مجلس الشيوخ يستأنف جلساته العامة اليوم    صعود مؤشرات الأسهم اليابانية في جلسة التعاملات الصباحية    أسعار الأسماك واللحوم اليوم 30 أبريل 2024    أسعار الذهب تتجه للصعود للشهر الثالث بفضل قوة الطلب    بايدن يخاطر بخسارة دعم الشباب في الانتخابات بسبب الحرب على غزة    ختام عروض «الإسكندرية للفيلم القصير» بحضور جماهيري كامل العدد ومناقشة ساخنة    «طب قناة السويس» تعقد ندوة توعوية حول ما بعد السكتة الدماغية    حقيقة نشوب حريق بالحديقة الدولية بمدينة الفيوم    تراجع سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن بمستهل تعاملات الثلاثاء 30 إبريل 2024    الجيش الأمريكي ينشر الصور الأولى للرصيف العائم في غزة    مقتل 3 ضباط شرطة في تبادل لإطلاق النار في ولاية نورث كارولينا الأمريكية    تعرف على أفضل أنواع سيارات شيفروليه    اندلاع اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال في مخيم عسكر القديم شرق نابلس    ظهور خاص لزوجة خالد عليش والأخير يعلق: اللهم ارزقني الذرية الصالحة    مباراة من العيار الثقيل| هل يفعلها ريال مدريد بإقصاء بايرن ميونخ الجريح؟.. الموعد والقنوات الناقلة    تعرف على أسباب تسوس الأسنان وكيفية الوقاية منه    السيطرة على حريق هائل داخل مطعم مأكولات شهير بالمعادي    هل أكل لحوم الإبل ينقض الوضوء؟.. دار الإفتاء تجيب    حبس 4 مسجلين خطر بحوزتهم 16 كيلو هيروين بالقاهرة    العميد محمود محيي الدين: الجنائية الدولية أصدرت أمر اعتقال ل نتنياهو ووزير دفاعه    نيويورك تايمز: إسرائيل خفضت عدد الرهائن الذين تريد حركة حماس إطلاق سراحهم    هل ذهب الأم المتوفاة من حق بناتها فقط؟ الإفتاء تجيب    مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 30 أبريل في محافظات مصر    العثور على جثة طفلة غارقة داخل ترعة فى قنا    مجلس الدولة يلزم الأبنية التعليمية بسداد مقابل انتفاع بأراضي المدارس    حماية المستهلك: الزيت وصل سعره 65 جنيها.. والدقيق ب19 جنيها    موعد عيد شم النسيم 2024.. حكايات وأسرار من آلاف السنين    فتوى تحسم جدل زاهي حواس حول وجود سيدنا موسى في مصر.. هل عاصر الفراعنة؟    شقيقة الأسير باسم خندقجي: لا يوجد أى تواصل مع أخى ولم يعلم بفوزه بالبوكر    محلل سياسي: أمريكا تحتاج صفقة الهدنة مع المقاومة الفلسطينية أكثر من اسرائيل نفسها    تعرف على موعد إجازة عيد العمال وشم النسيم للعاملين بالقطاع الخاص    نظافة القاهرة تطلق أكبر خطة تشغيل على مدار الساعة للتعامل الفوري مع المخلفات    د. محمود حسين: تصاعد الحملة ضد الإخوان هدفه صرف الأنظار عن فشل السيسى ونظامه الانقلابى    أستاذ بجامعة عين شمس: الدواء المصرى مُصنع بشكل جيد وأثبت كفاءته مع المريض    مفاجأة صادمة.. جميع تطعيمات كورونا لها أعراض جانبية ورفع ضدها قضايا    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعل لي نصيباً في سعة الأرزاق وتيسير الأحوال وقضاء الحاجات    بمشاركة 10 كليات.. انطلاق فعاليات الملتقى المسرحي لطلاب جامعة كفر الشيخ |صور    رسميا.. بدء إجازة نهاية العام لطلاب الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية بهذا الموعد    السجيني: التحديات عديدة أمام هذه