يستطيع الأهلي بدعوات الملايين أن يحقق إنجازاً فريداً يضاف إلي سلسلة إنجازاته وألقابه الفريدة وهو يلعب اليوم في السادسة مساء مع أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي في نهائي دوري الأبطال الأفريقي.. البطولة الأقوي والأشهر في القاهرة السمراء بعد أهم أفريقيا. وكانت مباراة الذهاب بجنوب أفريقيا قد انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما وفيها قدم الأهلي عرضاً مميزاً وكان قريباً جداً من الفوز لكن الحكم الجزائري جمال حيمودي ظلمه في عدم إحتساب هدف سجله أحمد عبدالظاهر بحجة التسلل ليساعد أصحاب الارض في خطف التعادل في الوقت المحتسب بدلا من الضائع وبالتحديد في الدقيقة الثالثة.. لكن الأهلي المارد الأخمر بطل مصر وأفريقيا والحائز علي اللقب الأخير قادر علي عبور المباراة وأورلاندو ليحتفظ باللقب ومن ثم الوصول لمونديال العالم للأندية الذي سيقام بالمغرب في ديسمبر القادم لتكوة المرة الخامسة في تاريخه وهذا في حد ذاته إتجاز لم يصل إليه أي فريق في العالم. إضافة للملايين التي تنتظر البطل بالطبع ونتمني أن يكون الأهلي الذي تصاحبه الجماهير في لقاء الليلة من أجل الحصول علي الكأس. لاعبو الأهلي وجهازهم الفني ونحن معهم نعلم أن المباراة ليست سهلة وليس معني التعادل الإيجابي خارج ملعبك أن الأمور سوف تسير في صالحك فالكرة والوضع تغيرا فهي "أي كرة القدم" تعطي لمن يعطي لها ويحترمها وتدير ظهرها عمن يتعالي عليها.. والفوز باللقب الافريقي يحتاج لجهد وكفاح في الملعب.. أي أن كأس أفريقيا للأندية سيكون للأقوي في الفهم والفكر والتكتيك والمهارة في الملعب والذكاء وتنظيم الجهد وتطبيق خطة المدير الفني كاملة. والمواجهة اليوم ليست داخل المستطيل الأخضر فقط ولكن من خارج الخطوط ستكون مشتعلة بين الشباب الطموح محمد يوسف المدير الفني للأهلي الذي تولي المسئولية في ظروف صعبة. لكنه يسير بخطي ثابتة ويسعي جاهداً لتأكيد أحقيته بمنصب الرجل الأول لفريق القلعة الحمراء أكبر فرق القارة بلا منازع والتي ستكون اختبارا حقيقيا لمشواره التدريبي والموزمبيقي روجر داسا المدير الفني لأورلاندو فيحلم ويتمسك بالأمل في الكأس وهو حق مشروع للجميع.. وفي النهاية نتمني أن تكون النهاية سعيدة وأن يحصل الأهلي علي اللقب بإذن الله وسط خضم الهموم والمشاكل التي نعيشها حاليا وليكون ذلك فألاً حسنا قبل مواجهة منتخبنا الوطني مع غانا يوم 19 الشهر الجاري في مباراة العودة للمحطة الأخيرة لتصفيات افريقيا لكأس العالم بالبرازيل .2014 استعد الأهلي جيدا للمباراة وتخطي صعابا كثيرة في مشواره كي يصل للنهائي الذي سيحضره بالطبع رجال الدولة في مصر وأفريقيا. وقام محمد يوسف بتجهيز لاعبيه جيداً فنيا ومهارياً وخططياً ونفسياً وأصبحت كتيبة المارد الأحمر جاهزة بإذن الله لتحقيق اللقب الثامن "بعد تغيير المسمي لدوري الأبطال" وليكون اللقب الثاني علي حساب أندية جنوب افريقيا وكان الأول عام 2001 علي حساب صن داونز ونهائي الليلة هو النهائي العاشر الذي يخوضه الأهلي. الأهلي صفوفه مكتملة بداية من حراسة المرمي ومروراً بالدفع والوسط والاجناب والهجوم وعكف محمد يوسف علي دراسة المنافس جيدا منذ العودة من مباراة الذهاب بجنوب افريقيا وقام يوسف وجهازه المعاون أحمد أيوب وعلي ماهر وطارق سليمان بجمع شرائط اورلاندو سواء في الدوري هناك أو في دور الثمانية وقبل النهائي مع الترجي لدراستها