عمري 27 سنة حاصل علي مؤهل عال وأعمل بإحدي الشركات.. كانت لي تجربة حب أثناء فترة دراستي بالجامعة لكنها انتهت بالفشل نتيجة لظروفي المادية وقتها وصممت علي تجاوز الأزمة. صرفت النظر عن الحب والارتباط إلي أن بدأت الوقوف علي قدمي وتحسنت احوالي المادية ومنذ أكثر من سنة بدأت التفكير مرة ثانية في اختيار شريكة الحياة.. ورشح لي الأهل أكثر من فتاة لكني لم أجد نفسي مع واحدة منهن. وسط هذه الأحوال جمعتني الظروف بفتاة في مناسبة اجتماعية تكلمنا معاً فوجدت فيها الكثير مما أحلم به.. فتاة راقية.. مهذبة.. ذكية وطموحة فاشتعل في قلبي حلم الارتباط وبدأت أسعي للتقرب منها وبعد أيام قليلة أصبحنا صديقين وما هي إلا فترة وجيزة وكنت معترفاً لها بحبي.. رغم أنها أخبرتني بأن لها تجربة ارتباط سابقة انتهت بالفشل منذ 4 شهور. طلبت منها ان اتقدم إليها لكنها ارادت تأجيل الخطوة حتي نتأكد من مشاعرنا.. فوافقت واستمرت علاقتنا واحببتها لدرجة انني كنت انسي الدنيا وأنا معها وفاتحتها مرة أخري في موضوع ارتباطنا وللمرة الثانية تطلب مني عدم الاستعجال والتأني قبل الوصول إلي محطة الخطوبة. الكارثة أنها فاجأتني برسالة اعتذار متمنية لي حظاً سعيداً.. والكارثة الأكبر انني علمت انها عادت إلي خطيبها الأول.. تجددت احزاني دفعة واحدة وذقت لحظات انكسار وهزيمة وحزن لم أخرج منها إلي الآن.. ولا أعلم هل حظي سيئ أم انني لا اجيد الاختيار؟ ت-أ القاهرة في البداية اؤكد لك رفضي التام لفكرة الهزيمة وجو الانكسار الذي تتحدث عنه.. وفي رأيي ان الأمر لا يتعلق بالحظ وانما له علاقة قوية بالاختيار.. ولا اقصد الاساءة لأحد وانما اتكلم عن اختياراتك أنت. ففي المرة الأولي اساءت اختيار الوقت الذي تبحث فيه عن شريكة الحياة فاستسهلت المهمة وبدأتها مبكراً وأنت طالب لا تستطيع ترجمة حبك إلي ارتباط فكانت النهاية طبيعية بفشل هذا الحب وانكاره أمام الظروف والواقع. أما المرة الثانية فقد يكون اختيارك للفتاة مناسباً لكنك لم تشعر بما يدور حولك فبديهي ان كانت الفتاة تحبك أو تحمل لك قدراً من الاعجاب لكانت سعادتها بعرض الزواج منك غير عادية.. ولفتحت لك الطريق بكل فرحة ولهفة.. أما مراوغتها وطلب مهلة للتفكير وخلافه فكان لابد وان تتوقف عنده طويلاً!! لكنك لم تفعل لانك لم تحسن قراءة الواقع بشكل جيد تاركاً نفسك تغرق في قصة حب "منقوصة".. حب من طرف واحد أما الطرف الآخر فكانت لها أهداف وتعيش في عالم آخر.. عموماً كفانا كلاماً عن الماضي فما حدث قد حدث وعليك التعامل معه بواقعية وعقل.. ورجولة. إذا جاز ان نقول انك خسرت جولة مع الحياة فأنت لم تخسر الحياة نفسها ومازلت صغيراً وأمامك المستقبل مفتوح.. فاخلع عباءة الأحزاب وانطلق فالأفضل لم يأت بعد.. وبامكانك ان تحقق جميع أحلامك وأكثر فقط اعتمد علي الله وابحث عن شريكة حياتك بهدوء واثقاً في نفسك وان علي الطرف الآخر من الحياة تنتظرك صاحبة النصيب.. مع تمنياتي لك بالاستقرار.