أخيراً.. أسدل الستار علي قضية أرض محطة مشروع الطاقة النووية بالضبعة التي استمرت إلي ما يقرب العامين وذلك باتمام المصالحة بين أبناء مدينة الضبعة الذين قاموا في احتفال شبه عالمي بإعلان تسليم الأرض إلي قيادات القوات المسلحة بالمنطقتين العسكرية الشمالية والغربية. بدأ الاحتفال بقيام العميد علاء أبوزيد مدير مكتب المخابرات بمطروح الذي وجه الشكر لجميع أبناء الضبعة والعمد والمشايخ لدورهم الفاعل ولتفهمهم الموقف ولتغليب الصالح العام علي المصلحة الخاصة. وأعلن اللواء بدر طنطاوي محافظ مطروح أنه تم فتح صفحة جديدة في العلاقة بين أبناء الجيش والشرطة وأهالي الضبعة. قال المحافظ: أتعهد بصفتي المسئول التنفيذي الأول بالمحافظة أن أسعي بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية لتحقيق مطالب أهالي الضبعة وأمانيهم ولن يضار أحد. أضاف أنه سيتم تشكيل لجان متخصصة في كافة المجالات لبحث المشاكل الإدارية والفنية بما يحقق الصالح العام. أكد اللواء حسين فكري مساعد أول وزير الداخلية لحقوق الانسان أن مشروع "الطاقة النووية" هو مشروع قومي يخدم مصر بصفة عامة ومطروح والضبعة بشكل خاص لذلك يجب أن نتكاتف معاً لتحقيق حلم مصر. أضاف: أعرف أهالي مطروح جيداً فقد سبق وأن خدمت مديراً لأمن مطروح وأعرف عنهم الوطنية فكل التحية لهم علي تغليب الصالح العام علي الصالح الخاص. تحدث غنيوة مليو "ممثل عن الضبعة" وقال إن المنشآت ومن يعمل فيها هم جنود يعملون لصالح المجتمع وناشد المواطنين الحفاظ علي هذه المنشآت. أضاف: اليوم نطوي صفحة قديمة لنبدأ صفحة جديدة في التصالح والعمل لصالح مصر المستقبل.. وأشاد برجال الشرطة الذين كانوا ومازالوا العيون الساهرة لتحقيق الأمن. "المساء" التقت ببعض أهالي الضبعة وأكد شريف علواني أحد أعيان منطقة "سيدي عبدالرحمن" الذي تكفل بتجهيز قسم شرطة الضبعة علي نفقته الخاصة وشارك في إعداد حفل المصالحة أننا اليوم نعيد لأهالي الضبعة عامة مطروح خاصة صفات الشهامة التي تميزهم وأننا من اليوم نبدأ صفحة جديدة متعاونين مع كافة الأجهزة لصالح مصر. قال العمدة علي هنداوي أحد الذين كان لهم دور فعال في تحقيق المصالحة إننا هنا في الضبعة نؤكد أننا مصريون ولن نسمح بعد ذلك لأحد أن ينال من وطنيتنا. أضاف: أثبت اهالي الضبعة انهم عند حسن ظن قيادات المخابرات التي نحن علي ثقة أيضاً في أنهم يسعون لصالح الوطن. حضر الاحتفال اللواء سعيد عباس قائد المنطقة العسكرية الشمالية واللواء محمد المصري قائد المنطقة العسكرية الغربية والعقيد علاء أبوزيد قائد مكتب مخابرات مطروح واللواء حسين فكري مساعد أول وزير الداخلية لحقوق الانسان واللواء العناني حمودة مدير أمن مطروح وأكثر من 5 آلاف من ابناء مطروح والضبعة والعمد والمشايخ. قال صافي سالم "موجه بالتعليم": نثق في القوات المسلحة خير جند الأرض. ولذلك وافقنا علي أن يتولي الجيش زمام الأمور فيما يخص أرض الطاقة ومتعلقات ومستحقات الأهالي. أضاف أن أهالي مطروح عاشوا حياتهم جنودا لحماية بوابة مصر الغربية وسيثبت الزمان أن ابناء "الضبعة" من ابناء مصر الأوفياء. طالب كامل علواني بأن تكون أولوية التشغيل بالمشروع القومي لابناء الضبعة ومطروح. قال عبدالعزيز عمر "من أهالي الضبعة": همشت "الضبعة" طوال السنوات الماضية وان الآوان أن تأخذ نصيبها من خطط التنمية. طالب سالم محمود سالم من شباب الضبعة بضرورة إعادة النظر في المساحة المقرر إقامة المحطة عليها وقصرها علي مساحة المحطة ومنطقة الحزام الآمن وترك المساحة الباقية للاستفادة منها تنمويا للمساعدة في تحسين حياة الأهالي. قال صلاح محمد صالح "من الأهالي" أكثر ما اسعدني عودة رجال الشرطة للعمل بمدينة الضبعة بعد ان كانت بلا تواجد أمني منذ فض اعتصام "رابعة" وقيام بعض أنصار الرئيس المعزول بهدم وحرق القسم وقيام الأهالي أيضاً بإعادة بناء القسم وتأثيثه. أشار ناجي صالح عز الدين من الأهالي إلي أن هذه الصفحة الجديدة التي بدأت بالتصالح والمصافحة واعطاؤنا الثقة لقيادات الجيش تجعلنا نأخذ مكاننا الطبيعي كمصريين فنحن ابناء مصر وارواحنا فداء لمصر وأمن مصر. كان شباب الضبعة قد حملوا صور الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي. نائب رئيس الوزراء.. وهتفوا: "الجيش والشرطة والشعب يد واحدة".