شنت طائرات حلف شمال الأطلسي "ناتو" أمس غارات جوية علي مدينتي العزيزية وسرت. في حين سمع دوي انفجارات قوية في العاصمة طرابلس الليلة الماضية .و في الوقت نفسه قال الثوار الليبيون إنهم يحرزون تقدما خلال قتال شرس يدور في مصراتة شرق طرابلس. وقال التلفزيون الليبي الحكومي إن عدة مواقع في مدينة سرت شرق العاصمة طرابلس تعرضت للقصف خلال ما سماه ¢العدوان الاستعماري الصليبي¢. وأشار في خبر عاجل آخر إلي قصف العزيزية جنوبطرابلس. قال حلف شمال الأطلسي إن طائراته دمرت 16 دبابة ومدفعا مضادا للطائرات وشاحنة صغيرة في عمليات نفذتها في ليبيا .وجاء في بيان للحلف أن 12 دبابة دمرت في مدينة مصراتة كما دمرت أربع دبابات وشاحنة صغيرة ومدفع مضاد للطائرات جنوبي شرقي مدينة سرت. وذكر الحلف أن طائراته قامت علي مدار الساعات الاربع والعشرين الماضية بنحو 160 طلعة جوية. منها ستون مهمة قصف.وأعلن الحلف اليوم أنه نفذ -منذ تسلمه نهاية مارسالماضي مهمة قيادة العمليات في ليبيا- 2038 طلعة. من بينها 832 مهمة قصف.صور من مصراتة كشفت عن دمار واسع بعد عمليات اختراق من الكتائب ووجهت بمقاومة شرسة. وفي سياق متصل. قال الثوار الليبيون إن قتالا شرسا دار في وسط وشرقي مصراتة الواقعة شرق طرابلس. إلا أنهم ذكروا أنهم يحرزون تقدما ضد قوات العقيد معمر القذافي.ونسبت رويترز لمتحدث باسم الثوار قال إن اسمه جمال سالم القول ¢اليوم يبدو جيدا. المعارضة تحرز تقدما في الاشتباكات ويمكننا رؤية أعمدة من الدخان المتصاعد من عدد من مواقع القوات¢ الحكومية.وفي وقت سابق قال ناطق باسمهم إن خمسة قتلوا في قصفي للمدينة استعملت فيه صواريخ جراد. ونفوا سيطرة الكتائب علي ميناء قصر أحمد.وفي مصراتة نفسها لاحظ موفدو الجزيرة في هذه المدينة الساحلية انعداما للأمن ونقصا في المؤن والأدوية وانقطاعا للتيار الكهربائي ودمارا كبيرا خلفته الكتائب الأمنية وراءها. ويتحدث نظام القذافي عن مدنيين يقتلون في غارات الناتو. كما حدث الاثنين في بلدة ككلة جنوبطرابلس حسب ما ذكره التلفزيون الليبي. وهو ما نفاه الحلف. وتحدثت المعارضة من جهتها علي لسان مسؤول السياسة الخارجية فيها علي العيساوي عن عشرة آلاف شخص قتلوا بنيران الكتائب. وقال العيساوي إن هناك ثلاثين ألف جريح في ليبيا. ربعهم مصاب إصابات قد تؤدي إلي الوفاة. إضافة إلي عشرين ألف مفقود يشتبه في أنهم يوجدون في سجون القذافي. من جهة أخري. كشفت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن مقاتلات سلاح الجو الملكي البريطاني الأكثر تقدماً من طراز تايفون غير قادرة علي إلقاء القنابل علي أهداف في ليبيا. لأن طياريها لم يتدربوا علي ذلك بشكل كامل بسبب خفض الإنفاق الدفاعي. وقالت الصحيفة إن وزارة الدفاع البريطانية أعلنت الأسبوع الماضي أن مقاتلات تايفون ستقصف دبابات العقيد القذافي وأهدافا أرضية تابعة لقواته. لكن ذلك لم يحدث حتي الآن لأن الطيارين اعتُبروا غير مدربين تدريباً جيداً في الهجمات البرية.وأضافت أن أجهزة الليزر الموجهة للقنابل في تلك المقاتلات. التي كلفت 160 مليون جنيه إسترليني 260 "مليون دولار". وفي خطوة محرجة. تركت في صناديق التعبئة لأن سلاح الجو الملكي البريطاني لم يكن قادراً علي دفع تكاليف تدريب طياريه علي استخدامها.