* يسأل إبراهيم الملواني رجل أعمال بالإسكندرية: في صلاة العصر جلس الإمام سهواً وقرأ التشهد في الركعة الثالثة فذكره أحد المصلين فقام وصلي بالجماعة الركعة الرابعة وقرأ التشهد وختم الصلاة.. فهل يسجد بالجماعة سجود السهو أو هل للجماعة أن تخالفه إذا أخطأ أثناء الصلاة؟! ** يجيب الشيخ محسن أحمد عبدالظاهر مدير ادارة أوقاف الهرم بالجيزة: للإمام في هذه الحالة أن يسجد للسهور وسجود السهو سنة عن الشافعية لو تركه لا تبطل الصلاة وعلي المأمومين أن يتابعوه إن سجد للسهو إذا رأي المأمومون أن الإمام أخطأ يجوز لهم نية المفارقة دون تلفظ بها ويكملوا صلاتهم وحدهم غير مرتبطين بالإمام سواء أكان مخطئا أم غير مخطيء غير أن مفارقته من غير خطأ وإن كانت جائزة لا تبطل الصلاة فهي مكروهة. * يسأل عبدالسميع السيد خليفة من كفر الشيخ: مات أبي وكان عند أموال ولكنه كان لا يخرج الزكاه فهل عليه زكاة أم تسقط الزكاة بموته؟ ** يجيب الشيخ إسماعيل نورالدين من علماء الأزهر: اختلف الفقهاء في ذلك فقال المالكية والشافعية والحنابلة من وجبت عليه الزكاة وتمكن من أدائها فمات قبل أدائها: عصي ووجب إخراجها من تركته وإن لم يوص بها ولا تسقط بموته لأنها حق واجب تصح الوصية به أو حق مال لزمه في حياته فلم يسقط بالموت. كدين الآدمي ولكن تنفذ في ثلث التركة كالوصية في مشهور مذهب مالك ومن رأس مال التركة وهو رأي الشافعي وأحمد والأصح عند الشافعي أنه إذا اجتمع في تركه الميت دين لله تعالي وليس لآدمي قدم دين الله تعالي. وقال أبوحنيفه تسقط عنه الزكاه بالموت إلا أن يوصي بها وصيته فتخرج من الثلث وإذا لم يوص بها سقطت لأنها عبادة من شرطها النية فسقطت بموت من هي عليه كالصوم. ونرجح الرأي الأول للقائل بخروج الزكاة وهو رأي الجمهور وفيه تبرئة لذمة الميت من المطالبة بها بين يدي الله عز وجل استناداً لقوله الله عز وجل:" والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم يوم يحمي عليها في نار جنهم فتكوي بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون" التوبة 35 روي الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال من أتاه الله مالا فلم يؤد زكاته مثل له يوم القيامة شجاع أقرع هو الذكر من الحيات والأقرع هو الذي ذهب شعره من كثرة السجن له ذبيبتان يطوقه ثم يأخذ بلهزمتيه يعني شدقه يقول انا كنزك أنا مالك ثم تلا هذه الآية "ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيراً لهم بل هو شراً لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة ولله ميراث السماوات والأرض والله بما تعملون خبير" آل عمران 180