* يسأل موظف بإحدي الشركات: هل الزواج واجب.. وإذا كنت لا أرغب في الزواج فهل علي إثم.. أم لا؟! ** يجيب الشيخ محمد عبدالهادي مدير إدارة الهرم بأوقاف الجيزة: يقول الرسول صلي الله عليه وسلم: "النكاح سنتي فمن رغب عن سنتي فليس مني" ويقول أيضا: "تناكحوا تكثروا فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامة" ويشترط في النكاح القدرة المالية لقول الرسول صلي الله عليه وسلم: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج" ولذلك يكون النكاح واجبا في حالة القدرة المالية وخوف الإنسان علي نفسه من فعل الرذيلة فالنكاح يمنعه من ذلك فكان واجبا لأن الامتناع عن الحرام فرض. وعلي ذلك يكون الزواج واجبا وقد يكون مستحبا فإذا كان الإنسان يملك القدرة المالية والقدرة علي أداء الحقوق الزوجية وخشي علي نفسه الوقوع في الزنا فقد أصبح الزواج واجبا وبناء علي ذلك يقدم الزواج علي الحج لأن الزواج هنا يعتبر علاجا حتي لا يقع الإنسان فيما حرمه الله وإذا كانت القدرة المالية موجودة ويستطيع الإنسان أن يكبح جماح الشهوة ولا يخشي نفسه من الزنا فالزواج هنا مستحب له ويقدم الحج لأن الحج أصبح واجبا والزواج مستحباً فيتقدم الواجب علي المستحب. وهذا يؤكد أن الإسلام يريد المحافظة علي الكيان الإنساني ويعطي مغزي في غاية الأهمية وهو يسر الدين الإسلامي مادام الإنسان يبتغي مرضاة الله عز وجل.. ويدل أيضا علي عظمة الإسلام ونقائه. * يسأل إبراهيم الملواني "رجل أعمال" بالإسكندرية: هل استعان الرسول بأحد المشركين في الهجرة وهو عبدالله بن أريقط وكيف ائتمنه الرسول علي سر الهجرة وهل آمن بعدها.. أم لا.. وهل يجوز للمسلمين الاستعانة بالمشركين هذه الأيام؟! ** يجيب الشيخ محمد عبدالهادي: نعم لقد استعان الرسول صلي الله عليه وسلم بعبدالله بن أريقط ليكون دليله في طريق الهجرة ولم يعرف أنه أسلم حتي مات.. وهذه الاستعانة كانت الحالة ضرورية. وقد استعان الرسول بغير المسلمين قبل الهجرة وبعدها.. والتعامل مع غير المسلمين لا مانع منه فيما ينفع المسلمين أما فيما يضرهم فهذا ممنوع ولذلك جاءت آيات القرآن الكريم تؤكد عدم موالاتهم واتخاذ بطانة منهم يقول سبحانه وتعالي: "لا ينهاكم الله عن الذين لا يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين". ويقول سبحانه: "فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم" وقد تعامل الرسول مع اليهود تعاملا تجاريا.