حالة من الإهمال والغموض تواجه المناطق الأثرية في سوهاج, حيث تنقص الاعتمادات المالية المخصصة للتنقيب الأثري عن الكنوز المدفونة وبدائية عملية التنقيب التي تتم دون أساس علمي. فضلا عن التعديات الكثيرة علي الآثار وسرقتها والتنقيب العشوائي بحثا عن الثراء.ويقول محمد فاروق'' موظف'' إن المحافظة تزخر بالعديد من الآثار والأماكن الأثرية خاصة بمدينة اخميم التي بها معبد رمسيس الثاني ويحتوي علي كمية كبيرة من الآثار ورغم ذلك لا أحد يهتم بها أو بتنشيط السياحة فيها. وأوضح أحمد عبد الله'' مواطن من اخميم'' أن جميع منازل المدينة تسبح علي بركة من الكنوز الأثرية ومعظم الأهالي يقومون بالتنقيب يوميا بأسفل المنازل للبحث عن هذه الكنوز مما يقتضي تشديد الرقابة الأمنية خصوصا من شرطة الآثار علي جميع منازل اخميم وخصوصا منطقة الكوم التي تزدخر وتسبح فوق كنوز أثرية تفوق اثار الاقصر حرصا علي الكنوز المصرية. ويقول حسن فوزي إن سوهاج لم تستطع أن تحتل المكانة التي تليق بها سياحيا برغم كثرة آثارها ووجود العديد من الاثار لم يتم استخراجها واكتشافها من باطن الأرض ونأمل أن يكون هناك قرار حاسم خلال المرحلة القادمة لتوفير الاعتمادات المالية اللازمة للبحث والتنقيب عن الآثار واستخراجها من باطن الأرض قبل سرقتها والاستيلاء عليها من قبل تجار الآثار. وأكد صلاح عبد اللطيف( موظف) أن هناك العديد من التعديات علي المناطق الأثرية بمنطقة اتريبس بقرية نجع حمد مركز سوهاج وكذلك كوم السلطان التي ترجع للدولة الوسطي بالإضافة إلي أن هناك العديد من المناطق الأثرية معرضة للانهيار بسبب زيادة المياه الجوفية وخصوصا في منطقة عرابة ابيدوس بمدينة البلينا لذلك يجب عودة الأمن لإزالة التعديات علي المناطق الأثرية وضرورة اتخاذ اللازم لحماية المناطق الأثرية من المياه الجوفية قبل تآكلها. ويقول مؤمن ابراهيم( موظف) إن معظم منازل الأهالي بأخميم والمنشاة والبلينا تحولت إلي حفر عميقة بحثا عن سراديب أو بوابات تأخذهم إلي حيث النعيم للبحث والتنقيب عن كنز اثري مدفون بحثا عن الثراء في ظل غياب الأجهزة الأمنية وخصوصا شرطة السياحة والآثار. من جانبه, أكد محسن لمعي( مدير منطقة أثار شرق سوهاج) أن مدينة اخميم تزخر بالمعابد الأثرية وخصوصا منطقة الكوم وأسفل المقابر القديمة مشيرا إلي أن معبد ميريت امون كان مخصصا لبناء معهد ديني وبعد الحفر تم اكتشاف أنه منطقة آثار وبالفعل ظهر ميريت امون ورمسيس وما زالت المنطقة مليئة بالاثار التي هي في حاجة للاكتشاف. أضاف أن المياه الجوفية تؤثر علي الآثار وأن تأثير تلك المياه الجوفية أقل في اخميم وتم اتخاذ العديد من الاحتياطات مثل التعاقد مع شركة خاصة للتغلب علي المياه الجوفية حيث إن هذه المياه تؤثر علي النقوش والآثار. وطالب مدير منطقة آثار شرق سوهاج بسرعة عودة الأمن خاصة أنه بعد ثورة25 يناير حدث انفلات أمني أدي إلي فوضي في كل المجالات ومنها محاولة الكثيرين التنقيب والبحث عن الآثار طلبا للثراء الفاحش وقد تم ضبط العديد منهم. كما طالب بتوفير الاعتمادات المالية للبحث والتنقيب عن الآثار المدفونة والانتهاء من متحف سوهاج الآثري.