أخيراً وبعد عشرة أيام من الاعتصام علي خط السكك الحديدية و12 يوما من الاعتصام أمام ديوان عام المحافظة أنهي أهالي قنا اعتصاماتهم وفكوا الخيام والوطاقات التي نصبوها في الميدان وعلي خط السكك الحديدية بعد قرار الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء بتجميد عمل المحافظ عماد ميخائيل لمدة ثلاثة شهور وتكليف السكرتير العام بإدارة المحافظة. جرت مناقشات جادة أمس استمرت لأكثر من ساعة بين المعتصمين عقب إعلان القرار ما بين رافض ومؤيد له. إلا أن اجماع أعضاء الجماعة الإسلامية والسلفيين وحضور عدد من كبار العائلات وتأكيدهم علي ان الاستمرار في الاعتصام بعد القرار يعد بالفعل إضرارا بالثورة المصرية. مع وعد للرافضين بالاعتصام معهم مجددا إذا تراجعت الحكومة وأرادت إعادة المحافظ للعمل. عقب الاتفاق قام المعتصمون بالتكبير والتهليل. وتعظيم ثورة 25 يناير التي جعلت الكلمة للشعب. والترحم علي شهداء الثورة الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الحرية ومنهم خمسة شهداء من أبناء محافظة قنا..قاموا عقب ذلك بجمع البطاطين والمفروشات والأخشاب من علي خط السكك الحديدية. كما قام بعضهم بتنظيف خط السكك الحديدية من القمامة ومساعدة عمال السكك الحديدية في الاطمئنان علي سلامة الخطوط. وقد بدأت حركة السكة الحديد تنطلق كما كانت بداية من الساعة السادسة مساء بتحرك أول قطار من محطة قناالقاهرة. كاسرا جمود اثنا عشر يوما من التوقف التام. كان اللواء ماجد عبدالكريم سكرتير عام المحافظ قد توجه إلي المعتصمين أمام ديوان عام المحافظة وصعد إلي المنصة وتحدث إليهم. وطالب بفض الاعتصام بعد قرار تجميد نشاط المحافظ. وقال يجب أن نعمل سوياً لدفع عجلة التنمية بالمحافظة. والبداية ستكون بدراسة الإمكانيات المتاحة والتفكير في كيفية استغلالها بما يعود بالنفع علي الجميع وأعلن المعتصمون عن الاستمرار في الاعتصام أمام ديوان عام المحافظة مطالبين بقرار إقالة للمحافظ وليس تجميد للنشاط. وشهدت محافظة قنا ردود أفعال متباينة عقب قرار تجميد نشاط اللواء عماد شحاتة ميخائيل لمدة 3 أشهر. وأصدر المعتصمون بيانا أكدوا خلاله عن تجميد قرار الاعتصام لمدة 3 أشهر استجابة لمجلس الوزراء والشيخ محمد حسان والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والدكتور صفوت حجازي لجهودهم مع أهالي قنا. وذلك لرفع المعاناة عن باقي المحافظات التي تأثرت باعتصامات قنا. وأشاروا انهم سيوجهون دعوة للشيخ محمد حسان لعقد لقاء مع أهالي قنا بعد حل الأزمة بشكل نهائي. كانت "المساء" قد رصدت ردود الأفعال حول قرار تجميد نشاط المحافظ ففي البداية يقول الشيخ قرشي سلامة إمام مسجد وأحد المعتصمين بقنا والذي رشحه المعتصمون محافظا لقنا ان قرار تجميد نشاط المحافظ هو "حسنة بمثلها" فالحكومة اتخذت قرارها والشعب قام علي الفور من تلقاء نفسه بفتح الطرق المغلقة دون انتظار لاجراء مفاوضات. فنرجو من الحكومة أن تضع هذه الخطوة التي اتخذها أهل قنا في حسبانها وألا تستخف بمطالبهم مستقبلا. قال أحمد جابر أحد المشاركين في الاعتصامات اننا كنا ننتظر قرار إقالة للمحافظ وتعيين محافظ جديد متهما مجلس الوزراء بالتعامل بذات النهج الذي كان يسلكه النظام السابق في التعامل مع الأمور وتهميش الصعيد. أضاف عمرو عبدالستار ان رئيس مجلس الوزراء أدار أزمة قنا مع المحافظ الجديد بنفس منطق الرئيس المخلوع حسني مبارك. حينما قال علي الثائرين ضد نظامه "خليهم يتسلوا". قال اللواء ماجد عبدالكريم سكرتير عام المحافظة والمكلف للقيام بمهام المحافظ لمدة 3 أشهر انه لم يأت لقنا لإجراء مفاوضات حول أزمة المحافظ وإنما جاء ليقدم العون والخدمات لأبناء المحافظة من خلال التعاون مع الجهاز التنفيذي. أضاف انه سيعمل جاهدا للانتهاء من المشروعات القائمة بالمحافظة بمختلف المراكز قبل نهاية العام المالي الحالي. يذكر ان حوالي 300 شخص من المتظاهرين استمروا في اعتصامهم أمام مبني المحافظة. وتجري مفاوضات معهم لانهائه.