رغم وجود العديد من المواقع الأثرية التي تعود إلي عصور تاريخية مختلفة ابتداء من العصر الفرعوني ومرورا بالعصر الروماني والبطلمي والقبطي حتي العصر الإسلامي فإنه لم يسجل أي موقع في أجندة السياحة المصرية بسبب عدم الدعاية الكافية للآثار السوهاجية. بالإضافة إلي عدم ترميمها بصفة مستمرة وعدم التنقيب عن باقي الاثار المدفونة بباطن الأرض مما يعرضها للسرقة في ظل الانفلات الأمني. يقول الدكتور الطيب مراد أستاذ بجامعة سوهاج إن سوهاج تتمتع بمقومات عديدة في مجال السياحة والآثار وتتعدد بها المناطق الأثرية التاريخية التي لو أحسن استغلالها ستصبح لسوهاج مكانة فريدة علي خريطة السياحة العالمية وأهمها السياحة الأثرية ومنها آثار العصر الفرعوني بمنطقة أبدوس بمركز البلينا وأخميم وجرجا ومنطقة سوهاج, حيث تتميز منطقة أبيدوس التي تقع علي بعد60 كيلو مترا من سوهاج, وأطلق عليها في مصر الفرعونية أسم أبجوا أو أبدو وفي اليونانية اسم أبيدوس وهي العاصمة الدينية للإقليم الثامن وقد قدس فيها الآله أوزير وتميز المعبد بأنه الوحيد في مصر المغطي بالكامل, وكذلك معبد ستي الأول والأوزويون ومعبد رمسيس الثاني, ولكن يعاني مشكلات عديدة ومنها المياه الجوفية التي تهدده بالتصدعات والتآكل بالإضافة إلي كثرة الحشائش النجيلية, بالإضافة إلي مدينة جرجا التي تضم مقابر ترجع إلي عصر الأسرات وأوائل الدولة القديمة والدولة الوسطي و العصر المتأخر وهي مقابر طينية مغطاة بالرمال. ويضيف عبدالرحيم حسن بالمعاش أن محافظة سوهاج تزخر بالعديد من الآثار وخصوصا مدينة أخميم ومنها معبد رمسيس الثاني أحد المعابد الفرعونية الذي يحتوي علي تماثيل من عصور مختلفة وأشهرها تمثال الأميرة ميرت آمون والذي تم اكتشافه في عام1981 ويعتبر أكبر تمثال لزوجة فرعونية ويبلغ طوله12 مترا وبجانبه تمثالان لرمسيس الثاني, كما يضم المعبد أعمدة وبقايا جدران وأبعة آبار توجد بها مياه يرجع تاريخها إلي العصر الروماني, وكذلك مقابر الحواويش ومقابر السلاموني بالإضافة إلي منطقة أتريبس ومقابر الهجارسة مطالبا بضرورة توفير الاعتمادات المالية للكشف والتنقيب واستخراج باقي الآثار من باطن الأرض قبل سرقتها. ويشير الدكتور محيي رشوان إلي أن سوهاج تضم العديد من الآثار الإسلامية والقبطية ومنها الجامع العتيق ومسجد العارف ومسجدالأمير حسن ومسجد الأمير محمد والجامع الصيني الذي تم انشاؤه علي يد محمد بك ومسجد الشيخ جلال والدير الأبيض ودير الأنبا بشاي وكنيسة أبوسيفين ودير السيدة العذراء ودير الشهداء ودير مار جرجس ودير الأنبا بسادة ودير الملاك.. كل هذه المواقع الأثرية المميزة لم تأخذ حظها في الدعايا من قبل وزارة السياحة وكذلك عدم الاهتمام بها في عمليات الترميم. وقال علي عبدالعال مدرس إن سوهاج لم تستطع أن تحتل المكانة التي تليق بها سياحيا برغم كثرة آثارها ووجود المقومات التي تساعدها علي ذلك, ونأمل في أن يكون هناك قرار حاسم خلال المرحلة القادمة من المسئولين لوضع سوهاج علي الخريطة السياحية.