القوانين وقياس أثرها التشريعي    حكم الشرع في الوصية الواجبة.. دار الإفتاء تجيب    ميدو: عامر حسين ب «يطلع لسانه» للجميع.. وعلى المسؤولين مطالبته بالصمت    المتحدث باسم الحوثيون: استهدفنا السفينة "سيكلاديز" ومدمرتين أمريكيتين بالبحر الأحمر    تصريح زاهي حواس عن سيدنا موسى وبني إسرائيل.. سعد الدين الهلالي: الرجل صادق في قوله    ضبط 575 مخالفة بائع متحول ب الإسكندرية.. و46 قضية تسول ب جنوب سيناء    مصطفى عمار: القارئ يحتاج صحافة الرأي.. وواكبنا الثورة التكنولوجية ب3 أشياء    «هربت من مصر».. لميس الحديدي تكشف مفاجأة عن نعمت شفيق (فيديو)    عفت نصار: أتمنى عودة هاني أبو ريدة لرئاسة اتحاد الكرة    بعد اعتراف أسترازينيكا بآثار لقاح كورونا المميتة.. ما مصير من حصلوا على الجرعات؟ (فيديو)    ليفاندوفسكي المتوهج يقود برشلونة لفوز برباعية على فالنسيا    توفيق السيد: لن يتم إعادة مباراة المقاولون العرب وسموحة لهذا السبب    إيهاب جلال يعلن قائمة الإسماعيلي لمواجهة الأهلي    تموين جنوب سيناء: تحرير 54 محضرا بمدن شرم الشيخ وأبو زنيمة ونوبيع    برلماني يطالب بالتوقف عن إنشاء كليات جديدة غير مرتبطة بسوق العمل    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    أخلاقنا الجميلة.. "أدب الناس بالحب ومن لم يؤدبه الحب يؤدبه المزيد من الحب"    خليل شمام: نهائى أفريقيا خارج التوقعات.. والأهلى لديه أفضلية صغيرة عن الترجى    تقديم موعد مران الأهلى الأخير قبل مباراة الإسماعيلى    درجات الحرارة المتوقعة اليوم الثلاثاء 30/4/2024 في مصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هوس التنقيب..عن الآثار
نشر في المساء يوم 11 - 10 - 2013

أصابت حمي التنقيب عن الآثار عدداً كبيراً من المواطنين. طمعاً في الثراء السريع. وزاد الطين بلة ظهور فئة من الدجالين والمشعوذين الذين يسيلون لعاب الواهمين بأن بيوتهم ومناطقهم تضم كنوزاً كبيرة من آثار الفراعنة.
هوس البحث عن الآثار تسبب في عمليات حفر أسفل المنازل مما أدي إلي تصدع العقارات المجاورة أو هناك من دفع حياته ثمنا لهذا السراب.
سوهاج وسيلة لتوديع الفقر
سوهاج - محمد حامد:
يحاول بعض المواطنين بمحافظة سوهاج الهروب من الفقر بالبحث عن الآثار حيث أصبحت ظاهرة التنقيب عنها هوساً اجتماعيا يسيطر علي الكثير من أبنائها بل أصبحت قبلة ومطمعاً للكثيرين من خارج المحافظة. فلا يخفي علي أحد أن سوهاج من المحافظات الغنية بالآثار التي تعود إلي جميع العصور الفرعونية والرومانية والقبطية والإسلامية وهناك العديد من مواقع هذه الآثار في باطن الأرض الأمر الذي زاد من حمي البحث والتنقيب عن الآثار بجميع مدن وقري المحافظة من أقصاها إلي أقصاها وربما وصل في بعض الأحيان إلي أن يدفع الشخص حياته ثمناً لها وفي الفترة الأخيرة خاصة بعد ثورة يناير دأب عدد كبير من المواطنين علي النبش والبحث عن الآثار تحت منازلهم أو في ممتلكاتهم فهناك العديد منهم وقعوا في قبضة رجال الشرطة أثناء بحثهم عن تلك الآثار مثلما حدث في قرية الحواويش منذ فترة عندما رفض ضابط شرطة بمركز اخميم رشوة قدرها 2.5 مليون دولار من أحد تجار الآثار. مقابل تسهيل استخراج أحد التماثيل الأثرية الموجودة وتم إلقاء القبض علي المتهمين.
