تسلمت محكمة استئناف القاهرة برئاسة المستشار نبيل صليب أوراق قضية اختطاف ضابط وأمين شرطة واحتجازهما وتعذيبهما داخل مقر اعتصام "رابعة العدوية" المتهم فيها: محمد البلتاجي وصفوت حجازي ومحمد محمود علي الزناتي وعبدالعظيم ابراهيم "الطبيبان بالمستشفي الميداني". كانت محكمة جنايات القاهرة قد قررت برئاسة المستشار هشام سرايا. التنحي عن نظر هذه القضية لاستشعار رئيس الدائرة الحرج. وإعادة ملف القضية إلي محكمة استئناف القاهرة لتتولي تحديد دائرة أخري بمحكمة جنايات القاهرة. وفور صدور ذلك القرار هتف المتهمونك "ثوار أحرار هنكمل المشوار". كانت محكمة جنايات القاهرة قد عقدت جلستها بمعهد أمناء الشرطة وسط اجراءات أمنية مشددة وفور ايداع المتهمين بقفص الاتهام رفعوا أيديهم باشارة "رابعة" ورددوا الهتافات المعادية للجيش وقالوا: الرئيس المعزول محمد مرسي مازال الرئيس الشرعي للبلاد.. ثم صرخ البلتاجي قائلاً: "أقدم عزائي لشعب جنوب افريقيا لوفاة المناضل نيلسون مانديلا.. في مصر 10 آلاف نيلسون مانديلا صامدون حتي 25 سنة". ظهر صفوت حجازي للمرة الأولي داخل قفص الاتهام مرتديا ملابس السجن البيضاء وأخذ يهتف ضد الجيش والشرطة من داخل القفص.. كما هتف: "ثوار أحرار.. هنكمل المشوار". "الجدع جدع والجبان جبان واحنا ياجدع صامدين في الميدان". وفور جلوس القضاة علي المنصة.. صرخ البلتاجي قائلا: "محاكمة باطلة.. وأمر الإحالة باطل وجاء من خصوم سياسيين والنيابة التي حققت معي خصم قانوني فهناك 36 قاضيا وعضو نيابة قدموا بلاغات ضدي لا يوجد تقرير طب شرعي يؤكد اصابة الضابط والمجني عليه.. وطلب رئيس المحكمة من البلتاجي التزام الصمت إلا أنه لم يتوقف مشككا في شرعية محاكمته.. مشيرا إلي أنه ليس أمام محكمة.. وان النائب العام باطل. طلبت هيئة الدفاع من المحكمة الانفراد بالمتهمين فاستجابت واثناء ذلك طلب رئيس المحكمة من أمين السر اثبات حضور المتهمين.. إلا ان حجازي صرخ في وجه المحكمة رافضا وصفه بالمتهم!!! بعد ربع ساعة من المداولة بين المتهمين ودفاعهم عادت المحكمة مرة أخري للانعقاد حيث أكد الدفاع ان انعقاد المحاكمة داخل مقر معهد أمناء الشرطة يفقد هيئة المحكمة حياديتها خاصة ان المحكمة يفترض ألا تحابي أحد أطراف الخصومة علي الطرف الآخر.. فضلا عن كون دائرة المحكمة التي تباشر محاكمة المتهمين غير مختصة مكانيا بنظر القضية وفقا لتوزيع الدوائر الذي أقرته محكمة استئناف القاهرة.. وطلب القاضي من المتهمين ابداء رأيهم فيما قاله الدفاع فرد البلتاجي قائلاً: باسم زملائي الثلاثة لا نطمئن إلي هيئة المحكمة التي قبلت عقد الجلسة ببيت الخصم داخل معهد الأمناء.. كما ان الهيئة غير مختصة بنظر الجلسة وانه يضع هيئة المحكمة أمام مسئولية يحاكمها عليها الشعب قبل رب العالمين. قررت المحكمة رفع الجلسة مرة أخري للمداولة.. واثناء ذلك لم يتوقف البلتاجي ومن ورائه صفوت حجازي عن الحديث والهتافات المعادية للجيش.