صاحب فكرة مشروع "إير بورت سيتي" مدينة المطار هو الفريق أحمد شفيق عندما كان يتولي مهام وزارة الطيران المدني وانصافاً للحق الرجل عندما كان يقول ينفذ مهما واجه من صعاب.. لكن المشروع ظل نائماً ويتحدث عنه كل من تولي منصب الوزير بعد أن ترك وزارة الطيران المدني ابتداء من المهندس إبراهيم مناع مروراً بالطيار مصطفي كمال والمهندس حسين مسعود وسمير إمبابي والمهندس وائل المعداوي ثم الوزير الحالي المهندس عبدالعزيز فاضل ومازال المشروع القومي حلماً لم يتحقق حتي الآن رغم أهميته واستثماراته التي تبلغ 20 مليار دولار وفرص العمل التي قد تصل إلي 100 ألف فرصة عمل. في الزمن الجميل لوزارة الطيران المدني ابتداء من مارس 2002 حتي أوائل يناير 2011 هي بداية ونهاية تولي الفريق شفيق للوزارة كانت نهضة الطيران المدني بكامل أنشطته ولا ينكر ذلك إلا حاقد أو جاحد أو جاهل ولعل من يري المطارات أو نشاط النقل الجوي يعرف النهضة والتطور الذي لحق بهذه الأنشطة وكان يمكن أن نري المزيد والمزيد في عهد المهندس إبراهيم مناع لأنه باختصار امبراطور المشروعات فنياً وعلمياً لولا الأقدار التي أطاحت به في وقت كان الطيران المدني في أمس الحاجة لوجوده. وجاء الظلام بعد تولي الإخوان الشياطين مقاليد حكم البلاد والتمكين من كافة مفاصل الدولة وتولي المناصب أهل الثقة لا أهل الخبرة فبدأت الانتكاسة الكبري: خسائر لا حصر لها حتي أوشك الطيران المدني علي الانهيار عندما وصل إلي حافة الهاوية بعد أن أحكم الإخوان قبضتهم علي الطيران خاصة مشروع مدينة المطار وتدخل الرئيس المعزول محمد مرسي بصفة مباشرة في المشروع تنفيذاً لتوجيهات مكتب الإرشاد للسيطرة عليه إرضاء للقطريين الذين صوبوا أعينهم للطيران وقناة السويس لولا ثورة 30 يونيو التي أحبطت مخططات جماعة الإخوان الدنيئة فبدأنا عصراً جديداً عندما استردت مصر للمصريين مرة أخري وسقط نظام الخونة والقتلة والسفاحين الذين استحلوا دماء المصريين من أجل البقاء في الحكم فاستحقوا لعنة المصريين جميعاً دون قلة من أنصارهم. واليوم صفحة جديدة ناصعة البياض بعد تولي المهندس عبدالعزيز فاضل منصب وزير الطيران المدني في أول حكومة بعد ثورة 30 يونيو حيث إن الآمال تتعلق به في استعادة المكانة الطبيعية لأنشطة الطيران المدني وهو قادر علي تحقيق الطموحات التي تحطمت في عهد جماعة الإخوان وعليه أن يجعل مشروع مدينة المطار يخرج إلي النور مرة أخري لأنه غاية في الأهمية خاصة أنه منذ أن تولي المسئولية وهو يواصل الليل بالنهار من أجل النهوض بكافة الأنشطة والبشائر تؤكد أن الرجل لديه إصرار علي تحقيق إنجازات.. حقاً.. الرجال مواقف والتاريخ لن ينسي من حقق نجاحات. النافذة الأخيرة الأحد القادم تحتفل مصر بذكري انتصارات السادس من أكتوبر عام ..1973 تحية لجيش مصر العظيم خير أجناد الأرض. احتفالية العام الحالي لها مذاق خاص حيث جاءت - وهذه مشيئة الله سبحانه وتعالي - بعد اسقاط نظام مرسي وجماعته الإرهابية ولعلنا جميعاً نتذكر احتفالية العام الماضي في حكم الإخوان عندما دعا رئيسها المعزول القتلة والسفاحين الذين اغتالوا الرئيس السادات لحضور الاحتفالية.. ألم أقل لكم إنهم حقاً قتلة وسفاحون.