يقول محمد راغب أبوخضرة إن أخميم المكان الوحيد الذي فيه البحث عن الآثار والتنقيب عنه مستمر بصفة دائمة مشيراً إلي أن المدينة كلها اثار وتحت بيوتها كنوز من الآثار ومقابر أخميم نفسها بها آثار فرعونية وهذا ما يدفع الكثير من المواطنين من مختلف الأعمار بالمدينة للتنقيب يومياً في منازلهم لعل وعسي أن يجدوا آثاراً.
يقول مجدي عبدالصادق محاسب قانوني: يقوم عدد كبير من المواطنين بالحفر علي أعماق مختلفة تصل إلي عشرات الأمتار للعثور علي أي قطع أثرية فمازال حلم الثراء يراود مواطنو اخميم الذين أصبح همهم الآن الوصول لتلك الآثار عن طريق الحفر أو عن طريق أحد الشيوخ الذي يقوم بتحديد المكان الذي يوجد به آثار مشيراً إلي قيام عدد من المواطنين يوميا بالبحث والتنقيب عن الآثار في أماكن مختلفة ويؤكد محمد عرفة حامد جامعي أن أخميم تحتوي علي آثار تكون بحجم الآثار الموجودة في الأقصر لذا يواصل كثير من أهالي تلك المدينة علي التنقيب والبحث عن الآثار خاصة أن هناك اعتقاداً سائداً لدي الجميع بأن كل بيت في أخميم مدفون تحته آثار مشيراً إلي أنه أصبح كثير من مواطني سوهاج أغنياء بسبب بيع الآثار ويلفت خالد قدري مدرس النظر إلي أن حمي البحث عن الآثار التي تجتاج سوهاج وصل إلي أن الباحثين والمنقبين عن الآثار يلتقون مع بعض تحت الأرض بمنازلهم وهذا تكرر كثيراً في أماكن مختلفة يشير الدكتور عبداللاه صابر إلي ولع المواطنين بسوهاج في البحث عن الآثار لسببين الأول أن سوهاج بها العديد من المناطق الأثرية لجميع العصور في جميع المدن والقري والسبب الثاني الاساطير والروايات التي يسمعها المواطنون بين الحين والآخر علي أن تلك منطقة آثار وهناك منطقة آثار أخري فما أكثر الاساطير أو الاقاويل التي تقول إن جبل السلاموني به آثار لا حصر لها وأن هناك منطقة معينة عليها "باب" لو تمكن الشخص من عبوره لاستطاع الحصول عليها ونفس الحال في مدن البلينا وأخميم وجرجا ودار السلام والمنشاة.
يبين لبيب محمد حفني "وكيل معهد أزهري" بأن أجهزة الأمن بسوهاج تمكنت من إحباط أكثر محاولة من نوعها لسرقة أكبر تمثال "رمسيس الثاني" من جبانة أخميم القديمة أوضح عبده محمود فضل موظف بهيئة الآثار بسوهاج أنه إذاكانت المحافظة فقيرة لكن غنية بوجود الآثار سواء الإسلامية أو الفرعونية أو القبطية مما يجعلها قبلة الباحثتين عن الآثار من كل المحافظات.
