أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بشدة رفع الإحتلال الإسرائيلي علمه على سور الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، واصفة هذه الخطوة ب"الإستفزازية لمشاعر المسلمين". وقالت الحركة في بيان صحفي اليوم الأربعاء، "إننا في حركة "حماس" ندين بشدة ونرفض بشكل قاطع رفع الإحتلال الصهيوني علم كيانه الغاصب على سور الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل ونصبه خياماً في ساحاته الخارجية ، ونعد ذلك إعتداءً صارخاً على قدسية الحرم الشريف واستفزازاً لمشاعر المسلمين قاطبة، ونحذر العدو الصهيوني من مغبة جرائمه المتواصلة ضد مقدساتنا ومعالمنا الإسلامية". وأضاف البيان "إننا نؤكد على أن هذا الإعتداء الخطير لن يمكن العدو الصهيوني من بسط سيطرته على الحرم الإبراهيمي، فجماهير شعبنا ستتصدى لكل مشاريعه ومخططاته التهويدية والإستيطانية، وندعو السلطة الفلسطينية إلى إتخاذ مواقف واضحة من هذه الإعتداءات وإستغلال موقعها في اليونسكو لتحريك دعاوى قضائية في محكمة الجنايات الدولية لوقف جرائم الإحتلال ضد مقدساتنا". والحرم الإبراهيمي حيث دفن سيدنا إبراهيم عليه السلام وأبناؤه إسحق ويعقوب وزوجاتهم هو رابع مسجد أهمية من حيث القدسية بعد المساجد الثلاثة (الحرم المكي والحرم النبوي والأقصى)، وبه منبر صلاح الدين الأيوبي المكون من 3600 قطعة خشبية صغيرة مركبة دون مثبت كمسمار أو لاصق. وقسمت إسرائيل الحرم الإبراهيمي عقب المجزرة التي إرتكبها المستوطن اليهودي المتطرف باروخ جولدشتاين في فبراير 1994 وقتل فيها 29 فلسطينياً وجرح أكثر من مائة آخرين، عندما هاجمهم في صلاة الفجر. وكان التقسيم بحجة السماح لليهود بحرية العبادة، لكن الدوافع التهويدية كانت أكبر إذ استولت على ما يزيد على 60% من مساحته وفرضت عليه حصارا مشدداً وقيدت دخول الفلسطينيين وخروجهم إلا بإذن مسبق وعزلت الحرم والبلدة القديمة بالخليل عن محيطها الفلسطيني.