جيدا ووضع اليد علي جميع مناصر الفريق الجنوب افريقي سواء القوة أو الضعف. ومن خلال متابعتنا لتدريبات الاهلي وكذلك مبارياته فإن محمد يوسف يسعي إلي تثبيت التشكيل ومن المتوقع الا يشهد التشكيل أي تغيير عن الذي لعب به مباراة الذهاب فلا خلاف علي شريف إكرامي في حراسة المرمي وأمامه الثنائي وائل جمعة ومحمد نجيب وفي الأجناب سيد معوض "يسار" وشريف عبدالفضيل "يمين" وفي الوسط عبدالله السعيد وأحمد فتحي وحسام عاشور ومثلت هجومي قاعدته وليد سليمان وأبرتيكة ورأسه أحمد عبدالظاهر ويتحفظ يوسف علي الخط ببعض الاوراق الرابحة لاستعمالها وقت الحاجة مثل: عماد متعب ودومينيك والسيد حمدي ورامي ربيعة وتريزجية وشهاب الدين أحمد وشديد قناوي. وقد بني يوسف خطته علي أن تكون الكلمة العليا للأهلي وعدم ترك الزمام للمنافس حتي لا يأخذ زمام المباراة وترتفع معنوياته وطالب يوسف لاعبيه بضرورة الضغط من الدقيقة الاولي مع إستغلال أي فرصة بل وأنصاف الفرص للتسجيل منها فأي هدف في صالح الأهلي وسيزيد الموقف تعقيداً علي أورلاندو.. والأهلي يمتلك فرصتين الفوز بأي نتيجة أو التعادل السلبي للفوز باللقب أما التعادل الإيجابي 1/1 فتوصل إلي ضربات الترجيح كما حدث في لقاء القطن الكاميروني في قبل النهائي وهو مالا نأمله جميعاً. وقد جلست لجنة الكرة بقيادة حسن حمدي رئيس النادي ونائبه محمود الخطيب مع اللاعبين والجهاز الفني وتم التأكيد عليهم بأهمية المباراة وبفوائدها الكثيرة وشدت اللجنة من أزر اللاعبين وشحنهم معنوياً وبضرورة الفوز باللقب الذي سينعش خزينة النادي وهو ما سيعود علي اللاعبين بالنفع فقد وصلت مكافأة الفوز إلي 60 ألف جنيه لكل لاعب بخلاف المزايا الأخري من مكافآت رجال الاعمال واللعب في مونديال العالم ورفع اسم الأهلي وبالتالي الكرة المصرية وأيضا أسهم اللاعبين في سوق الإحتراف. أما فريق أورلاندو بيراتس الجنوب افريقي أو القراصنة كما يلقب فمنذ وصوله للقاهرة قبل ثلاثة أيام ومديره الفني روجرداسا يفرض عليه السرية ويمنع أي شخص من الاقتراب من اللاعبين سواء في طريق الذهاب للملعب أو حتي في فندق الإقامة وطلب من الأمن ومسئولي الاهلي المرافقين للبعثة عدم اقتراب أي شخص منهم خاصة رجال الإعلام لضمان السرية والتركيز. وعندما يتكلم روجر يؤكد أن الكرة واللقب في الملعب وأن التعادل الإيجابي بلمعبه بجنوب افريقيا ليس له قيمة فالمباراة ستبدأ من جديد بالقاهرة واستكمالا للحرب الكلامية والنفسية يؤكد أنه حضر للفوز وأنه سبق وأن تعادل مع الترجي التونسيبجنوب افريقيا سلبيا واطاح به في تونس بالتعادل معه 1/.1 ومثلما فعل محمد يوسف فعل روجرداسا بأن أحضر جميع مبارياته مع الأهلي في دور الثمانية والنهائي لدراستها وخاصة مباراة ال3/صفر لشحن لاعبيه معنويا والتأكيد عليهم أن هزيمة الأهلي ليست صعبة. لكن روجر إعترف بأن غياب الثنائي عابي جيلي وأنديل جالي بمثابة صدمة له "بسبب الإنذارات" وإستطرد أنه قام بتجهيز البديل المناسب لتعويض غيابهما. ومن خلال المتابعة لتدريبات أورلاندو نجد أنه سيهاجم الأهلي منذ البداية بحثا عن هدف مبكر ويعتمد اورلاندو علي القوة الجمسانية لبعض لاعبيه وكذلك الأطوال ويعول روجرداسا علي نجومه: سينزوميوا حارس المرمي وهماتسو وأياندا جاكبا في الدفاع وداين كلايت "أيسر" ولاكي ليكواني "ايمن" وهو كابتن الفريق وماكولا وتاندني نتشوميولا وكلاتي وإيمانويل ميونجو والمهاجم لينوكس باسيلي.