوسط. منوها إلي ضرورة الاستمرار في الاحتفاظ بدورها الثقافي الرائد وتفعيله في مختلف مناحي الثقافة والفكر والابداع. ومشيرا إلي أنه إذا كانت مصر تستعيد تدريجيا مكانتها السياسية في أعقاب ثورتي 25 يناير و 30 يونيو علي الصعيدين الاقليمي والدولي. فإنه يتعين أن تواكب هذه المكانة نهضة ثقافية شاملة. تساهم في تحقيقها مكتبة الاسكندرية. وفي هذا الاطار كلف الرئيس مكتبة الاسكندرية بإعداد عدد من الدراسات للحكومة والدولة المصرية. ولا سيما في مجالي الاقتصاد والنهوض بالتعليم.