حملت جماهير بورسعيد مجلس إدارة النادي الأهلي مسئولية استمرار ظاهرة الألتراس والعنف المستمر من أعضائها الذين أشاعوا الرعب والفوضي في الشارع المصري وذلك بسبب استمراره في رفض أي محاولة للصلح أو التقارب من المسئولين في النادي المصري علي مدي ما يقرب من عامين والتي كان آخرها الدعوة التي تقدم بها كامل أبوعلي الرئيس السابق للنادي لاستضافة فريق النادي الأهلي بالمغرب خلال فترة تواجده في بطولة كأس العالم للأندية هناك وتحمل تكاليف اقامة الأهلي هناك قبل انطلاق البطولة وبعدها إلا أن مجلس إدارة الأهلي بادر برفض مبادرة كامل أبوعلي التي كان هدفها هو استعادة العلاقة الطيبة بين الناديين وجماهيرها من منطلق الحرص علي الصالح العام وضرورة عودة الاستقرار والهدوء إلي بلدنا الحبيب. وقبلها كان مسئولو الأهلي قد رفضوا الرد علي المبادرة التي تقدم بها اللواء سماح قنديل محافظ بورسعيد والذي دعا فيها رموز الرياضة بما فيهم الوزير طاهر أبوزيد وكبار نجوم الأهلي إلي التدخل لإنهاء المقاطعة حرصا علي الصالح العام وعودة الأمور إلي طبيعتها من منطلق ظهور حقائق جديدة أثبتت براءة النادي المصري وجماهيره الحقيقة من أحداث المباراة المشئومة ومن منطق أيضا ان جماهير بورسعيد نفسها رفضت الأحداث يومها. يقول محمد أبوطالب - العضو السابق بمجلس المصري - إن مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة حسن حمدي ظل علي موقفه الرافض لأي تقارب وهو ما يتنافي مع الروح الرياضية وعدم تقدير للمسئولية لأن هذا الموقف ببساطة يتسبب في استمرار ظاهرة الألتراس والاعتداء غير المبرر علي جميع فرق بورسعيد الرياضية في كافة الألعاب حيث يستغل البعض من ضعاف النفوس من هواة اللعب بالنار أن لا يتم اخمادها حتي يظلوا في اعتداءاتهم غير المبررة.. والتي تزيد الفرقة والتنافر. يضيف عوض الحارثي - مدير عام المصري الأسبق - أري ان مجلس حسن حمدي في النادي الأهلي الذي انتهت ولايته تقريبا عليه أن يعيد النظر في الأمور من مواقع ان الأهلي هو أكبر الأندية المصرية وأكثرها عراقة وعليه مسئولية تاريخية قبل الاستقرار في البلاد وعودة الرياضة وأيضا من منطلق ظهور حقائق كشفت ان بورسعيد والمصري وجماهيره غير مسئولة عما جري وان هناك أيادي لعبت في الخفاء لمعاقبة جماهير الألتراس الأهلاوي وكانت بورسعيد هي المسرح لذلك وكان الأمر مخططا ان يحدث في المحلة قبلها بأيام لكن إرادة الله وحسن تصرف الأمن بها منع وقوع المأساة هناك.. ما علينا جري ما جري.. وحدثت المأساة التي تم تضخيمها بمعرفة بعض الإعلاميين الفضائيين. يقول سمير التفاهني - نجم المصري السابق - اعتقد ان علي مجلس إدارة النادي الأهلي أن يتوقف فورا عن رفض محاولات التصالح والتقرب وتجاهل تام لحقائق الأمور لأنه بذلك يعطي الفرصة للألتراس الأهلاوي وغيرهم الاستمرار في العبث واشعال للفتنة وسنظل ندور في حلقة مفرغة! أضاف طارق هاشم الاعلامي: أتصور ان المسئولين في النادي الأهلي ليس لديهم الرغبة في إنهاء الخصومة مع جماهير بورسعيد والنادي المصري وهذا الأمر يحملهم مسئولية تاريخية بوصفهم طرفا رئيسيا في الموضوع ويتجاهلون تعاليم الإسلام الذي يقول: "إذا جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل علي الله".. ثم انه ظهرت براءة بورسعيد والمصري فماذا يريدون؟. ويضيف عاطف مبروك - نائب رئيس المصري الأسبق - تجاهل الأهلي لدعوي المصالحة ليس في صالحه ثم ان مبادرة كامل أبوعلي لاستضافة الأهلي في المغرب هي من نوع الكرم ومحاولة للتقارب وهو سبق له التقدم بمبادرات علنية للمسئولين في الأهلي لكن دون جدوي.. أري ان رفض الأهلي لدعوات الصلح المستمرة ستدعو المصري لعدم التقدم بمبادرات جديدة من منطلق ثبوت براءته وجماهيريه دوليا ومحليا.. وانها كانت مجرد حادثة.. وان اعتذارنا عما حدث لجماهير الأهلي هو نوع من الحرص عليه وعلي جماهيره وليس إدانة لنا.