يشير حربي حلمي عبدالمحسن مدرس إلي وجود تنقيب عن الآثار في كثير من الأماكن بالمحافظة ففي قرية الديابات مثلا مازال التنقيب مستمراً في جبانات القرية وعرب مهدي ليلا وكذلك قرية السلاموني هناك من ينقب خلف الجبل الشرقي وأيضا الصوامعة شرق.
تقول نانسي شنودة موظفة ان الحفر والتنقيب عن الآثار والتجارة فيها بسوهاج أصبح حلم يراود الجميع دون استثناء انه حلم الثراء وقد يستغرق ذلك سنوات.
الأقصر تقديم البشر "قرابين"
الأقصر عمر شوقي:
لايزال هوس البحث عن الآثار والتنقيب عنها مستمراً بالاقصر املا في الثراء السريع وفي الوقت الذي انتشرت فيه عمليات التنقيب عن الآثار بالمحافظة الاثرية خاصة بعد الثورة يقول المحامي محمد أبوصالح إن الحالمين بتحقيق ثراء سريع لديهم هوس البحث عن الآثار خاصة ان الاقصر تحتوي علي كنوز اثرية لا توجد في أي محافظة أخري حيث يوجد بها أكثر من ثلث آثار العالم وسدس آثار مصر الأمر الذي ادي إلي حصاد أرواح عشرات المصريين خلال عمليات التنقيب غير الشرعية عن الآثار خلال السنوات الماضية خاصة مع انتشار مدارس التنقيب مع الاستعانة بمتمرسين مغاربة وأفارقة إلي جانب المصريين.
أكد ان ظاهرة التنقيب عن الآثار حصدت أرواح الكثير. الذين سقطوا خلال عمليات الحفر والتنقيب أو ضحايا لمحاولات فك ما يسمي الرصد الفرعوني عبر تقديم قرابين ودماء بشرية له. كما حدث في مدينة أرمنت جنوب الأقصر حيث وقع شاب ضحية لمثل تلك الأعمال التي يسعي المنقبون من خلالها للوصول إلي الكنوز الفرعونية. كما تم اختطاف طفل يدعي محمود محمد عباس لتقديمه قرباناً بغية الكشف عن كنز فرعوني في قرية العشي في شمال الأقصر. لكنه نجا من موت محقق بعد انزاله بواسطة حبل إلي قاع بئر لتقديمه قربانا لما يسمي الرصد الذي يعتقد المشعوذون انه يحرس الكنوز الأثرية.
الباحث عبدالمنعم عبدالعظيم مدير مركز دراسات الصعيد اكد ان ضحايا البحث عن الآثار هم من الباحثين عن الثراء السريع واللاهثين وراء أوهام العرافين والدجالين حيث ينفقون مئات الآلاف من الجنيهات أملاً في قصور من رمال غير موجودة سوي في خيالهم. لكنهم يستعينون بمشعوذين سودانيين ومغاربة ومصريين يبتزون الطامحين إلي السراب فيصلبون منهم مبالغ طائلة مقابل اتمام عملية فك الرصد واستخراج الكنز المزعوم.
الاسكندرية
يهدد بانهيار العقارات
الإسكندرية - جمال مجدي:
ضربت الإسكندرية خلال الفترة السابقة حمي البحث والتنقيب عن الآثار أسفل المنازل والتي استشرت بين أصحاب النفوس الضعيفة الذين يسعون للثراء السريع بكافة محافظات الجمهورية وخاصة الإسكندرية لثرائها بالآثار الرومانية والقبطية خاصة بالمناطق التي تقع في حدود المدينة القديمة والمناطق القريبة من المواقع الأثرية بها كمنطقة كرموز ومحرم بك وكوم الدكة والدخيلة والطوبجية وكفر عشري وكوم الشقافة وكوم الناضورة. كان للتنقيب عن الآثار أثر سلبي كبير علي أساسات العقارات التي يتم التنقيب أسفلها مما أدي إلي كوارث كتصدع ستة عقارات بمنطقة كرموز.
