نعم.. بشار الأسد ديكتاتور ابن ديكتاتور.. أغتصب ملكاً ليس من حقه.. بعد أن ابتدع والده حافظ الأسد نظام توريث الجمهوريات.. وجعلها سنة حاول بعض الحكام العرب الآخرون أن يستفيدوا منها ويجعلوها نموذجاً يحتذي. لولا أن شعوبهم أبت ورفضت وثارت عليهم وخلعتهم بعضهم مات في ثورة عارمة وبعضهم اكتفي الشعب بعزله. بشار أوقع نفسه في مأزق ولم يستفد من درس معمر القذافي.. رغم أن كل الشواهد بالنسبة له تسير إلي ما آل إليه مصير القذافي.. ركب بشار "دماغه" وقدم ل "كلاب الحراسة" في الدول الغربية بزعامة أمريكا هدية علي طبق من ذهب ليبرروا بها تكالبهم علي سوريا وتحطيمها وكسر شوكة جيشها وإيقاع المحن بشعبها!! وإذا كان بشار يستحق الإعدام لتسلطه وجبروته وديكتاتوريته فما هو ذنب الشعب السوري ليذوق الهوان ويتحطم جيشه ويتدهور اقتصاده ويقع الآلاف من شعبه ضحايا للهجمات التي ستشنها عليه طائرات أمريكا وبريطانيا وفرنسا!! باسم الدفاع عن حرية الشعوب استعدت الدول الثلاث لتوجيه ضربات إلي سوريا بحجة أن نظام بشار استخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه رغم أن اللجنة الموفدة من الأممالمتحدة للتحقيق في هذا الموضوع لم تقدم تقريرها في هذا الشأن حتي كتابة هذه السطور.. ولا غرابة في ذلك فقد تم ضرب العراق بحجة أسلحة الدمار والتي لم يكن يملكها!! وباسم الحرية سيتم توجيه ضربات قاتلة إلي الجيش السوري وإلي ثكناته ومعداته وأسلحته وضباطه وجنوده.. ولاشك أن قنابل وصواريخ طائرات الغرب ستوقع آلاف الضحايا من أبناء الشعب السوري!! يقول مثلث "كلاب الحراسة" الغربي إنهم سوف يستهدفون بشار نفسه بهدف قتله.. فهل بشار بهذه السذاجة ليجلس علي كرسي العرش الذي يشغله وينتظر حتي تسقط عليه قنابل أمريكا وبريطانيا وفرنسا!! ثم السؤال: هل إسرائيل بعيدة عن كل هذا المخطط؟! تحطيم سوريا من أجل التخلص من بشار أليس في مصلحة تل أبيب؟! سوف تخرج سوريا من هذا العدوان دولة مهلهلة.. دولة لا قوام لها ولا بنية أساسية ولا اقتصاد ولا جيش.. وإذا كانت ليبيا قد تحملت هذه الضربة لأن اقتصادها يعتمد علي البترول فإن سوريا ليست دولة بترولية حتي تصمد كما صمدت ليبيا. بشار.. يستحق السحل بشخصه فقط لأنه وقف ضد إرادة شعبه.. وأخذته العزة بالاثم وأبي إلا أن يتمسك بملك لا يستحقه وبمنصب اغتصبه بتدبير من والده.. ولكن الشعب السوري لا يستحق كل هذا العذاب والهوان. تدخل الدول الغربية في العراق.. ثم في ليبيا.. ثم في سوريا نذير شؤم ورسالة موجهة إلي بقية دول المنطقة.. ومعناه أننا نحن دول الغرب لكم بالمرصاد.. في استطاعتنا أن نؤدب من نؤدبه.. ونعفو عمن نريد أن نعفو عنه.. نحن أولياء أموركم ونحن القائمون علي شئونكم.. ونحن الذين نحدد مسار حياتكم. فإذا قبلتم أن تكونوا خداماً لنا نحن كلاب حراسة منطقة الشرق الأوسط فأهلا بكم.. وإلا.. فالويل لكم.. والعبرة أمامكم!!