فتح د.عزازي علي عزازي محافظ الشرقية الأسبق والقيادي بالتيار الشعبي وجبهة الانقاذ قلبه ل "المساء الأسبوعي" وتحدث بكل صراحة ووضوح عن العديد من القضايا المطروحة علي الساحة. في البداية أعلن د.عزازي تأييده التام لاقتراح إلغاء مجلس الشوري قائلاً: لسنا في حاجة في هذا التوقيت إلي غرفتين للبرلمان تشاركان في التشريع واستمرار مجلس الشوري ليس له أي مبرر قانوني أو دستوري أو شعبي والأصل في إنشائه كان لمجاملة بعض الأسماء داخل السلطة التي لم تحظ بالنجاح في انتخابات مجلس الشعب وعموماً هو لم يفعل أي شيء ولم يكن له أي دور وإذا كان البعض يقول: إنه من المفروض أن يضم الكفاءات والشخصيات العلمية فهذا يمكن أن يكون مكانه مجلساً استشارياً بدون انتخابات أو تفعيل دور المجالس القومية المتخصصة. أما فيما يتعلق باقتراح إلغاء نسبة العمال والفلاحين فأعلن د.عزازي اعتراضه الشديد قائلاً: لا وألف لا مبرراً اعتراضه بأنه يدخل ضمن إطار منظومة ورؤية تتعلق بالعدالة الاجتماعية فهؤلاء هم أصحاب المصلحة في التغيير وأصحاب الدور الأكبر في ثورتي 25 يناير و30 يونيه لذا لابد من الحفاظ علي نسبة تمثيلهم في البرلمان شريطة أن يتم إعادة تعريف العامل والفلاح مطالباً بأن يضاف لهم تخصيص نسبة للشباب والمرأة والأقباط لضمان تمثيلهم في البرلمان علي أن ينص علي ذلك في الدستور ويكون لفترة مؤقتة ومحدودة حتي يزداد الوعي السياسي لدي الشعب ويكون اختيار هؤلاء أمراً طبيعياً. النخب.. والفردي وعن نظام الانتخابات أكد د.عزازي أن الفردي هو الأكثر ملاءمة لطبيعة المرحلة والأكثر ارتباطاً بالثقافة الانتخابية للشعب المصري مضيفاً أنه يتفهم اعتراضه الأحزاب ذات المرجعية الدينية علي هذا النظام ومطالبتها بالقوائم لكنه لا يتفهم موقف بعض الأحزاب الأخري التي تعلم جيداً أن القائمة هي التي أتت بالكوارث التي شاهدناها في الشعب والشوري. وهنا يتوقف د.عزازي ليقول: بكل صراحة وأمانة فإن بعض النخب السياسية التي ليست لها أي قواعد شعبية وتعرف أنها لا تستطيع دخول البرلمان في ظل النظام الفردي تريد التضحية بمصالح الوطن من أجل مصالحها الشخصية لأنها تعلم أنها لن تصل إلي البرلمان إلا في ظل وضعها علي رأس قائمة يحشد الآخرون الناخبين للتصويت لها لذلك هم يصرون علي القائمة. وعن أثر الأخذ بالنظام الفردي علي استمرار جبهة الانقاذ وإمكانية التنسيق بين أحزابها قال د.عزازي: هناك حرص علي الجبهة واستمرارها وأياً كان النظام فالمشكلة ليست فيه فلو اختلفنا علي التنسيق في الفردي سنختلف علي التنسيق في القائمة. رئيس قوي وعن طبيعة النظام الذي يجب أن ينص عليه الدستور قال د.عزازي: لست مع النظام البرلماني ونحن نحتاج في الفترة القادمة إلي رئيس قوي وليس رئيساً ضعيفاً أو تشريفاتي.. رئيس لديه صلاحيات وقوة في اتخاذ القرار وفي نفس الوقت برلمان يلعب دوراً كبيراً في التشريعات والسياسات لصالح الشعب.