في رابع أيام تطبيق المشروع القومي لتوصيل أنابيب البوتاجاز"دليفري" إلي المواطنين في منازلهم لا يزال الارتباك هو سيد الموقف حيث شكا موظفو المشروع التابعين لشركة بتوجاسكوم القائمين علي هذا المشروع من العناوين الخاطئة التي يبلغهم بها المواطنون إلي جانب اعتقاد كثير من المواطنين أن ثمن الأنبوبة 5 جنيهات فقط. وهو ما يواجهه المندوبون بالشركة أثناء توصيل الأنابيب إلي المنازل. أكد المسئولون عن مشروع البوتوجاز دليفري أن نجاح المشروع يرتبط بإحكام وزارة التموين قبضتها علي مشروعها لشباب الخريجين وكذلك علي أصحاب توكيلات بيع أنابيب البوتاجاز وضرورة اجبارهم علي تنفيذ خدمة الدليفري للمواطنين خاصة أنهم يحصلون علي النصيب الأكبر من إنتاج الشركة. وكذلك يأخذون أنابيب البوتاجاز بسعر مخفض وبإمكانهم بيعها بثمن التوصيل دليفري وبالتالي تصبح عائقا لهم خاصة أن الوزارة تصرف لهم ما يقرب من 85% من إنتاج الشركة سنويا ويتبقي 15% في الشركة فقط. في نفس الوقت ظهر مشهد البيع والشراء بمستودع شركة بتوجاسكوم الرئيسي مستقرا حيث أكد العاملون به عدم وجود أزمة في البيع للجمهور وأن ثمن الأنبوبة 8 جنيهات للجمهور . وب 6 جنيهات في مشروع شباب الخريجين الذي يأخذ دعماً من وزارة التموين. قالوا إنه بالفعل بدأ المواطنون في الاتصال وطلب اسطوانات البوتاجاز ولكن كثيراً من المواطنين لا يعرفون عناوين منازلهم بدقة ما يتسبب في فشل كثير من التوصيلات إلي المنازل لذلك ناشدوا المواطنين بإبلاغ عناوين منازلهم بدقة حتي يتسير علي المندوب التوصيل. قال أحمد رمضان - مسئول بالمشروع القومي لتوصيل الأنابيب دليفري إلي المواطنين إن البائعين السريحة لأنابيب البوتوجاز يعترضون السيارات التابعة للشركة والتي مهمتها توصيل الأنابيب إلي المنازل للمواطنين مطالبا ضمهم إلي الشركة وتعيينهم حتي يساعدونا في توصيل الأنابيب بدلا من الحاق الخسائر بالشركة نتيجة استمرار بيعهم للأنابيب بأسعارهم الخاصة إلي جانب الكف عن اعتراضهم أثناء توصيل الأنابيب. مشيرا إلي أن يوم الخميس استطاع تنفيذ 48 طلباً بمنطقة حدائق شبرا و22 طلبا بمنطقة الزيتون. أوضح أن مكتب الدفاع المدني يرفض وضع الأنابيب لديه لتسهيل توصيلها إلي المواطنين علي حسب مناطقهم وبالتالي ليس هناك سوي فرع الشركة الذي تخرج منه الأنابيب ويتم محاسبة المواطنين علي مسافة التوصيل من مقر الشركة وهو ما يسبب مشاكل مع المواطنين. أضاف أن ثمن المسافات المقررة حتي 2 كيلو ب 2 جنيه ومن 2-5 كيلو ب3 جنيهات ومن 5-8 كيلو ب 4 جنيهات وأكثر من 8 كيلو ب 5 جنيهات. شدد علي أن وزارة التموين لابد أن تقوم بعملية ضبط لأصحاب التوكيلات لأنهم يستهلكون ما يقرب من 850 ألف اسطوانة سنويا من إنتاج مليون اسطوانة للشركة سنويا نأخذ منها فقط 150 ألف اسطوانة وأن مشروع شباب الخريجين والتوكيلات لابد أن ينضما إليهم في مشروع التوصيل إلي المنازل لأنهم يأخذون الاسطوانات بالسعر القديم 6 جنيهات ويتحكمون في ثمن بيعها وبالتالي يحققون مكاسب كبيرة لكننا ملتزمون بسعر الشركة 8 جنيهات. أضاف أن د. محمد أبو شادي وزير التموين كان قد وعدهم بتطبيق الدليفري علي أصحاب التوكيلات لكن المشروع لم ينفذ حتي الآن. من ناحية أخري .. أكد مجموعة من القائمين علي مشروع شباب الخريجين أن الأمور بمشروعهم تسير باستقرار ولا توجد أي أزمات ويبيعون الاسطوانات للمواطنين ب 6 جنيهات. قال أيمن عيد وياسر ممدوح وسعيد أيوب ومحمد حسن - مسئولون بمشروع الخريجين: لا توجد أزمات بالمشروع حيث تسير عملية بيع الأنابيب بسهولة ويسر وثمن الانبوبة 6 جنيهات. أشاروا إلي أن مشروع توصيل الأنابيب إلي المنازل لن يكتمل بسبب مكالمات التليفون التي تحمل المواطنين اعباء أكثر حيث يتم الاتصال علي مدار 48 ساعة أكثر من مرة وبالتالي التكلفة تزيد علي المواطنين. إلي جانب عدم معرفة المواطنين عناوين منازلهم بدقة والمناطق التابعين لها. قال أحد الباعة السريحة - رفض ذكر اسمه .. إنه يأتي إلي المستودع الخاص بمشروع شباب الخريجين لشراء الأنابيب بالأسعار العادية 6 جنيهات. ويبيعها بأسعار تبدأ من 15 حتي 25 جنيها حتي يستطع جمع قوت أبنائه علي حد قوله!!