أكثر من مرة يداهم الأمن مكاناً محدداً يختبئ فيه القيادي الإخواني عصام العريان الصادر بحقه قرار من النيابة بضبطه وإحضاره.. وفي كل مرة.. تهب القوة لضبطه فتجده قد غادر المكان قبل وصولها بربع ساعة..!! العريان.. لا هو مكشوف عنه الحجاب. ولا هو من أهل الخطوة. ولا هو من الصالحين الذين لهم كرامات لأن الأدلة الدامغة بالصوت والصورة علي جرائمه وتحريضاته ووقاحاته وسفالاته في حق البلد والشعب تضعه في خانة واحدة لا ثاني لها هي خانة "الإجرام والخيانة". ولأننا بشر عاديون لا نقتنع إلا بالمنطق فإن التفسير الوحيد الذي نستسيغه للهروب المتكرر للعريان هو أن خط سير المأمورية التي تذهب للقبض عليه يصل إليه في الوقت المناسب.. ولابد من الكشف عن هذا "الجاسوس الخائن" الذي يبلغه بالمأمورية. من المؤكد أن هذا الجاسوس "إخواني" وإن لم يكن تنظيمياً.. وهناك قاعدة معروفة للكافة هي أن الإخواني لا يتعامل مع الدولة وأفراد الشعب العاديين وفق ميثاق شرف مهنته إذا كان مهنياً بل يتعامل علي أنه إخواني في المقام الأول.. يسمع الأمر ويطيعه وهو مغمض العينين مسلوب الإرادة والعقل.. لا دخل له بالوطنية والإنسانية.. الوطن بالنسبة له مجرد سكن يمكن أن يتركه أو يدمره دون أن يبكي عليه لحظة ومن هنا فإن وطنه الحقيقي هو "الجماعة". كما أنه لا يؤمن بإنسانية إلا ما تتفق وحكم الجماعة ومن هنا ايضا فإن الطبيب الإخواني مثلاً يتجرد من الإنسانية ويتحلل من القسم ويقتل مريضه غير الإخواني بدم بارد ودون تردد أو يمتنع عن علاجه عمداً إذا جاءه أمر الجماعة بأن يفعل ذلك.. وقد رأينا هذا الجنون خلال أحداث رابعة والنهضة وأسوان وملوي والفيوم..!! إن الأسلوب الذي يهرب به العريان هو نفسه الذي سبق وأفلت به عاصم عبدالماجد مرتين من قبل. وترك به سعد الحسيني محافظ كفر الشيخ السابق مخبأه بالغربية قبل أن يسقط مؤخراً في يد العدالة. في رأيي.. إن هذا الجاسوس "الخائن" هو أخطر من العريان وأمثاله.. لأنه لا يساعد مجرماً علي الهروب فحسب بل يعرض حياة أفراد القوة للخطر الداهم ويضع جهاز الأمن في موضع انتقاد دائم من الشعب. بالمناسبة.. اين عاصم عبدالماجد ومحمد عبدالمقصود؟؟.. وكيف سمح لمحمود حسين الأمين العام للجماعة المحظورة بالسفر وهو الآن يخطط للعنف ضد الدولة ومن وكره في قطر؟؟.. وما مصير الطلب المقدم للانتربول الدولي للقبض علي محمود عزت "رئيس أركان الإخوان" الموجود حالياً في غزة ويتنقل في القطاع علي راحته وهواه مهما أنكر قادة حماس ذلك؟؟.. وأين حسن مالك "ممول أحداث العنف" وعبدالبر "مفتي الجماعة" وغيرهم..؟؟ ارجوكم ردوا علينا لأن فئران الدنيا بدأت تلعب في الصدور وهناك تسريبات عن وجود اتفاق علي وقف الملاحقات الأمنية للمطاردين من قيادات الإخوان تمهيداً للمصالحة.. هذا المعني الخطير موجود بين سطور تصريحات عبود الزمر القيادي بالجماعة الإسلامية. صارحوا الشعب بالحقائق ومن حقه أن يقبل أو يرفض.. أما اللف والدوران وفرض الأمر الواقع فإنه أسلوب مرفوض.. كان نفع "مرسي" وجماعته الخائنة وتنظيمه الأجنبي..!!