العلم هو أساس تقدم الأمم. تقدمها اقتصاديا واجتماعيا وعسكريا. فالولايات المتحدة لم تتقدم الصفوف إلا عن طريق علمائها. فهي تفسح المجال لكل طالب علم وتوفر له الامكانيات وتدفع بكل متفوق إلي الأمام ليعطيها أكثر. وبالمثل دول أوروبا والصين واليابان وروسيا فلم تحتل هذه الدول مكانتها المرموقة عالميا إلا عن طريق العلماء لأنهم وفروا كل سبل التعليم امام عشاق العلم سواء التعليم الانتظامي أو عن بعد أو التعليم المفتوح. لذلك أجده تصرفا غريبا ان تضع بعض المصالح في بلادنا العراقيل امام من يرغبون في مواصلة تعليمهم العالي. وهذه رسالة من المواطن احمد جاد جاد القيراني من المنزلة بالدقهلية تؤكد ذلك. فهو يقول انه يعمل بمستشفي دمياط التخصصي وتقدم بطلب للحصول علي اجازة سنوية لظروف دراسته بالماجستير وفوجيء بأن مديرية الصحة بدمياط رفضت طلبه بدون مبرر. أنهي رصالته بتوجيه التماس إلي وزيرة الصحة لمساعدته في الحصول علي الاجازة. كان الطبيعي أن توافق مديرية الصحة بدمياط علي اجازة صاحب الرسالة لأنه طالب علم وعندما يحصل علي الماجستير سوف يتحسن أداؤه في العمل. الأمر الذي سيصب في صالح المديرية وإذا شجعته علي استكمال دراسته سيكون هذا نافعا له ولجهة عمله ولوطنه. لعل الدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة توافق لصاحب الرسالة علي الاجازة لتمكينه من الحصول علي الماجستير.