يعيش حالياً أكثر من مليون مواطن هم سكان مدينة العبور حالة من الرعب بسبب عودة ظهور المياه الجوفية بصورة كبيرة جداً وإغراقها لبدرومات أكثر من 29 ألف عقار سكني تضمها المدينة. بين عمارات وفيلات. وبما يهدد الثورة العقارية في المدينة والتي تتجاوز قيمتها أكثر من 60 مليار جنيه علي أقل تقدير. ورغم معاناة المدينة الصناعية منذ أكثر من 6 شهورتقريباً وتحذير الأهالي للمسئولين في جهاز مدينة العبور الا ان الحكومة لم تحرك ساكنا وكأن الأمر لا يعنيها بل تجاهلت كافة نداءات الأهالي بضرورة سرعة التحرك لاتخاذ الاجراءات المطلوبة لمنع حدوث كارثة في الأرواح وسقوط المباني لاسيما بعد ان شهدت المدينة منذ فترة موت أحد الحراس هو وأسرته. بسبب ظهور المياه الجوفية وتصادف مرور كابل كهربائي. مما أدي لتفحم الجثث. قال الحاج محسن أحمد مالك أحد الفيلات. في الحي السابع. ان بداية ظهور المياه الجوفية في مدينة العبور تعود إلي نحو 7 سنوات ماضية وبعد تشكيل لجنة سباعية من سكان المدينة للتفاوض مع جهاز المدينة ووزارة الاسكان قررت حكومة الدكتور نظيف تخصيص 140 مليون جنيه لقيام شركة المقاولون العرب بانشاء نحو 840 بئر لتسريب المياه الجوفية التي ظهرت في مدينة العبور إلي طبقات الأرض السفلي. نظراً لان طبيعة أراضي المدينة من طفلة رملية غير قابلة لتسريب المياه الجوفية. وبعد ان انتهت شركة المقاولون العرب من انفاق الأموال المخصصة لحفر الابار. منذ نحو عامين تقريبا. تراجعت المياه الجوفية لنحو 3 أمتار أسفل سطح الأرض ولكنها مازالت موجودة. أضاف نظراً لعدم وجود أي نوع من الصيانة الدورية وأعمال التطهير اللازمة لهذه الابار التي تم حفرها فان جميعها للاسف لا يقوم حالياً بتصريف المياه الجوفية بما يهدد استقرار المباني والعمارات في كافة أحياء مدينة العبور ويشكل خطرا علي حياة سكان هذه العقارات وللأسف عند الاتصال بالمهندس كمال بهجت رئيس جهاز مدينة العبور أرسل فريقاً من العاملين بالجهاز والاستشاري الخاص بمشروع حفر الانفاق. جامعة عين شمس والمركز القومي للبحوث. وأكدوا ان منسوب المياه الجوفية وصل إلي حد خطير جداً بما يهدد استقرار التربة وامكانية حدوث تصدعات وانهيارات في المباني اذا لم يتم التحرك من جانب وزارة الاسكان لتخصيص ميزانية مالية جديدة لتطهير الآبار التي سبق وتم حفرها بما يؤدي إلي تسرب المياه لطبقات التربة السفلي. من جهته قال خالد حسن. مالك أحد الفيلات بالحي السابع. ان المياه الجوفية أصبحت بمثابة كابوس يهدد حياة واستقرار أكثر من مليون مواطن في مختلف أحياء المدينة والذين استجابوا لنداءات الحكومة بالخروج للمدن الجديدة وقاموا باستثمار الملايين من مدخرات في بناء سكني عائلي لهم وتحملوا أعباء البناء. إذ تتجاوز اجمالي قيمة الثروة العقارية بالمدينة نحو 60 مليار جنيه وان المياه الجوفية تؤثر علي الأساسات الخرسانية للعقارات نظراً لكونها مياه مالحة مما قد يؤدي إلي انهيار هذه العقارات بالكامل لان التربة تشبعت بالمياه وذلك يؤدي إلي هبوطها في أقل من عشر سنوات في حالة عدم قيامه بحقن التربة. طالب بضرورة تدخل الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة لدراسة أسباب ظهور المياه الجوفية في مدينة العبور حيث لا تعمل وزارة الاسكان وشركة المقاولون العرب وجهاز المدينة علي معالجة جذور المشكلة وأسبابها وانما تحاول ايجاد حلول ظاهرية كمسكنات لارضاء السكان دون الوصول إلي علاج حقيقي لمشكلة المياه الجوفية التي تهدد بكارثة في العبور "وعروس المدن الجديدة". قال انه تم اطلاق صفحة علي الفيسبوك بعنوان انقذوا مدينة العبور كأحد أهم وسائل تنسيق الجهود المجتمعية بين سكان المدينة لمواجهة هذه الكارثة وسط تجاهل الأجهزة التنفيذية بالمدينة للمشكلة والاصرار علي التعامل مع نتائج ظهور المياه الجوفية وليس لعلاج جذور المشكلة. من ناحية أخري أكد مصطفي محمود أحد سكان الحي السابع ان نسبة اشغال السكان في مدينة العبور مازالت منخفضة لا تتجاوز 10% تقريباً من العقارات القائمة بالفعل فماذا سيحدث للمدينة إذا زاد عدد سكانها موضحاً ان البعض يرجع المياه الجوفية إلي سوء شبكة الصرف الصحي في المدينة والبعض يرجعها إلي تسرب المياه المستخدمة في زراعة الاراضي بمدينة عرابي. المجاورة لمدينة العبور. أضاف ان الكثير من الاستشاريين والفنيين أكدوا ان أراضي مدينة العبور غير صالحة للبناء نتيجة التربة الطفلية والتي لا تسمح بمرور المياه ومن ثمة فان المياه الراكدة هي العدو الأول لحديد التسليح والخرسانات المسلحة والبنية التحتية للثروة العقارية وبدأت بعض الأعمدة في التآكل بالفعل. ونخشي انهيار الثروة العقارية بأكملها والتي تم استثمارها في المدينة. من جهة أخري قرر الأهالي من سكان المدينة تنظيم تظاهرات كبيرة أمام مقر جهاز المدينة ووزارة الاسكان للمطالبة بسرعة تحرك الأجهزة المعنية لحل مشكلة المياه الجوفية بصورة نهائية للحفاظ علي أرواحهم وممتلكاتهم قبل ان تغرق المدينة وتتحول إلي برك مياه تهدد بسقوط ضحايا جدد لانتشار كوابل الكهرباء في شوارع المدينة.