يقول سيد فرج رئيس حي الجمرك أن الحي يعتبر من أكثر الاحياء علي مستوي الإسكندرية الذي يوجد به مواقع أثرية فضلا عن قرب هذه المواقع من المناطق السكنية وهو ما يسبب في زيادة أعداد حالات التعدي والتنقيب عن الآثار بواسطة الأهالي وغلب هذه الحالات تتم عن طريق استئجار أحد الشقق الأرضية بمنازل القريبة من المواقع الأثرية يتم التنقيب بداخلها لإنشاء نفق تحت الأرض في اتجاه الموقع الأثري لزيادة احتمالية وجود الآثار بها ولكن سرعان ما يتم كشفهم بعد شكاوي السكان للحي بتصدع العقار وظهور بعض الشروخات بالمبني نتيجة لخلخلة التربة أسفل المنزل فتقوم الإدارة الهندسية بالحي بمعاينة العقار وإذا وجدت شبه تنقيب أثري تقوم بإبلاغ قوات الشرطة التي تقوم بضبط المتورطين في هذه الأعمال وإبلاغ الهيئة العامة للآثار لإرسال مندوب لها لمعاينة نتائج التنقيب من تماثيل أو أوان أو غيرها.
يضيف اللواء أحمد متولي رئيس حي غرب ان التنقيب عن الآثار هو أكبر المشكلات التي تواجه الحي حاليا لما يسببه من تصدع بالعقارات التي يتم بها التنقيب فضلا عن تأثير أساسات العقارات المجاورة له لافتا بأن ذلك كان السبب الرئيسي وراء تصدع ستة عقارات بمنطقة كرموز غرب الإسكندرية بعد قيام بعض الاشخاص بالتنقيب عن الآثار بالعقار رقم 35 شارع القطبي مما تسبب في تصدع ستة عقارات بالشارع وهم "33 و34. و36 و37" والعقار رقم 45 شارع المازني وهو الشارع الموازي للقطبي وذلك بعد ان قام أفراد بحفر نفق أسفل سلم مدخل العقار بمساحة 2 متر مربع وعمق 15 متراً.
يضيف الدكتور محمد مصطفي مدير عام آثار الإسكندرية بأن الفترة السابقة زادت بشكل ملحوظ بلاغات التنقيب الأثري مختلف مناطق الإسكندرية وأرجع ذلك إلي استغلال الأفراد التي تنقب عن الآثار وعدم استقرار البلاغ وانشغال قوات الشرطة.
يقول رجب الرشيدي أسكن بالبلوك بأحد الشقق الأرضية بالبلوك رقم 3 بمساكن الطوبجية بغرب الإسكندرية وقمت بالإبلاغ عن بعض الأفراد الذين قاموا بشراء الشقة المجاورة لي وقاموا بالحفر بها للتنقيب عن الأثار وذلك ما كشفنا بعد أن لاحظنا تردد رجلان وسيدة علي جيراننا ولكننا لم نهتم بالأمر خاصة وانهم كانوا يقولون أنهم أحد أقاربنا فكانوا يأتون بشكل يومي حتي قاموا بشراء الشقة التي تجاورهم من الناحية الأخري بمبلغ 35 ألف جنيه تقريبا وكان يتردد عليها أكثر من 10 عمال يوميا ولكننا كنا نقول انهم يقومون ببعض أعمال الصيانة بالشقة ولكن حجم الردم ومخلفات البناء التي كان يخرجها العمال يوميا أثارت بنا الشك ولاحظ الجيران أفعال مريبة كانت تحدث داخل الشقة منها تعلية صوت الكاسيت بشكل مبالغ فيه نهارا وليلا للتشويش علي أصوات معدات الحفر حتي قمت بالابلاغ عنهم بالحي الذي جاء لمعاينة البلوك ثم فوجئنا برجال الشرطة وهم يتقحمون الشقة وضبطهم في حالة تلبس للتنقيب عن الآثار
أسوان
5 مقابر فرعونية.. في قبضة أهالي غرب
أسوان عصمت توفيق:
أكد مصدر مسئول في هيئة الآثار بأسوان رفض ذكر اسمه ان اهالي نجع القبة والجعلابية بقرية غرب اسوان قاموا بالحفر والتنقيب حتي توصلوا إلي حوالي 5 مقابر فرعونية كاملة تعود إلي نهاية الدولة الوسطي وبداية الدولة الحديثة.
