دبت الحياة من جديد داخل أروقة محطة السكة الحديد برمسيس بعد استئناف حركة قطارات وجه بحري وإعادة تشغيلها بعد توقف تام لجميع القطارات استمر أكثر من 100 يوم منذ فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة وشهدت محطة مصر زحاما شديدا من المواطنين في الوقت الذي خلت فيه مواقف الأتوبيس والميكروباص من الركاب . كثفت أجهزة الأمن المكلفة بتأمين المحطة من إجراءاتها وتعاملها مع الركاب. حيث تم تخصيص بوابتين فقط لمرور الركاب والأهالي إحداهما لأصحاب الشنط الثقيلة والثانية للأشخاص والطلاب الذين لا يحملون شنطاً منعاً للتكدس. وذلك عن طريق مرورهم علي بوابات إلكترونية للكشف عن الأجسام الصلبة أو المعدنية إلي جانب التفتيشات الذاتية لأي مشتبه فيه. بوجوه تملؤها السعادة استقل ركاب محطات وجه بحري حتي مساء الليلة الماضية 8 قطارات مختلفة ما بين قطارات الدرجة المميزة والمكيفة. وظهرت جميعها كاملة العدد قبل موعد انطلاقها بساعات. انطلق أولها في السابعة صباحاً. بينما كان آخرها في الساعة الثامنة والنصف مساء. أعرب الركاب عن سعادتهم البالغة بعودة حركة القطارات مرة أخري واستراحتهم من عناء الميكروباصات وغمة المواقف التي يرفع سائقوها قيمة الأجرة للضعف وسط غياب كامل لأجهزة الأمن أو الرقابة علي المواقف ومواجهة جشع سائقي الميكروباصات. أشاروا إلي أن القطارات تعتبر من أكثر الوسائل أمناً.. حيث لا يعوقها قطع طريق أو نوع من أنواع البلطجة. وبالتالي يمكنك ذلك من الاطمئنان علي وصولك إلي منزلك. قال أحمد محمد ووصال السيد "عمال بركة السبع": الحمد لله استجابت وزارة النقل لاستغاثاتنا بتشغيل حركة القطارات للتسهيل علينا عناء الذهاب إلي المواقف لاستقلال الميكروباصات التي يرفع سائقوها الأجرة إلي الضعف مستغلين حالة توقف القطارات غير مراعين الحالة الاقتصادية لكثير من المصريين. مشيرين إلي أن القطارات تعتبر من أكثر الوسائل أمناً إلي جانب انتظامها وسرعتها. أضاف مصطفي قرشي وخليل عبدالله "من محافظة القليوبية": سعدنا بخبر تشغيل القطارات مرة أخري لأنها توفر علينا الكثير. خاصة أن الميكروباص ينزلنا في أماكن بعيدة عن قرانا. وبالتالي نأخذ أكثر من وسيلة حتي الوصول إلي منازلنا. عبرت أميمة سليم وعواطف عبدالسلام "من محافظة الاسكندرية" عن سعادتهما بعودة القطارات مرة أخري حتي يتخلصا من الزحمة الشديدة التي تشهدها الطرق ومن استغلال السائقين الذين يرفعون قيمة الأجرة بدرجة كبيرة. وكذلك توفر علينا في عودتنا من استقلال وسائل مواصلات أخري للوصول إلي منازلنا. ساد الهدوء والركود مواقف ميكروباصات الوجه البحري في أول يوم لتشغيل القطارات بسبب اندفاع آلاف المواطنين إلي استقلال القطار بدلاً من الميكروباص. قال أحد سائقي ميكروباصات محافظة الإسكندرية رفض ذكر اسمه- إن الحركة نائمة بسبب عزوف المواطنين والركاب عن استقلال الميكروباص بعد تشغيل القطارات. وقال أعلن العاملون بموقف عبود عن تخفيض أسعار تذاكر الأتوبيسات لجذب الجمهور لتكون 25 جنيهاً حتي محافظة الاسكندرية و15 جنيهاً لدمنهور. قال محمد السيد ابراهيم "معاش من محافظة الدقهلية": الحمد لله القطار رحمنا من استغلال سائقي الميكروباصات إلي جانب أن القطار أكثر أمناً من الميكروباص ولا يواجه أي مشكلات في طريقه.