فوضي إعلانات الأدوية في الفضائيات تتزايد وأصبحت خطراً يهدد أمن المجتمع. الأطباء يؤكدون أن أدوية المنشطات الجنسية والقلب هي الأخطر التي تروج لها وساعدهم علي ذلك قيام عدد من الأطباء من ضعاف النفوس للترويج لهذه الشركات بعياداتهم مقابل تخصيص عمولة. "المساء الأسبوعية" فجرت هذه القضية مع المتخصصين. في البداية يقول د. سمير صديق رئيس شعبة الصيادلة بالغرفة التجارية بالاسكندرية إن القانون رقم 127 لسنة 55 بشأن قانون الصيدلة وتداول الأدوية يمنع منعاً باتاً الإعلان عن الدواء في جميع وسائل الإعلام. أكد أن هذه الشركات والأفراد الذين يروجون للأدوية عبر الفضائيات يعملون تحت السلم ويحصلون علي تصاريح من مصانع مستحضرات التجميل مقابل مبالغ مالية وينتجون أدوية ليس لها أي تأثير أكلينكي علي الإطلاق ويصرفون علي الدعاية في التليفزيون ويربحون الملايين في غياب كامل لأجهزة الرقابة. يشير إلي نقطة بالغة الخطورة فيقول إن عدداً من الأطباء ضعاف النفوس يروجون لهذه الشركات ويكتبون في روشتاتهم عن هذه الأدوية الضارة علي الصحة العامة مقابل منحهم مبالغ مالية. مؤكداً أن الكارثة أن هؤلاء الأطباء يروجون لهذه ا لأدوية المغشوشة مثل أدوية الصلع والتخسيس والقلب والمنشطات الجنسية وأعرف الكثير من المرضي قد استخدموا هذه الأدوية وتسبب لهم مضاعفات خطيرة وهناك من توفي نتيجة التأخر في انقاذه واستخدامه لهذه الأدوية لفترات طويلة مما أثر ذلك علي القلب!! ويفجر مفاجأة أخري فيقول إن هناك صيادلة للأسف يروجون لإنتاج هذه الشركات الوهمية بصيدلياتهم مقابل مبالغ مالية دون أدني رقابة والضحية المريض. ويؤكد رئيس شعبة الصيادلة أن جميع الأطباء الذين لديهم مراكز الحقن المهجري وأطفال الأنابيب يروجون لأدوية هذه الشركات الوهمية بمراكزهم ولا تعرف عن المادة المستخدمة في هذه الأدوية. مشيراً إلي أن الإصابات بالقلب بالجملة في مستشفيات الاسكندرية!! د. أيمن كامل استشاري جراحة الأنف والأذن ومدير عام مستشفي الطلبة للتأمين الصحي يحمل نقابة الصيادلة والأطباء المسئولية الأولي وراء هذه الكارثة بعد مراقبة هذه المكاتب والتي تبيع هذه الأدوية المجهولة والمغشوشة مما ساعدهم علي الانتشار والتزايد دون خوف! كما يطالب بمراقبة فعالة للعيادات الطبية والصيادلة لتضييق الخناق علي من يقوم بترويج منتجات هذه الشركات الوهمية؟! ويؤكد أن ضحايا هذه الشركات مصابون بأمراض خطيرة في المستشفيات!! ويقول إن جميع وسائل الاتصال بهذه الشركات الوهمية تكون عن طريق الموبايل حتي تفلت من العقاب وأجهزة الرقابة عن طريق شراء خط موبايل ب 5 جنيهات فقط ولا يوجد لها اتصالات أرضية فهي تتحايل بحجة توصيل مندوبين لها إلي المنازل للإفلات من الرقابة!! وهنا يتدخل مرة أخري د. سمير صديق رئيس شعبة الصيادلة بالغرفة التجارية فيقول إن هناك من هذه الشركات النصابة من تقوم باستيراد الأدوية المجهولة من الصين وعبر سلاسل الصيدليات الكبري التي تقوم بالاستيراد مقابل إعطائهم مبالغ مالية كبيرة ولا يعرف أحد مصدر أموال هذه الشركات النصابة؟! ويعود د. أيمن كامل ويتساءل: هل المعقول أن الدواء يباع ديلفري مثل الأطعمة عن طريق التليفزيون دون روشتة طبية؟ وهل من المعقول أن يوصف العلاج عن طريق شاشات التليفزيون؟! يؤكد أن مكاسب هذه الشركات من أدوية الفياجرا والمقويات فاق الملايين دون دفع ضرائب أو أي شيء. أما د. شريف العجمي مدير مستشفي شرق المدينة فيقول إن من يريد الكسب عليه الحصول علي تصريح من هيئة الاستثمار لعمل قناة لترويج أدوية مغشوشة ومهربة لا نعرف عنها أي شيء أو الدليل علي ذلك أنهم يرسلون هذه الأدوية إلي المنازل. ويشير إلي أن أكثر المرضي أو ضحايا مستخدمي هذه الشركات الوهمية مصابون بالقلب وفي حالات صعبة وحرجة والكبد. ويقول إن الذي يجعل الأهالي الإقبال علي شراء تلك المنتجات الوهمية لهذه الشركات هو شعورهم باليأس من عدم الشفاء مما يجعلهم يضعون آمالاً وهمية في هؤلاء النصابين!! وتكون النتيجة كارثة حقيقية؟!