قلت في 17 أكتوبر الماضي إن محمد مرسي "هايتحاكم يعني هايتحاكم".. وما قلته حدث.. كل المحاولات الإرهابية للإخوان لمنع محاكمته قد فشلت ودخل مرسي القفص الحديدي ودارت عجلة محاكمته وأصبح نزيلا برقم 11253 في سجن برج العرب ينتظر حكم الشعب عليه وعلي أهله وعشيرته بما أجرموا في حق هذا البلد وشعبه وفي حق الدين والإنسانية. ومن تابع جلسة إجراءات محاكمة مرسي وأنصاره المتهمين في "موقعة الاتحادية" يوم 5 ديسمبر الماضي لابد أن يشفق عليهم جميعا وأولهم مرسي نفسه ويدعو لهم بالشفاء من الأمراض النفسية والعقلية المصابين بها والتي لا يمكن ان يبرأوا منها ولو عالجهم عمالقة الطب النفسي في العالم.. إلا من رحم ربي. ما صدر من المتهمين خلال الجلسة كان متوقعا ولم نفاجأ به بحكم معرفتنا بأساليب الإخوان وكل من خرج من رحمهم من التبجح والوقاحة والانفصال عن الواقع والتخاريف والدجل والشعوذة التي يعيشونها وتمثل جزءاً أصيلاً من تكوينهم.. وإذا عدنا لمحاكمات الجهاد والتكفير والهجرة وميليشيات الأزهر وباقي محاكمات هذا التيار لا نجد فروقا جوهرية بينها وبين محاكمة "معركة الاتحادية" أو بينها وبين ما سيبدو عليه نفس المتهمين وغيرهم من الأهل والعشيرة في المحاكمات المستقبلية مثل التخابر والهروب من سجن وادي النطرون وإهانة القضاء وما يستجد من قضايا.. وهذه بعض النماذج. * عندما يردد محمد مرسي 11 مرة وهو في القفص "أنا الرئيس الشرعي".. وعندما ينادي رئيس المحكمة المستشار أحمد صبري عليه باسمه لإثبات حضوره قائلا "محمد مرسي عيسي العياط" فيرد "أنا الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية" وأن ما يحدث مخالف للقانون والدستور وان المحكمة تتحمل مسئولية إخراجه من هذا المكان لممارسة مهامه الدستورية.. عندما يتحدث بهذا العته ويقول هذا الخبل - ربنا يشفيه منهما - فإنه يؤكد انفصاله التام عن الواقع وعدم اعترافه بالملايين من الشعب الذين خرجوا في 30 يونيه وكأنه لم يرهم محاكيا موقف وكلام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. * وعندما يعلن مرسي أنه يربأ بالقضاء المصري أن يكون غطاء للانقلاب العسكري وأنه لا يعترف بالمحكمة ولا بقانونها ويصف النيابة العامة بأنها نيابة انقلاب.. فإنه يثبت بالدليل الدامغ انه لا يعترف بالقضاء ولا يحترمه مثله مثل باقي أهله وعشيرته. * وعندما يستجيب مرسي لعصام العريان ويرفع شعار رابعة في القفص.. فإنه يؤكد للعالم كله انه لم يكن رئيساً لمصر بل رئيساً لإشارة رابعة فقط..!!! * وعندما يعطي جميع المتهمين ظهورهم للمحكمة وهم داخل القفص رافعين شعار رابعة ويرفضون الرد علي المحكمة ويسبون الجيش والشعب.. فإنهم يقدمون الدليل الحي علي انهم "تنظيم" خائن غير وطني ولا يحترم البلد ومؤسساته وقوانينه.. وبالتالي لا أدري علي أي أساس يعتبرون أنفسهم مصريين ويريدون العودة لحكم مصر..؟؟!! يا إخوان.. انفلتوا في الجلسات كما تشاءون والقانون سيقول كلمته.. انكروا الواقع كما تريدون فالأدلة دامغة وثابتة.. وفي النهاية لن يصح إلا الصحيح.. المشانق في انتظار القتلة والخونة.. والمحظوظ منكم سيقضي باقي عمره وراء القضبان.. انتهي الدرس أيها الأغبياء.. ولله الأمر من قبل ومن بعد. عاشت مصر حرة ومحررة ومن الإخوان ومن علي شاكلتهم.