قال إن هذه المقابر خاصة ببعض حكام اقليم تاتسي الذي كان يحكم اسوان وتعتبر بكرا لم يتم اكتشافها من قبل ومن المتوقع ان يكون فيها مقتنيات اثرية لأنها مقابر حكام كما انها تتميز بوجود نقوش جدارية ملونة في منتهي الروعة وتضاهي في جمالها النقوش الموجودة في وادي الملوك والملكات بالاقصر.
اشار إلي انه تمت مخاطبة جميع الجهات المسئولة من خلال وزير الآثار بشأن تعرض هذه المقابر الفرعونية للسرقة كما تم مخاطبة مديرية أمن أسوان وشرطة السياحة ومحافظ أسوان الاسبق والمخابرات العامة ولكن بدون أي جدوي أو فائدة لدرجة ان الاهالي تمادوا في عمليات الحفر بسبب التراخي الأمني وبدأوا في استخدام معدات ثقيلة للحفر مما يؤدي إلي حدوث تلف لهذه المقابر وتدمير النقوش بسبب التنقيب العشوائي بحثا عن المقتنيات الاثرية الموجودة داخل المقابر.
اوضح المصدر ان مديرية أمن اسوان ترفض التدخل ومنع عمليات التنقيب عن الآثار في غرب اسوان بسبب وجود حساسية بين الشرطة وبين اهالي القرية عقب مقتل مراكبي من اهالي القرية علي يد أمين شرطة منذ فترة. لذلك فإن الشرطة تخشي الذهاب هناك حتي لا تتجدد الأزمة مرة أخري بين الشرطة والأهالي.
أشار إلي ان عددا من الاثريين بأسوان استطاعوا بصعوبة معاينة هذه المقابر الفرعونية الجديدة وتجميع بعض المعلومات عنها واستطاعوا ان يلتقطوا بعض الصور لاحدي المقابر الخاصة بالحاكم وسر وزوجته تويه وهي مقبرة تتميز بالنقوش الفرعونية الرائعة ولكن لم يستطع هؤلاء الاثريون ان يعودوا مرة أخري لهذه المقابر خوفا من تهديدات الاهالي وذلك علي الرغم من ان وزارة الآثار قد قررت تخصيص تمويل قدره 40 ألف جنيه للبدء في مشروع للكشف عن هذه المقابر.
أشار المصدر إلي انه في الفترة الماضية قام اللصوص بفتح 28 مقبرة اثرية اخري بالقرب من مقبرة الاغاخان في الضفة الغربية من نهر النيل بمدينة اسوان مما ادي إلي تدمير وبعثرة هذه المقابر بالكامل ولم يتبق منها سوي 5 مومياوات وتم تحرير محاضر في الشرطة لاثبات جميع هذه السرقات ولكن اللصوص مستمرين في نهب ثروات مصر الفرعونية مستغلين حالة الانفلات الأمني.
أكد عبدالحكيم كرار مدير عام آثار أسوان ان اعمال الحفر وسرقة الآثار زادت بشكل واضح في اسوان في الآونة الأخيرة بسبب الأوضاع الأمنية الحالية في البلاد وعدم وعي المواطنين بأهمية الآثار التاريخية والتي تعبر عن جزء مهم من تاريخ مصر وذلك علي الرغم من ان القانون يجرم هذه الأعمال.
