رغم ان محافظة سوهاج تزدخر بالعديد من المواقع الأثرية بمختلف العصور التاريخية لو وجد مثلها في أي دولة تعرف قيمة تراثها وحضارتها لاصبحت من اغني دول العالم. ولكنها ضاعت بين براثن الاهمال والسرقة وفشل جميع المحافظين الذين تعاقبوا علي المحافظة في جذب السائحين بالإضافة إلي عدم ترميمها بصفة مستمرة وعدم التنقيب عن باقي الاثار المدفونة بباطن الأرض مما يعرضها للسرقة. كما تواجه مشاكل عديدة منها نقص الاعتمادات المالية المخصصة للتنقيب الاثري يمكن أن ياتي في النهاية بنتيجة مرضية تكشف كنوزا جديدة تضيف الي الكنز الاثري الذي تحفل به مصر المحروسة وخصوصا بمدينة اخميم التي تسبح فوق بركة من الكنوز المدفونة يقول مصطفي يحيي موظف إن سوهاج تتمتع بمقومات عديدة في مجال السياحة والآثار وتتعدد بها المناطق الأثرية التاريخية لو أحسن استغلالها ستصبح لسوهاج مكانة فريدة علي خريطة السياحة العالمية وأهمها السياحة الأثرية ومنها آثار العصر الفرعوني بمنطقة أبيدوس بمركز البلينا وأخميم وجرجا ومنطقة سوهاج, حيث تتميز منطقة أبيدوس التي تقع علي بعد60 كيلو مترا من سوهاج, وأطلق عليها في مصر الفرعونية أسم أبجوا أو أبدو وفي اليونانية اسم أبيدوس وهي العاصمة الدينية للإقليم الثامن وقد قدس فيها الآله أوزير وتميز المعبد بأنه الوحيد في مصر المغطي بالكامل, وكذلك معبد ستي الأول والأوزويون ومعبد رمسيس الثاني, ولكن يعاني مشكلات عديدة ومنها المياه الجوفية التي تهدده بالتصدعات والتآكل بالإضافة إلي كثرة الحشائش النجيلية, بالإضافة إلي مدينة جرجا التي تضم مقابر ترجع إلي عصر الأسرات وأوائل الدولة القديمة والدولة الوسطي والعصر المتأخر وهي مقابر طينية مغطاة بالرمال. ويضيف فوزي عبد القادر موظف بالرغم من ان المحافظة تضم العديد من المواقع الاثرية المهمة والنادرة ويمكنها استقبال الاف السائحين يوميا الا انه لا يوجد سوي موقعين فقط مفتوحين للزيارة حيث لا يتجاوز عدد السائحين الذين يترددوا علي المحافظة ال5000 سائح سنويا, مضيفا أن سوهاج يمكن أن تضاهي الأقصر وأسوان بآثارها حيث أنه مازالت هناك كنوز أثرية ضخمة إما مدفونة أو مهملة وعرضة للسرقة في حاجة إلي إهتمام المسئولين بحمايتها ومتابعة عمليات الكشف والتنقيب وإبرازها في صورة تجتذب السياح إليها. ويطالب محمود أسعد بعمل خطة لإعادة الحفاظ علي هذه الآثار حيث أن غياب الدور الإعلامي والرقابي والتوعية لدي المواطنين بالمحافظة يؤدي إلي تدمير هذه الثروات النادرة من خلال أعداء الحضارة ولصوص الآثار كما يطالب بتدخل هيئة الآثار ووزارة الثقافة بإعادة الترميم والكشف المستمر وزيادة الرقابة لحماية هذه الثروات من أيدي اللصوص والاستفادة منها من خلال الجذب السياحي والمعارض العالمية. ويؤكد عبده محمود موظف أن المحافظة تزدخر بالعديد من الآثار وخصوصا بمدينة أخميم ومنها معبد رمسيس الثاني أحد المعابد الفرعونية الذي يحتوي علي تماثيل من عصور مختلفة وأشهرها تمثال الاميرة ميريت الذي تم اكتشافه عام1981 ويعتبر أكبر تمثال زوجة فرعونية في التاريخ ويبلغ طوله12 مترا بجانب تمثالين لرمسيس الثاني كما يضم المعبد أعمدة وبقايا جدران وأربع آبار يوجد بها مياه يرجع تاريخها للعصر الروماني وكذلك مقابر الحواويش وجبانة المقاطعة ومقابر السلاموني ومنطقة أتريبس ومقابر الهجارسة برغم كل هذه الآثار لم تهتم وزارة السياحة بتنشيط الحركة السياحية بسوهاج. ويؤكد خيري ثابت عامل أن سوهاج تزدخر بجميع الآثار ولكن لا تجد من يكتشفها وينقب عنها نتيجة الإهمال الشديد من قبل المسئولين وعدم توافر الاعتمادات المالية المخصصة لعمليات التنقيب بالمحافظة ويطالب المسئولين بالاهتمام بالآثار التي تفوق آثار الاقصر. رابط دائم :