أ ش أ قال حجازي أبو إسنينة -رئيس سدنة الحرم الإبراهيمي في الخليل- إن قوات الاحتلال رفعت اليوم (الأربعاء) العلم الإسرائيلي على سور الحرم الشريف ونصبت خياما في ساحاته الخارجية. وأكد رئيس السدنة أن رفع العلم الإسرائيلي فوق الحرم الإبراهيمي الشريف ونصب الخيام في ساحاته الشرقية بمثابة اعتداء صارخ على قدسية الحرم ومكانته الدينية والتاريخية لدى المسلمين فهو يعد رابع أقدس مسجد لدى المسلمين في العالم. وأشار إلى أن هذا الاعتداء يثير مشاعر المسلمين، مشددا على أنه عمل استفزازي خطير، مؤكدا أنه على الاحتلال الغاشم أن يزيل أعلامه من فوق المسجد وخيامه التي نصبها في ساحاته الخارجية. من جانبها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بشدة رفع الاحتلال الإسرائيلي علمه على سور الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، واصفة هذه الخطوة ب"الاستفزازية لمشاعر المسلمين". وقالت الحركة -في بيان صحفي لها- "إننا في حركة حماس ندين بشدة ونرفض بشكل قاطع رفع الاحتلال الصهيوني علم كيانه الغاصب على سور الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل ونصبه خياما في ساحاته الخارجية، ونعد ذلك اعتداء صارخا على قدسية الحرم الشريف واستفزازا لمشاعر المسلمين قاطبة، ونحذر العدو الصهيوني من مغبة جرائمه المتواصلة ضد مقدساتنا ومعالمنا الإسلامية". وأضافت حماس في بيانها "إننا نؤكد على أن هذا الاعتداء الخطير لن يمكّن العدو الصهيوني من بسط سيطرته على الحرم الإبراهيمي، فجماهير شعبنا ستتصدى لكل مشاريعه ومخططاته التهويدية والاستيطانية، وندعو السلطة الفلسطينية إلى اتخاذ مواقف واضحة من هذه الاعتداءات واستغلال موقعها في اليونسكو لتحريك دعاوى قضائية في محكمة الجنايات الدولية لوقف جرائم الاحتلال ضد مقدساتنا". والحرم الإبراهيمي -حيث يدفن سيدنا إبراهيم عليه السلام وأبناؤه إسحاق ويعقوب وزوجاتهم- هو رابع مسجد أهمية من حيث القدسية بعد المساجد الثلاثة (الحرم المكي والحرم النبوي والأقصى)، وبه منبر صلاح الدين الأيوبي المكون من 3600 قطعة خشبية صغيرة مركبة دون مثبت كمسمار أو لاصق. وقسّم الاحتلال الحرم الإبراهيمي عقب المجزرة التي ارتكبها المستوطن اليهودي المتطرف باروخ جولدشتاين في فبراير 1994 وقتل فيها 29 فلسطينيا وجرح أكثر من مائة آخرين، عندما هاجمهم في صلاة الفجر، وكان التقسيم بحجة السماح لليهود بحرية العبادة، لكن الدوافع التهويدية كانت أكبر، إذ استولت على ما يزيد على 60% من مساحته، وفرضت عليه حصارا مشددا، وقيدت دخول الفلسطينيين وخروجهم إلا بإذن مسبق، وعزلت الحرم والبلدة القديمة بالخليل عن محيطها الفلسطيني.