المنيا
لعنة الفراعنة تصيبهم بالأمراض
المنيا - مهاب المناهري:
يوجد في محافظة المنيا سدس آثار مصر كما أنها تأتي في المرتبة الرابعة بعد الاقصر وأسوان والجيزة حيث تضم حقبة تاريخية تجمع بين خمسة عصور تاريخية هامة في حياة الشعب المصري كما انطلقت منها أول دعوة للتوحيد علي يد اخناتون فالاسم القديم لها "منعت خوفو" ومنها جاء اسم المنيا مما جعلها تختار صورة رأس نفرتيتي شعاراً لها.
وعلي الرغم من ذلك يقوم لصوص الآثار بالنبش في قبور الفراعنة للبحث عن الآثار بعدما سادت حالة من بين المواطنين بالحلم بالثراء السريع والفاحش عن طريق التنقيب.
يقول يحيي زكريا مدير عام آثار مصر الوسطي "بني سويف. الفيوم. المنيا. أسيوط. الوادي الجديد" إن التنقيب والبحث عن الآثار هوس اصاب بعض المصريين ضعفاء النفوس من يريدون تحقيق الثراء الفاحش.
أشار إلي أن عمليات الحفر تكون في المنازل والمباني القديمة اعتقاداً منهم بوجود آثار فهناك حالة من الشعوذة والدجل تمارس للنصب والاحتيال علي بعض الحالمين بالعثور علي الآثار وقد يدفعهم إلي ذلك وجود النصابين يؤكد أنها هوجة يعتقد انها رزق أو ثراء وهذا خطأ لأن الآثار هي ممتلكات عامة وملك للشعب فلابد ان نتكاتف للحفاظ علي الثروات الأثرية التي تركها لنا اجدادنا الفراعنة لأن سرقتها نقمة وليس نعمة فالعديد من لصوص الآثار أصيبوا بأمراض خطيرة وكانت وفاتهم غير طبيعية فهناك عقاب سماوي لمحترفي نبش القبور.
قنا
يبيعون أراضيهم ومنازلهم .. للبحث عنها
قنا - عبد الرحمن أبو الحمد:
تحولت عمليات التنقيب عن الآثار داخل محافظة قنا إلي "مافيا" بعد انتشار الجريمة خاصة في أعقاب ثورة 25 يناير التي تبعها حالة من الانفلات الأمني غير المسبوق.. يمر يوم إلا ونسمع عن أعمال حفر وأعمال تنقيب هنا وهناك ظنا من الباحثين عن الكنوز أن ذلك يحقق لهم الثراء السريع. ولعل أكثر قري محافظة قنا التي تشتهر بأعمال التنقيب عن الآثار في غفلة من الأمن قري المراشدة والنجاجرة بمركز الوقف وهو والساحل والدرب وبركة نجع حمادي والعركي والحاج سلام بفرطوش وشنهور بقوص إلي جانب حالات أخري بين الحين والآخر في باقي مراكز المحافظة.
يقول مصطفي أحمد علي- محام - إن انتشار أعمال التنقيب عن الآثار في الفترة الأخيرة نتيجة طبيعية لغياب الأمن. مشيرا إلي أن معظم قري محافظة قنا تعرف باحتضانها للمقابر الأثرية التي تعود لعصور تاريخية قديمة. ولعل أكثر قري محافظة قنا التي تشتهر بأعمال التنقيب عن الآثار والتي تتكرر بداخلها عمليات الضبط من قبل أجهزة الأمن قري المراشدة والنجاجرة بمركز الوقف وهو والساحل والدرب وبركة بنجع حمادي والعركي والحاج سلام بفرطوش وشنهور بقوص إلي جانب حالات أخري بين الحين والآخر في باقي مراكز المحافظة. وتختلف أنواع الآثار التي يقوم بالتنقيب عنها لصوص الآثار حيث هناك ما يسمي "اللقية" وهي كنز فرعوني مدفون يحتوي علي آثار ذهبية بسيطة أو زئبق. وهناك ما يسمي "سدة" وتكون عبارة عن حائط صغير يسد فتحة خلفها كنز مخفي وخلفها مقبرة ضخمة. ويستعين اللصوص في استخراج الآثار بشيوخ مغاربة أو مصريين من أصل مغربي لأنهم الأقدر علي استخراجها بكفاءة. وقد تستغرق عمليات التنقيب عدة أسابيع بعد أن يعتمد اللصوص علي استخدام أجهزة للكشف عن الآثار.
