أصدر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تعليمات للنائب العام باليمن للتحقيق في أحداث العنف التي وقعت ضمن مظاهرات احتجاجية اليوم غرب العاصمة صنعاء. وأسفرت عن إصابة 80 مواطنا وجنديا يمنيا واختطاف 10 جنود. كما وجه بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة من قبل النائب العام ووزارة الداخلية بسرعة ضبط الجناة. وقال مصدر مسئول بوزارة الداخلية اليمنية إن عناصر من أحزاب اللقاء المشترك المعارضة الرئيسية باليمن مدعومة من قبل عناصر مسلحة تابعة للواء علي محسن صالح قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية الذي يؤيد المناهضين للنظام ومن معه من مثيري الفتنة قامت بعد عصر أمس بمسيرة غير مرخصة قانونا في العاصمة صنعاء. وأضاف المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" إنه أثناء مرور مسيرة احتجاجية في شارع الستين بالقرب من مبني وزارة الخارجية اليمنية قام المشاركون فيها بارتكاب أعمال فوضي وعنف وإطلاق نار واعتداء علي المواطنين ومنازلهم ومحلاتهم التجارية في مسعي مكشوف ومخطط له منذ يوم أمس الأول لإفشال المساعي الخيرة للأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة في اليمن. و تابع المصدر قائلا قام المواطنون من سكان تلك المناطق بمحاولة إيقاف تلك العناصر عن ارتكاب تلك الأعمال الفوضوية والتخريبية والاعتداء علي مساكنهم وممتلكاتهم مما استدعي تدخل قوات مكافحة الشغب لفض النزاع بين الطرفين وإطلاق القنابل المسيلة للدموع بهدف إنهاء أحداث الشغب وإيقاف المواجهات بين المواطنين وعناصر المشترك المعارض وأتباعهم . وأضاف إنه نجم عن تلك الأحداث إصابة أكثر من 50 شخصا من المواطنين وإصابة 30 جنديا من قوات مكافحة الشغب بالإضافة إلي اختطاف عشرة جنود من هذه القوات وحمل المصدر الأمني أحزاب اللقاء المشترك ومن معهم مسئولية تلك الأعمال المخلة بالأمن والمخالفة للقانون. وحذر مجددا من القيام بأي مسيرات أو مظاهرات دون الحصول علي إذن مسبق طبقا لما يقره القانون.