انتقد الكاتب والمفكر فهمي هويدي ما أسماه ب"الشيطنة"، والتي سمحت للبعض بإلصاق تهما لجماعة الإخوان دون وجود لأية أدلة عليها، بل علي العكس وجود الأدلة والتحريات التي تدعم براءتهم وإجرام غيرهم. وضرب- هويدي- مثالا علي ذلك في مقاله المنشور اليوم- الأحد بجريدة الشروق المصرية- وذلك من واقعة توجيه الاتهام من قبل الصحفي محمد حسنين هيكل- لجماعة الإخوان بالهجوم علي مزرعته في "برقاش" وسرقة محتوياتها وإلحاق الأضرار بها، وذلك في الواقعة التي أعقبت مجازر فض النهضة ورابعة، هذا في حين أظهرت التحقيقات الرسمية ارتكاب الجريمة من قبل أشخاص آخرين، ومن بينهم محكوم عليه وهارب من 5 قضايا، كما تم القبض على المتهمين بالفعل. وأضاف- هويدي- أنه وبعد مقارنته لتداول تلك الأخبار التي أبانت براءة الإخوان عقب شهر من هذا الاتهام، تبين له: "أن الإجماع انعقد فيها على أن الذى قاد الهجوم هو قهوجى هارب من خمس قضايا سرقة، ولاحظ أن الصحف القومية الثلاث- أخبار اليوم-الأهرام-الجمهورية- لم تشر إلى دور للإخوان فى العملية، الأمر الذى يعنى أن هذه معلومات جهات التحرى والتحقيق، أما الصحف الخاصة «المستقلة»-الوطن-التحرير-المصري اليوم، فإنها تطوعت بتسييس الخبر على النحو الذى سبقت الإشارة إليه – ما يعني إلصاق الإتهام بالإخوان رغم ظهور براءتهم". وأشار هويدي أن هذا قد ذكّره: "بما سبق أن لاحظه فى نشر خبر نهب متحف ملوى، الذى قالت إحدى صحف اليوم التالى بأن الإخوان هم الذين فعلوها، فى حين ذكرت أخرى أن اللصوص وراء العملية". واختتم بقوله: "ليست القضية أن يبرأ الإخوان من جريمة نهب مكتبة الأستاذ؛ لأن ما هو أهم وأخطر هو تلك الجرأة على طمس الحقائق التى لا تهدر أخلاق المهنة فحسب، ولا تروج للأكاذيب فحسب، ولكنها أيضا تشيع بين الناس وعيا زائفا وإدراكا مشوها يخدم الأجهزة الأمنية ويضلل القارئ".