أضاف أحمد نجار- مدرس- أن وهم الثراء السريع جعل البعض يبيع أرضه ومحتويات منزله للبحث والتنقيب عن الآثار خاصة وأن الشيوخ يطلبون ما يسمي بالزئبق الأحمر كشرط لاستخراج الكنز ويكون سعره مرتفعاً للغاية. بالإضافة أن البعض يلجأ إلي حيلة إقامة دورة مياه داخل المنزل ليقوم بالحفر في ظل عدم تنفيذ مشروع الصرف الصحي بالقري ويكون ذلك ستارا للتنقيب عن الآثار. وقد يتوقف اللصوص عن الحفر لأن الشيخ يبلغهم أن هناك "حارس" علي المقبرة ويطلب ذبح أحد أفراد الأسرة مقابل استخراج الكنز. وقد تجد بعدها عدد من أفراد الأسرة يصابون يمس شيطاني.
المنوفية
النهب ..مستمر
المنوفية نشأت عبدالرازق:
أكدت أمينة التلاوي مدير مركز النيل للإعلام بشبين الكوم أن أعمال الحفر بالرمال الموجودة بمنطقة جبانة "تل المحاجر" الأثرية بكفور الرمل مركز قويسنا متواصلة لنهب الآثار منها في ظل غياب دور وأجهزة الدولة عن حماتها والإنفلات الأمني والأخلاقي الذي تشهده مصر منذ ثورة 25 يناير.
أشارت إلي أنه سبق تقدمها ببلاغ للنائب العام عن سرقة الجبانة الأثرية بتلك المنطقة والتي تم اكتشافها عام 1990 تبلغ مساحتها 365 متراً مربعاً وتمت أعمال الحفر من قبل هيئة الآثار في فدان واحد عثر به علي 3 آلاف قطعة أثرية ترجع للعصور الفرعونية والبطلمية والرومانية ما بين تماثيل وتوابيت وقطع ذهبية وتم نقلها إلي مخزن متحف كفرالشيخ لعدم وجود متحف بالمحافظة.
وأوضح علي الميهي مدير إدارة الإعلام بجامعة المنوفية أن تلك المنطقة تعاني من الإهمال الجسيم والتداعيات الصارخة من قبل تجار الآثار. حيث يتخذون من مشروع المحاجر المجاور لها ستاراً يمكنهم من التنقيب عن الآثار والاستيلاء عليها وتهريبها في سيارات نقل الرمال. مطالباً بضرورة صدور قرار وزاري بضم تلك المنطقة لهيئة الآثار. وإقامة سور حولها لحمايتها من اللصوص إلي جانب إنشاء مكتب إداري ونقطة شرطة لحراستها. وكذلك إنشاء متحف خاص بالمنوفية يساهم في تنمية السياحة الأثرية إلي جانب الريفية بها.
وأضاف السيد حسن "محاسب" أن مسلسل التنقيب عن الآثار ببعض مناطق المحافظة لا ينتهي وضحاياه الذين كانوا يحلمون بالثراء السريع كثيرون. .
وقال: إن عمليات الحفر والتنقيب عن الآثار تؤدي إلي فقدان الأشخاص لحياتهم سواء بإسفكسيا الاختناق نتيجة انهيار الحفر عليهم والمنازل ا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.