تكتمل اليوم احتفالية الصلح والمصالحة بين أهالي الضبعة وقوات الشرطة وقوات الجيش وأجهزة الحكومة المختلفة بعد سلسلة من المشاحنات كان من نتائجها الاستيلاء علي أرض مشروع الطاقة النووية وحرق وهدم قسم الشرطة تماماً وذلك بعد أن نجحت جهود مكتب مخابرات مطروح في إذابة الجليد المتراكم بين الجهاز الشعبي واجهزة الدولة وعقدت العديد من الاجتماعات والمفاوضات انتهت إلي الموافقة علي تسليم الأراضي للقوات المسلحة والتي تسلمتها بالفعل. أعلن اللواء بدر طنطاوي محافظ مطروح أن الضبعة خاصة ومطروح عامة علي اعتاب عهد جديد ستخرج فيه المنطقة من العزلة وسيكون لمدينة الضبعة مكانة في خطط التنمية. كشف المحافظ أنه سيتم اقامة العديد من المشروعات الاستثمارية بالمدينة بالتزامن مع انشاء محطة الطاقة وأن اولوية العمل في المشروع بكل مراحله ستكون لأبناء مطروح وخاصة ان المشروع سيوفر مئات الآلاف من فرص العمل ابتداء من مهنة العامل العادي إلي الوظائف التخصصية. أكد المحافظ أن البدء في تنفيذ المشروع سيتزامن مع البدء في تنمية الضبعة في كافة المجالات خاصة أن المنطقة بها مطار العلمين وهو ما سيكون نقطة جذب تنموي للمدينة. وجه المحافظ الشكر لمجهودات قوات الجيش وخاصة مكتب مخابرات مطروح بقيادة العميد علاء ابوزيد الذي يجيد فن التعامل مع بدو مطروح ومجلس العمد والمشايخ بمطروح وكل من ساهم في حل المشكلة. كما وجه الشكر لأهالي الضبعة الشرفاء الذين وافقوا علي تسليم الارض بالكامل للقوات المسلحة دون قيد أو شرط مؤكدا أن من قام بتخريت معدات المشروع استغلالاً لحالة الانفلات الأمني هم مجموعة مخربة من غير أبناء الضبعة. قال اللواء العناني حمودة مدير أمن مطروح أن الأهالي ومن تلقاء أنفسهم قاموا بإعادة إنشاء قسم الشرطة بشكل حضاري وتم تجهيزه ليعلن اليوم عودة قسم شرطة الضبعة. كان بعض اهالي الضبعة وعلي رأسهم رجل الأعمال شريف علواني قد قاموا بالتكفل باعادة قسم الشرطة دون ان تتكلف الدولة مليماً واحداً. احتشدت مدينة الضبعة بالمئات من الصحفيين ومقدمي البرامج التليفزيونية لتغطية فعاليات المصالحة التي يعدها ابناء الضبعة الشرفاء علي نفقتهم الخاصة حيث تم نحر 10 عجول وإقامة سرادق يسع 5 آلاف من ابناء القبائل الذين يحضرون الاحتفال.