بعد 24 ساعة فقط من نهائي كأس مصر الذي أقيم أمس علي ملعب الجونة بين الزمالك ووادي دجلة. وذهب عن استحقاق إلي فريق الزمالك وجماهيره. وفرحنا جميعاً له ومعه لان نجاح نهائي الأمس. بداية للميلاد الجديد للكرة المصرية.. وتشهد ملاعبنا اليوم نهائياً آخر.. نهائياً قارياً. وتتويجاً رسمياً بين فريقي الأهلي بطل مصر واورلاندو برايتس بطل جنوب افريقيا. لكأس بطولة رابطة الاندية الافريقية الابطال.. وسيكون هذا النهائي في ستاد المقاولون بالجبل الاخضر. الذي يبعد كيلو مترين فقط عن ستاد القاهرة العريق.. والفائز اليوم بمجموع المباراتين "الذهاب والاياب" سوف يتشرف بحمل كأس البطولة الافريقية التي يتسلمها من عيسي حياتو. ومعها تذكرة الذهاب إلي مونديال الاندية. الذي يقام هذه المرة وبعد أقل من شهر في المغرب. النهائي الافريقي في الجبل الاخضر. ويحتاج الاهلي الي التعادل السلبي أو الفوز بأي نتيجة للفوز بالكأس الافريقية للمرة الثامنة. والخامسة في نسختها الجديدة. كما سيذهب بالتالي للمرة الخامسة إلي مونديال الاندية ليكون بذلك صاحب رقم عالمي جديد.. أما اورلاندو فيحتاج إلي الفوز بأي نتيجة أو التعادل 2/2 علي الاقل للفوز بالكأس وبطاقة المونديال.. أما في حالة إذا ما انتهت المباراة بنفس نتيجة لقاء الذهاب "1/1" فسوف يلجأ الفريقان للاحتكام لضربات الترجيح. وعن المواجهة الحاسمة فقد اختار محمد يوسف المدير الفني للاهلي 22 لاعباً استعداداً لمواجهة أورلاندو. محمد يوسف سيلعب مهاجماً اليوم ليضع لاعبي اورلاندو تحت ضغط الهجوم والوقت ورغبة البحث عن هدف يعوض هدف الاهلي في شباكه خلال مباراة الذهاب. ولكن هذا الهجوم لن يكون علي حساب الحرص الدفاعي خشية وقوع المحظور.. فعامل الوقت يمثل ورقة مهمة في حسابات محمد يوسف وروجر داسا المدرب الفرنسي للفريق الجنوب افريقي.. ومن يستطيع التحكم في ال 30 الدقيقة الاولي سوف يتمكن من سيناريو المباراة. مع عدم استبعاد أي مفاجآت خلال التسعين دقيقة. مثلما نجح اورلاندو في احراز هدف التعادل مع الاهلي في الدقيقة الاخيرة من المباراة السابقة. كما أن الثقة عامل مؤثر آخر في إدارة المباراة والتحكم فيها واستهداف الفوز بها. وهذا ما يسعي اليه المدربان مع لاعبي الفريقين.. حيث حذر يوسف لاعبيه من الارتكان لنتيجة مباراة جوهانسبرج. وشدد علي حتمية التعلم من درس هدف الدقيقة الاخيرة واللعب بقوة وتركيز من الدقيقة الاولي وحتي الاخيرة واسعاد جماهير الاهلي بهذه البطولة الغالية. والاستفادة من المساندة الجماهيرية فيما أكد روجر داسا مدرب أورلاندو أن فريقه حضر للقاهرة من أجل العودة بلقب دوري الابطال علي حساب الاهلي. وجاهزون لهذه المباراة التي أعتبرها مصيرية بالنسبة لفريقي في مشواره الافريقي. وقال داسا لدي ثقة كبيرة في قدرة فريقي علي هزيمة الاهلي مرة أخري في ملعبه ووسط جماهيره من أجل العودة بالكأس إلي جنوب افريقيا. وسبق وأن أكدت بعد اللقاء الأول أن النهائي سيكون في الملعب بين 11 لاعباً من كل فريق والأفضل سيحصل علي الفوز واللقب بمعني أن نتيجة لقاء الذهاب في جوهانسبرج ليس لها قيمة ولن تمنح الأهلي الافضلية في مباراة اليوم. أما باسيلا مهاجم أورلاندو بايرتس أن فريق الاهلي فريق كبير يستطيع القيام بما يريده خلال أحداث المباريات التي يلعبها. مهاجم أورلاندو أكد أيضاً أن فريقه مؤمن بقدرته علي الفوز كما أن جماهير الفريق مؤمنة هي الأخري بالعودة باللقب من القاهرة وأمام الجميع تحد قوي خلال 90 دقيقة وهو التحدي الذي سيكشف من هو الفريق الأفضل. كلام كبير يليق بهذا النهائي القاري الكبير.. مما يحتم علي لاعبي الاهلي والجماهير التي سوف تحتشد اليوم في ستاد الجبل الاخضر أن تكون علي مستوي المسئولية الكبيرة.. وأن تحترم الفريق المنافس والضيف.. وفي ذات الوقت لاتفقد الثقة لحظة واحدة في لاعبينا في انهم الابطال بمشيئة الله.