أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بشدة رفع الاحتلال الإسرائيلي علمه علي سور الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. واكدت انها خطوة استفزازية لمشاعر المسلمين. كما ادانت نصبه خياماً في ساحات الحرم الخارجية. واعتبرته اعتداء صارخا علي قدسية الحرم الشريف .وأضافت ان هذا الاعتداء لن يمكن العدو الصهيوني من بسط سيطرته علي الحرم الإبراهيمي وان الشعب الفلسطيني سيتصدي له. والحرم الإبراهيمي- حيث دفن سيدنا إبراهيم عليه السلام وأبناؤه إسحق ويعقوب وزوجاتهم- هو رابع مسجد أهمية من حيث القدسية بعد المساجد الثلاثة "الحرم المكي والحرم النبوي والأقصي". وبه منبر صلاح الدين الأيوبي المكون من 3600 قطعة خشبية صغيرة مركبة دون مثبت كمسمار أو لاصق. وقسمت إسرائيل الحرم الإبراهيمي عقب المجزرة التي ارتكبها الارهابي اليهودي باروخ جولدشتاين في فبراير 1994 وقتل فيها 29 فلسطينيا وجرح أكثر من مائة آخرين في صلاة الفجر في رمضان وتصدي له المصلون وقتلوه. كان التقسيم بحجة السماح لليهود بحرية العبادة. لكن الدوافع التهويدية كانت أكبر. إذ استولت علي ما يزيد علي 60% من مساحته. وفرضت عليه حصارا مشددا. وقيدت دخول المسلمين وخروجهم إلا بإذن مسبق. وعزلت الحرم والبلدة القديمة بالخليل عن محيطها الفلسطيني. وفي اعتداء آخر اقتحمت الوحدات الخاصة التابعة لإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية التي تعرف باسم "دروم" سجن النقب الصحراوي فجرا وأجرت حملة تفتيش في إحدي الغرف وصادرت الادوات الكهربائية منها بزعم انها لجهة اتصال. ويقبع في سجون الاحتلال حاليا نحو 5200 أسير فلسطيني موزعين علي 17 سجنا ومعتقلا إسرائيليا. وفي اطار تجدد الحرب الكلامية بين حماس وفتح قال وزير الأوقاف الفلسطيني محمود الهباش إن أجهزة أمن حماس منعت 66 حاجا من أداء فريضة الحج وصادرت جوازات سفرهم وأعادتهم بطريقة مهينة فور وصولهم إلي الجانب الفلسطيني من معبر رفح. وأضاف الهباش. أن حماس احتجزت جوازات سفر عدد آخر من أعضاء البعثة الإدارية للحج.