مزلقانات الموت..مستمرة في حصد الأرواح

يبدو أنه لا أمل في إصلاح أحوال مزلقانات السكة الحديد.. فعقب كل حادث يخرج علينا المسئولون بتصريحات عنترية عن تطوير المزلقانات واصلاحها.. وبعدها تعود ريما إلي عادتها القديمة وتواصل المزلقانات المنفلتة حصد أرواح المواطنين.
وبالأمس شهد مزلقان الحبشي بالمنيا فصلاً جديداً من الفصول الدموية لمزلقانات اليوم حيث صدم القطار رقم 2201 القادم من أسيوط إلي القاهرة السيارة الميكروباص 40569 المنيا يستقلها بعض المواطنين العائدين من زيارة لأحد أقاربهم بالمستشفي.
اسفر الحادث عن مصرع 5 أشخاص وهم: أحمد عبدالواحد محمد. وضاحي لملوم يحيي. وامينة مصطفي. ومنصور عبدالعاطي شهامي. بالاضافة إلي مصاب مجهول الاسم توفي عقب وصوله لمستشفي المنيا العام كما اسفر الحادث عن اصابة 8 آخرين.
ومن جهة أخري تمكنت الأجهزة الأمنية تحت اشراف اللواء عبدالعزيز فوره مدير أمن المنيا واللواء علي مهران مدير إدارة مرور المنيا من تسير حركة القطارات في الاتجاهين بعد توقفها لمدة ساعة وتم وضع رفع اثار تصادم القطار وتيسير الحركة ومرور القطارات بعد سحب السيارة بعيداً عن القضبان.
اكد شهود عيان علي حادث القطار أن سائق السيارة الميكروباص المتسببة في الحادث. أصر علي عبور المزلقان. رغم إغلاقه بالسلاسل الحديدية. مما أدي إلي تصادم القطار بالسيارة.
من جانبه اكد المهندس حسين زكريا رئيس هيئة السكة الحديد أن الحادث تسبب في تعطيل حركة 9 قطارات بمتوسط تأخير 40 دقيقة لكل رحلة مشيراً إلي انتظام حركة قطارات قبلي بعد إزالة آثار الحادث حيث تحرك القطار بعد تغيير جراره.
وقال زكريا ل"المساء" إنه لا توجد اصابات بين ركاب القطار. وأن الضحايا من ركاب السيارة. مشيرا إلي أن المزلقان كان مغلقاً ويحرسه خفير وعسكري مرور وأن السيارة اقتحمت المزلقان والدليل أن المعاينة المبدئية اظهرت التفاف الجنزير الذي كان يغلق المزلقان بعجل السيارة.
قال عامل المزلقان مؤمن محمد بكر انه فور اطلاق الجرس معلنا قدوم القطار. قام بشد السلسلة من الناحية الشرقية. بينما قام عسكري المرور بشد السلسلة الأخري من ناحية الغرب. لكن سائق الميكروباص الاجرة كان مسرعا وحطم موتوسكيلين في طريقه. ثم اقتحم المزلقان لحظة قدوم القطار.
أضاف ان القطار صدم مؤخرة الميكروباص لكن من شدة الاصطدام انقلب وجاء امام القطار ليحطمه. وحين جاء مدير الأمن ورئيس المباحث للمعاينة. وجدا السلسلتين الخاصتين بالمزلقان ملفوفتين حول إطارات الميكروباص.