الإخوان أبرياء من حرق فيلا الكاتب الكبير الاستاذ محمد حسنين هيكل في منطقة برقاش بالجيزة ونهب مكتبته. ولا علاقة لهم بالحادث من قريب أو من بعيد. وكل من وجه اليهم اتهاما بأنهم وراء هذه الجريمة مغرض ومروج للأكاذيب ومتعمد لطمس الحقائق لتضليل الرأي العام. هكذا يعلن الاستاذ فهمي هويدي في مقاله بصحيفة "الشروق" معتمدا علي ما كشفت عنه التحقيقات وما توصلت اليه المباحث من أن مرتكب الجريمة هو القهوجي عبدالرازق جمال صاحب السوابق مع آخرين قاموا أيضا بمهاجمة نقطة شرطة المنصورية وسرقة محتوياتها.. وهذا القهوجي وجماعته لا علاقة لهم بالإخوان!! والحقيقة أن الاستاذ فهمي هويدي محق في كلامه لانه لا يوجد خلاف فكري أو سياسي بين الاستاذ هيكل والإخوان الأمر الذي يدفعهم للتحريض علي مهاجمة منزله ومكتبته.. وإنما الخلاف الفكري منحصر بين الأستاذ وهذا القهوجي ومجموعة المجرمين الذين شاركوه في الهجوم علي المنزل!! لأن لهم رؤي سياسية تتعلق بالأحداث الجارية في مصر تختلف عن رؤي الاستاذ.. ومن هنا تحول هذا الخلاف الي عدواة دفعتهم للانتقام منه بحرق منزله ومكتبته!!! ويواصل الاستاذ هويدي سوق الأدلة الناصعة علي براءة الإخوان من أعمال التخريب والتدمير بأن احدي الصحف نشرت خبرا عن نهب متحف ملوي واتهمت جماعة الإخوان بأنها التي ارتكبت هذا الجرم في حين ذكرت صحيفة أخري أن اللصوص وراء العملية. ونسي الأستاذ هويدي أن ينفي عن الإخوان جريمة حرق نحو 130 كنيسة في انحاء الجمهورية ويؤكد أن البلطجية واللصوص والمجرمين الذين ينتشرون في مصر حاليا هم وراء هذه الجرائم!! كما نسي أن ينفي عن الجماعة مسئوليتها عن الأعمال الإرهابية التي تجري في سيناء وقتل العشرات من جنود الشرطة والجيش وتفجير المنشآت والمعدات الحربية.. وإذا حاولت أن تنشط ذاكرة الاستاذ هويدي بالتهديدات التي اطلقها الدكتور محمد البلتاجي من ميدان رابعة وقال فيها: اذا تراجع الفريق السيسي عن اجراءاته ضد الإخوان سيتوقف ما يحدث في سيناء فورا.. أقول إذا ذكرته بهذا التصريح سوف يرد عليك بسؤال استنكاري ومن قال لك إن البلتاجي ينتمي إلي جماعة الإخوان؟! الحقيقة أن ما يجري في مصر حاليا من مسيرات يتم خلالها التعدي علي المواطنين. والحرق المنظم لأقسام ومراكز الشرطة في كل المحافظات.. والتهديد بتعطيل مترو الأنفاق. والتهديد بالاعتصامات وتعطيل الدراسة في الجامعات.. كل ذلك يتم من وراء ظهر الإخوان.. وان شياطين الانس والجن هم الذين يروعون المصريين ويشلون حركة الحياة في مصر.. وعلينا أن نبحث عن هذه الشياطين ونسلسلها ثم نسلمها لجهات الأمن بعد أن نستعين بتعاويذ مشايخ الجماعة الذين رأوا جبريل عليه السلام في رابعة لنصل إليهم!! ولو قرر الاستاذ فهمي هويدي أن يلبي دعوة الاستاذ محمد حسين هيكل لزيارة الفيلا التي احترقت والمكتبة التي نهبت سوف يثبت للاستاذ بالأدلة القاطعة أن القهوجي عبدالرازق ومجموعة البلطجية هم وراء هذا العمل انتقاما من الاستاذ لأنهم يخالفونه الرأي والفكر ويقفون في الخط السياسي المواجه له.. علي عكس الجماعة فهي تقف علي نفس خطه!! ونحن في انتظار نتائج الزيارة التي نرجو أن يقوم بها الاستاذ هويدي لفيلا الأستاذ هيكل المحترقة تلبية لهذه الدعوة لنعرف مزيدا من الأدلة القاطعة التي تبرئ ساحة هذه الجماعة الوديعة المسالمة!!