أنا شاب عمري 20 سنة طالب بالفرقة الثالثة بإحدي الكليات بدأت مشكلتي عندما تعرفت علي زميلة لي ليس تعارفاً عادياً بالطبع .. لكني شعرت أنني أحبها أو أني وجدت الحب الذي يدق له قلبي. استمرت العلاقة وفي أول الأمر كنت شغوفاً بها جداً أجد بداخلي لهفة لذيذة علي رؤيتها والتواصل معها.. هي أيضاً احبتني بكل كيانها واثبتت لي ذلك في أكثر من اختبار وضعتها فيه دون أن تدري. استمر حبنا لفترة ولكن خلال إجازة نصف العام الماضية انقطع اللقاء بيننا فجميع لقاءاتنا كانت تتم داخل الجامعة فقط وخلال هذه الأيام بدأت أشعر أنني تعجلت الحب وأن التوقيت لم يكن مناسباً لي. نعم بدأت مراجعة شاملة لنفسي وظروفي فأنا من أسرة متوسطة الحال يسعي والدنا علي أرزاقنا وعندما ظهرت الحقيقة واضحة أمامي بأنني مازال أمامي سنوات وسنوات حتي استطيع التفكير في الارتباط أو اختيار شريكة الحياة .. فكرت في ضرورة انسحابي من حياتها وطوال الترم الثاني حاولت توصيل الرسالة إليها لكني لم استطع. كيف أكسر قلبها وأقضي علي حلمها بكل بساطة.. أحاسيس متناقضة أتمني الاستمرار بقلبي وعقلي يأمر بالرحيل فوراً.. وبينهما أنا حائر ولا أدري ماذا أفعل؟ أ - ب - الاسكندرية بكلمات مباشرة لا تنقصها الصراحة أؤيد وبشدة ما توصل إليه عقلك وأراه الرأي الأصوب بل وإنني اشيد بهذا العقل الذي رتب أفكاره واتخذ القرار المناسب ورفض الانقياد وراء القلب. أنا أيضاً لا أريد كسر الفتاة أو تحطيم حلمها وأقدر الحالة التي ستصيبها والأحزان التي سوف تعانيها لكن لا أجد حلاً آخر.. ويقيني أنه كلما مر الوقت وطالت قصة الحب كلما كانت الصدمة أعنف وتأثيرها أقوي. عموما كلاكما أخطأ في اختيار توقيت هذا الحب وعلي كل طرف دفع فاتورة خطأه بنفسه .. وهادئاً أقول إنني أكتب هذه الكلمات واتمني لو تتزوجان غداً.. لكن هناك واقع لابد من التعايش معه فنحن لا نعيش الحلم فقط! أنا واثق أنك لن تستطيع مفاتحة أهلك عن أي ارتباط في الوقت الحالي وأنت أدري مني ولو نجد إلي هذا سبيلا فافعل لكنك قتلت الموضوع بحثاً وتوصلت إلي قرار الرحيل وأنت أعلم بأحوالك وظروفك ويبقي السؤال لماذا تتأخر في تنفيذ ما توصلت إليه وتري أنه الحل الأنسب؟ نعم لا تريد أن تكسر قلب الفتاة وهذا تصرف رجولة منك لكن إلي متي وكما تقول النهاية آتية فالأفضل أنه تبدأ من الآن في البحث عن حجة للاعتذار والانسحاب بأقل الأضرار بدلاً من أن تطول القصة فيكبر الأمل ثم تكون الصدمة أكبر وأكبر. وأعلم أنها ستكون لحظات صعبة عليك وعليها لكن سيكون درساً ايضاً لك ولها في عدم الانجرار وراء المشاعر فقط .. وستتجاوز الأزمة سريعاً بإذن الله ويمضي كل منكما في طريقه .. مع تمنياتي لكما بالنجاح والتوفيق والاستقرار.