رغم نجاح ثورات الربيع العربي في الاطاحة بالحكام الديكتاتوريين في تونس وليبيا ومصر واليمن الا ان التيار الاسلامي الذي وصل إلي الحكم في تونس وليبيا ومصر لم يكن موفقا في الوصول بتلك البلاد إلي شاطيء الامان وخاصة في مصر. حيث اراد هذا التيار بزعامة الاخوان المسلمين السيطرة علي الحكم بمفرده واقصاء التيارات الاخري وهو ما دفع الجميع للعمل ضده من أجل التخلص منه بعد عام من الحكم لم يسفر عن أي جديد في حياة المصريين. ورغم ان ممارسات التيار الاسلامي في تونس وليبيا تختلف كثيرا عن ممارسات التيار الاسلامي في مصر الا ان عملية الاغتيالات التي شهدتها تونس والتي كان احدثها أمس باغتيال محمد براهمي المعارض التونسي البار وكذلك اغتيال الناشط السياسي البارز عبد السلام المسماري في ليبيا تشير إلي ان المشهد السياسي في هاتين الدولتين سيتغير وهناك خوف من حدوث اضطرابات واسعة في تونس وليبيا احتجاجا علي تلك الممارسات ويبدو ان التيار الاسلامي قد وقع في الفخ بعد ان اتضح انه لم يكن مستعدا بعد للحكم.فهل سيستطيع هذا التيار الجارف الذي ما زال يحظي بشعبية كبيرة استجماع قواه وتصحيح اخطائه للبقاء علي الساحة السياسية ام انه سيعود إلي الاختفاء؟