طالب المواطنون بسرعة استرداد مقار الحزب الوطني بالقاهرة والمحافظات تنفيذاً للحكم الصادر بحل الحزب.. واقترحوا تحويلها إلي وحدات خدمية لأهالي كل منطقة مثل مراكز طب الأسرة ووحدات صحية ومكاتب لتقديم المساعدات المالية والخيرية في المناطق الفقيرة.. كما طالبوا بتحويل بعض المقار كبيرة المساحة إلي مكتبات شاملة تقدم كتباً في كل مجالات الأدب والثقافة إضافة لخدمات الكمبيوتر والنت والبحث العلمي. مقر الحزب بالحي السادس بمدينة نصر عبارة عن وحدة سكنية بالدور الأرضي في أحد مساكن محافظة القاهرة كانت قبل استيلاء الحزب عليها مقرا العاملين بإدارة الإسكان بالمحافظة وتم نقلهم إلي مكان آخر وتجهيزه للحزب.. ومنذ اندلاع الثورة حتي الآن لم يظهر أي شخص من العاملين بالحزب! إبراهيم غلاب- محام ومقيم بنفس العقار- يشير إلي أنه تم تدمير اللافتات الخاصة بالحزب منذ اندلاع الثورة تعبيراً عن رفض الشعب للحزب.. ومازلنا نذكر كيف تم ترحيل العاملين بإدارة الإسكان بمحافظة القاهرة إلي مقر آخر.. ونتمني أن يستغل المكان كوحدة صحية أو للتأمين الصحي لخدمة المواطنين بأجر رمزي. فسكان الحي السادس يفتقدون بالفعل للرعاية الطبية. اللواء متقاعد- فتحي النحاس يقترح تحويل هذا المقر لوحدة تابعة للضمان الاجتماعي لتقديم مساعدات مالية واجتماعية للمواطنين خاصة أن الحي السادس من الأحياء الفقيرة وبه أسر كثيرة تنتظر المساعدات من أهل الخير. المقر الرئيسي للحزب بمصر الجديدة بميدان روكسي كان يسوده الهدوء الشديد بالرغم من وجود بعض الموظفين داخل أروقة المبني أو بسؤالهم عن رأيهم في قرار المحكمة بحل الحزب أنكروا أن هذا المقر تابع للحزب فهو تابع لمعهد الدراسات الوطنية ورفضوا الحديث بالرغم من وجود لافتة داخل المبني تهنئ رئيس الحزب الوطني الجديد طلعت السادات الذي تولي الرئاسة قبل حل الحزب بأيام معدودة.. كلام الموظفين وضعنا أمام لغز لم نجد إجابة حيث المكان خال تماماً من الجيران والمحلات المحيطة به معلقة!! في موقع متميز بالميدان سفير بمصر الجديدة يوجد موقع آخر للحزب كان هذا المقر تابعاً قبل ذلك للمصرية لتكنولوجيا المعلومات مقر المنحة المدعمة وتم الاستيلاء عليه من قبل الحزب الوطني ليكون مقراً لهم. تقول الدكتورة- ممدوحة شلبي إن هذا المقر كان تابعاً للاتحاد الاشتراكي سابقاً ثم الحزب الوطني وتم استقطاع مساحات من المساكن التابعة للأهالي لتدخل في مبني الوطني وطبعاً لم يستطع الأهالي الاعتراض.. لذلك أتمني أن يستغل هذا المقر في تقديم خدمات صحية للمواطنين وأهالي المنطقة. ماجدة عبدالعاطي- موظفة بإدارة الطب البيطري- تقترح أن يكون هذا المقر إدارة شاملة للطب البيطري لجميع قطاعات المحافظة لتجميعها في مكان واحد. في سراي القبة كان مقر الحزب هادئاً تماماً وتم الاستيلاء علي هذا المقر من رئاسة حي الزيتون لكن طلبات المواطنين لم تكن هادئة وأرادوا أن تستغل كل المقار علي مستوي الجمهورية لخدمة المواطنين. عبدالرازق الغول- محقق ومراجع لغوي في نهضة مصر- يتمني أن يتحول هذا المقر لمكتبة عامة مجهزة بجميع المطبوعات الحديثة من الكتب والمراجع الأدبية والعلمية والثقافية ويشاركه الرأي محمد حسن الأبيض طالب بجامعة عين شمس- قسم الصحة النفسية علي أن يكون بها قسم خاص للكمبيوتر والنت ومركز للبحث العلمي. صابر أحمد فرج- عامل بإحدي المقاهي- يرأي أن يكون هذا المقر مكتباً يتلقي مقترحات وشكاوي المواطنين التي يجب أن تنال اهتمام المسئولين بجدية حتي لا يتم التجمهر والاعتصامات في الشوارع وأن ليكون مكاناً مفتوحاً للمواطنين يعبر عن مصداقية الحكومة في بحث شكاوي المواطنين.