ليس صحيحاً أن نظام مبارك الذي سقط في أحداث 25 يناير 2011 هو الذي انتصر في ثورة 30 يونيو 2013 وبأن الفلول عائدون بقوة كما تروج جماعة الإخوان وفلولها وما شابهها.. المصريون خلاص فطنوا لمثل هذه الألاعيب الشيطانية والممارسات التي تعمل علي تقسيم الشعب المصري الذي خرج إلي الميادين والشوارع لإسقاط النظام الإخواني الذي فشل فشلاً ذريعاً في إدارة الحكم خلال أقل من عام!! المصريون خرجوا في 30 يونيو بعد أن ضاقوا ذرعاً من حكم جماعة الإخوان التي دخلت في حالة عداء مع جميع مؤسسات الدولة بدءاً بالمؤسسة العسكرية والقضاء والإعلام.. ونست الجماعة أو تناست أن هناك شعباً هو الذي أوصلها إلي السلطة أملاً في حياة رغدة هادئة هانئة فإذا به يجد نفسه يعاني الامرين لدرجة أن البعض بدأ يترحم علي أيام مبارك!! المصريون حين خرجوا يوم 30 يونيو.. خرجوا دون تصنيف.. خرج الرجال والنساء وكبار السن.. خرج الشباب والفتيات والأطفال.. خرج الجميع من أجل هدف واحد.. خرجوا ليقولوا لجماعة الإخوان كفي عليكم ما فعلتوه في مصر وبمصر.. خرجوا ليقولوا لهم شكراً علي سوء إدارتكم للبلاد.. وإذا كنتم تعرضتم لمؤامرة أزمة الوقود وانقطاع الكهرباء كما تزعمون فهذا دليل آخر علي ضعفكم وعدم قدرتكم علي حكم دولة بحجم مصر!! جماعة الإخوان التي تناست وهي في الحكم أن هناك شعباً يرصد أفعالها تريد العودة إلي الحكم مرة أخري رغماً عن إرادة هذا الشعب تارة باللجوء إلي العنف وتارة بترويج الأكاذيب والشائعات بهدف تعطيل خارطة الطريق حتي لو تطلب ذلك الأمر إسقاط الدولة.. ولكن هيهات فمصر أكبر من جماعتكم ومن حزبكم ومن تنظيمكم الدولي الذي ينفق ملايين الدولارات علي أعمال العنف والبلطجة التي تمارسونها!! جماعة الإخوان تدرك تماماً أن يومي 14 و15 يناير المقبلين لن يكونا مجرد استفتاء علي الدستور الجديد بل استفتاء علي شرعية ثورة 30 يونيو وايضا استفتاء علي إسقاط حكم الإخوان وعزل رئيسهم الدكتور محمد مرسي.. وعندما سيقول الشعب بأغلبية ساحقة "نعم" للدستور ستنكشف أكاذيبهم وإدعاءتهم.. وسيظهر للعالم حجمهم الطبيعي.. ولذلك تجدهم الآن يتصرفون مثل المجانين!!