بعد تكرار وقائع الهجوم المسلح علي سيارات الترحيلات لتهريب المساجين.. طالب خبراء الأمن باتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لتأمين السيارات وتشديد الحراسة لقطع الطريق أمام الإرهابيين ودعاة العنف. أكد الخبراء أنه يجب علي وزارة الداخلية تطوير خططها وتأمين طريق سيارة الترحيلات بداية من المحكمة حتي الوصول إلي السجن تفادياً لأي محاولات لاقتحامها. أوضحوا أنه لابد من عمل كمائن علي الطرق المؤدية للسجون. بالإضافة إلي ضرورة توعية المواطنين بخطر الإرهابيين علي المجتمع حتي يتفاعلوا مع قوات الأمن في مواجهة دعاة العنف والمتطرفين حتي يتصدوا لهؤلاء الإرهابيين. * اللواء عبدالمنعم فائق "خبير عسكري": هناك خطة لتأمين سيارات الترحيلات أو الأموال لكن الخارجين علي القانون والإرهابيين يقومون في المقابل أيضا برسم خطة مضادة لإفساد خطة التأمين. حيث يتابعون سيارة الترحيلات بداية من خروجها وتكون لديها قوة مضاعفة. فعدد أفرادها أكثر من قوات الأمن ويستخدمون أيضا الأسلحة التي تفوق قوة الحراسة. وفي الطريق يقومون بعمل فوضي حتي تتسني لهم الفرصة لتهريب المساجين. أكد أنه لابد من تطوير الخطط التأمينية لسيارات الترحيلات كل فترة حتي تتواكب مع الأحداث الجديدة ومواجهة أي طوارئ. ويجب أن تشمل الخطة تأمين السيارة بداية من خروجها من المحكمة حتي الذهاب إلي السجن والاهتمام ليس فقط بالحراسة وأفراد التأمين لكن أيضا بالطرق المؤدية إلي السجن. بالإضافة إلي تجهيزه بكمائن لتحجيم هؤلاء الإرهابيين. * اللواء فؤاد علام "رئيس مباحث أمن الدولة سابقاً" أكد أن مثل هذه الموجات الإرهابية متوقعة وقد تمت مواجهة ما هو أخطر منها في التسعينيات.. مشيرا إلي أن الداخلية لديها من الخبراء ما يمكنهم من مواجهة أي هجوم مسلح. أضاف أن الوزارة لديها خطط سرية لتأمين عملية الترحيل لكن لا يمكن الإفصاح عنها. أوضح أن هناك تعاوناً بين الشعب والشرطة والجيش لكن لابد من تفاعل المواطنين بإيجابية مع الحدث. فعندما يجد المواطنون سيارة ترحيلات عليهم بمطاردتها وملاحقتها لكن السلبية في المواجهة تساعد هؤلاء المنحرفين علي تحقيق أهدافهم. أشار إلي أنه من المتوقع وجود مثل هذه العناصر الإرهابية يوم الاستفتاء لذلك لابد من توعية المواطنين بالمشاركة في تأمين اللجان ومواجهة أي محاولة لإفساد الاستفتاء وأن يكون لديهم يقظة للتصدي لهم. * اللواء جمال أبوذكري "مدير أمن السويس سابقاً ومساعد وزير الداخلية": مهاجمة سيارة الترحيلات لتهريب المساجين حادث متكرر ولا يمكن منع الجريمة لكن نعمل علي الحد منها لأننا نعاني من انفلات أمني وزيادة الاضطرابات والتظاهرات التي تزيد من أعباء الشرطة لكن ليس من المنطقي تعيين سيارات مصفحة لكل سيارة ترحيلات فسيارة الترحيلات يتوافر بها حراسة علي المساجين لحين ايداعهم بالسجن. ومن المؤكد أن الشرطة سوف تأخذ في الاعتبار مثل هذه الأحداث لتفاديها والعمل علي تأمين سيارة الترحيلات.