ما إن انتهيت من قراءة قصتها رحت أسأل زوجي: أمازال في زماننا نساء علي شاكلة "ذات الرداء الأسمر" تلك التي تناولهم أسطورة عطائها عبر نافذتكم الكريمة منذ أسبوعين؟! وقبل ان أسمع منه الإجابة عاجلته قائلة: إنني أري فيها نموذج الزوجة المثالية فقد حفظت الله فحفظها حين ردت عن نفسها وزوجها البلاء بالصبر والعمل والدعاء. وفي الحقيقة بدلاً من ان يجيب زوجي علي سؤالي وجدته يحدثني عن صديقه الذي كان في يوم "ما" نجماً رياضياً ملء السمع والبصر فحدثني كيف كانت زوجته تتباهي بأنها زوجة الكابتن "فلان الفلاني"؟ ومدي سعادتها حينما تذكر اسمه في أي مكان تقصده حيث ترفع القبعات وتذلل أمامها الصعاب؟ كل هذا تلاشي وتواري بالحجب بعد اعتزال صديقه الملاعب فبدأت المشكلات تدب بينه وبين زوجته نتيجة لانخفاض الدخل.. وقلة المزايا.. وهو الأمر الذي أحزن صاحبه.. ذلك الحزن الذي ظل يملأ قلبه حتي أصيب بجلطة أفقدته الحركة وألزمته الفراش وبدلاً من ترق زوجته لحاله طلبت منه كتابة الشقة باسمها مقابل خدمته وتمريضه بل حذرته ان لم يفعل ذلك لابتعدت عنه والأولاد! أسىقط في يد صديق زوجي- شفاه الله- وترك لها الجمل بما حمل مفضلاً العيش في حجرة علي ان يقيم مع زوجة تساومه علي أبسط حقوقه وتستخدم أولادهما "كارت تهديد" له بالحرمان منهم والمنع. عدت لصاحبة الرداء الأسمر ووجدت شتان بينها وبين زوجة هذا الرياضي المحطم فالأولي رغم مكانتها العلمية كأستاذ بأحد المراكز البحثية فعلت المستحيل من أجل انقاذ زوجها من براثن مرض كاد يفتك به فلم تتردد في النزول متخفية إلي السوق لتزاول عملاً حراً يدر عليها ما يعينها علي تدبير نفقات "الكورس" العلاجي المكثف المطلوب لشريك الحياة.. أخلصت النية فأعانها الله من حيث لا تدري أو تحتسب ليجتاز زوجها محنته بسلام ويسترد عافيته. أما الثانية زوجة النجم الحزين فكم تأخذني الشفقة بها من المصير المقبلة عليه في حال استمرارها في إهمال زوجها وتجاهلها له فأذكرها عبر بابك بأن طاعة الزوج من طاعة الله وعليها الاسراع بإعادته إلي بيته معززاً مكرماً.. اذهبي إليه يا سيدتي مع الأولاد ولا تحرميه من تلك اللحظة التي معها يغفر الله ما تقدم وما تأخر وإلا فافعل يا ابن آدم ما شئت فكما تدين تدان. عطيات عبدالراضي الشحات- الدقهلية û المحررة نعم ياعزيزتي مازال في زماننا أمثال "ذات الرداء الأسمر" هذا النموذج الذي تجدينه وراء كل عالم بارز أو طالب متفوق لذلك لم يمنحك زوجك وداً مباشراً علي سؤالك بل حدثك عن النموذج الآخر من السيدات أو الزوجات اللاتي يكفرن العشير وينسين أفضال أزواجهن عليهن حينما تمضي بهن سنوات الراحة واليسر. ولم تكن زوجة النجم الحزين بحسب وصفك له إلا واحدة من هذا الصنف فقد تنكرت لأيام الرفاهية التي عاشتها في كنف زوجها حينما كان نجمه يعلو في سماء الشهرة وبمجرد ان انزوت عنه الأضواء أعطته الوجه الآخر لينزل به الحزن ما أسلمه إلي مرض ألزمه الفراش. كان من حقك ان تنزعجي من تلك المساومة البغيضة التي مارستها عليه حينما أصابه المرض حين خيرته بين كتابة الشقة باسمها وبين ضمان رعايته له وتمريضه.. فرفض الرجل تلك المساومة وآثر ان يعيش وحيداً بين أربعة جدران علي ان يخضع لابتزاز أم أولاده! لقد تفوقت علي نفسك حينما رأيت ان علاج هذه الأزمة بين هذين الزوجين ليس في تطييب خاطر الزوج المحطم وانما في رد تلك الزوجة الغافلة إلي صوابها وليتها تفعل وتسير علي خطي ذات الرداء الأسمر فتسارع بالوقوف بجانب زوجها لتفوز بثواب الدنيا والآخرة. ولمن لم يقرأ قصة ذات الرداء الأسمر العودة إلي أرشيف المساء عبر الإيميل عدد الاربعاء الموافق 21/8/.2013 تواصل: إلي صاحبة "شكوي" انتظرت مكالمتك ولم تصلني بعد خاصة وانك لم تتركي أي بيانات استطيع مخاطبتك عليها حينما يأتي الله اليك بالفرج علي يد أهل الخير.. وإزاء صمتك لا أجد سوي نشر كلماتك الزجلية دون تدخل مني.. تقول الكلمات: أهلي في الدنيا.. أب ضرير مشلول وإن حد سألني ليه متجورتيش وشي من غير ما قول.. يدلك علي طول خدمت في البيوت لحد ما تهد مني الحيل ولما اتهديت.. صابتني الميه الزرقا والبيضا واترميت قدام البيت.. وبكيت وإيه يفيد البكا مهما بكيت ده الموت راحة واتمناه.. ويارتيه يجيي ياريت!! التوقيع : شابة !!