أزمة بوتاجاز طاحنة في بداية الصيف يعاني منها الناس في أنحاء مصر.. كثيرون يقفون في الطوابير بالساعات أمام المستودعات للحصول علي الأنبوبة فلا يجدونها!! البلطجية وتجار السوق السوداء يستغلون الظروف ويضاعفون الأسعار علي الغلابة والمحتاجين ليصل سعر الأنبوبة في مناطق عديدة إلي 30 و50 جنيهاً.. هذا بخلاف المشاجرات والمشاحنات التي تقع يومياً نتيجة هذا الاختناق الشديد.. فهل هذا معقول أو مقبول؟! البوتاجاز يتم استيراده من الخارج بالعملة الصعبة والدولة تقدم دعماً بالمليارات حتي يتم بيع الأنبوبة بأسعار معقولة.. ولهذا السبب تساءلنا كثيراً من قبل في عهد النظام المخلوع: لماذا لم نسرع الخطي في توصيل الغاز الطبيعي إلي كل منزل؟!.. ولماذا تعثر المشروع لدرجة أن بيوتا كثيرة في القاهرة العاصمة الأولي وفي الإسكندرية العاصمة الثانية لم يدخلها الغاز.. فما بالنا بباقي المحافظات والريف؟! اكتشفنا السبب.. فالتصريحات العنترية عن برامج إدخال الغاز والتي بدأت منذ أكثر من ربع قرن تزامن معها اتفاقات سرية لتصدير الغاز بتراب الفلوس إلي إسرائيل. وحقق البعض من هذه الاتفاقات المشبوهة ثروات ضخمة.. وضاعت علي مصر المليارات من الدولارات هي حق للمواطنين جميعاً ولخزانة الدولة.. لم يكن هناك اهتمام حقيقي ببرامج إدخال الغاز وظل التنفيذ يتم بطريقة السلحفاة في معظم الأماكن.. رغم المثل الشعبي الذي نردده جميعاً في مناسبات كثيرة عندما تكون العين بصيرة واليد قصيرة قائلين: "ما يحتاجه البيت يحرم علي الجامع".. في إشارة واضحة إلي أن مواردنا نحن أولي بها.. ولا يجب أن نفرط فيها لغيرنا. لقد دارت هذه الخواطر بذهني وأنا أتابع الانفجار الذي وقع فجر الأربعاء الماضي في محطة تصدير الغاز إلي إسرائيل. حيث قام مجهولون بوضع عبوات ناسفة في غرفة تجميع الأنابيب والمحابس عند مدخل العريش وتصاعدت ألسنة اللهب لأكثر من 800 متر.. الحريق تمت السيطرة عليه.. ولكن ضخ الغاز ربما يتوقف لمدة أسبوعين حتي يتم إصلاح الخط.. ولهذا السبب بدأت تل أبيب وبشكل عملي تناقش القضية وتبحث عن أساليب الاستغناء عن الغاز المصري.. ذلك أن الخط تعرض من قبل إلي انفجارين أحدهما كان يوم 5 فبراير والثاني 27 مارس الماضيين.. إسرائيل تري أن المشكلة كبيرة ولابد أن تبحث عن بدائل دون الاعتماد علي إمدادات الغاز الطبيعي الذي تحصل عليه من مصر رغم أنه بتراب الفلوس كما نعلم.. ولكن هذه التهديدات المستمرة جعلت عوزي لانداو وزير البنية التحتية يحذر قائلاً: علينا أن نكون مستعدين لهذه المرحلة وأن نبحث عن بدائل أخري.. أما شركة الكهرباء هناك فأكدت أنها تستعد لاستخدام مصادر بديلة لتغذية محطات الكهرباء.. وقال داني أبالون وزير الخارجية: إسرائيل يجب أن تحقق الاكتفاء الذاتي في احتياجاتها من الطاقة.. .. وبصراحة.. ما أحوجنا نحن أيضاً إلي تأمين مصادر الطاقة في كل بيت بمصر. بدلاً من الاعتماد علي البوتاجاز الذي يتم استيراده.. يجب أن تتولي حكومة د.عصام شرف باعتبارها حكومة تغيير في عهد الثورة. وضع برنامج محدد ليصل الغاز الطبيعي إلي جميع المحافظات وإلي كل البيوت بلا استثناء حتي تختفي أزمة البوتاجاز التي أصبحت من معالم كل شتاء. وزاد الأمر حدة فرأيناها صيفاً.. فهل تبدأ؟! لقطات ** تدهور في صحة مبارك.. وإصابته باكتئاب "حاد".. * علي رأي المثل: من قدم السبت يلقي الاكتئاب "الحاد" قدامه!! ** فحص معلومات جديدة حول تضخم ثروات صفوت والمغربي وأباظة ورشيد وفاروق حسني.. * هأ.. خمسة في وش العدو!! ** قطر تتوسط رسمياً لدي أمريكا للإفراج عن الشيخ عمر عبدالرحمن.. * واحنا.. ودن من طين والثانية من عجين!! ** وهو في قفص الاتهام.. النيابة تطالب بإعدام العادلي.. والجماهير تهتف: الموت للسفاح.. * وأنا أقول: منك لله.. علي دم الشهداء المباح!! ** كوفية وطاقية وزفة نوبية لعمرو موسي في أسوان!! * .. وتريننج أبيض وبطانية. وهتافات شعبية لإخواننا البُعَدا في مزرعة طرة!! ** طلعت السادات: "الرجل العسكري" هو الأفضل لرئاسة مصر في المرحلة القادمة!! * كفاية "3" يا طلعت.. روحنا طلعت.. ** دعوي قضائية تتهم الشاعر هشام "الجخ" بسرقة ديوان الشاعر عبدالستار سليم!! * "كخ" علي كل من سرق حرفاً أو بلداً.. ** تقرير صحفي: "مشروع ابني بيتك".. حلم تحول إلي كابوس!! * يا عيني عليهم في مشروع الناموس والهاموش.. طارت الأحلام والفلوس.. ** متابعات: مترو الأنفاق في "الإنعاش".. * الحل: علاجه في مستشفي شرم الشيخ!! ** محافظ الشرقية: الماشية ترفض تناول الخبز المدعم!! * .. ورغم ذلك طوابير الخبز المدعم طولها من أسوان لمرسي مطروح..